تعرف كيف يقضي العرب العيد في تركيا ؟

الكاتب: رامي -
تعرف كيف يقضي العرب العيد في تركيا ؟

تعرف كيف يقضي العرب العيد في تركيا ؟

العيد في تركيا له أجواؤه الخاصة عند العرب، حيث يحتفل ملايين العرب بالعيد
في كل أنحاء تركيا.

تستضيف تركيا ملايين العرب إما لاجئين وإما مهاجرين ومقيمين وإما سائحين. ويشكّل العرب ما بين مليون وثمانية ملايين من تعداد سكان تركيا البالغ سبعين مليون نسمة، ويتمركزون في الأقاليم السورية الشمالية (وخاصة اورفة وماردين وأضنة ومرسين وعثمانية وكيليس وعينتاب) ولواء اسكندرون (بما فيه أنطاكية) إضافة إلى مناطق أخرى قريبة من الحدود مع العراق وسوريا مثل شيرناق وموش وبدليس وباتمان وسعرد.


عيد الأتراك

يعتبر عمن أهم الأعياد الدينية التي يحتفل بها الأتراك.


وتعتبر الزيارات العائلية في أول أيام العيد جزءا أساسيا من العادات والتقاليد التركية المتوارثة منذ أجيال، وفي أول أيام العيد تبدأ العائلة التركية يومها بزيارة الأقارب الأكبر سنا، ثم بعد ذلك تأتي زيارة باقي الأقارب والأصدقاء والجيران.

وتُعَد التقاليد التركية الراسخة التي تبث قيمة حب واحترام الكبار في نفوس الأطفال، بأن يقبِّل الطفل يد والده وجدّه وجدّته عندما يحصل منهما على الحلوى في العيد، احتراما لهم وتعبيرا عن الشكر والامتنان لهذه الهدية البسيطة.

وأخيرا عيد الفطر في تركيا مناسبة ينتظرها الأطفال أكثر من أي مناسبة أخرى، فهم لا يحظون فقط بالملابس الجديدة، بل الكثير من الحلوى، ليس من الأهل والأقارب فقط، بل من أي شخص يمرون عليه في الشارع خلال العيد.


صلاة العيد بإسطنبول


يقول العرب إن صلاة العيد في إسطنبول تمّت هذا العام في أجواء عربية للمرة الأولى وهو ما يجعل للعيد بهجة خاصة لدى العرب الذين اعتادوا على الاستماع إلى الخطب باللغة التركية.

فقد شهدت صلاة العيد في ميدان الإطفائية تنفيذ فقرات منوعة بين المواعظ القصيرة والتكبيرات الجماعية وتوزيع التمور وحلويات العيد على المصلين وتكريم الفائزين في مسابقات حفظ القرآن الكريم.

كما جذبت فعاليات العيد أبناء الجاليات العربية ومصلين عربا يستمعون لخطبة عيد الفطر باللغة العربية في ميدان الإطفائية بإسطنبول بتركيا اليوم.


تركيا الواجهة الأولى للسياح العرب

لم تتوقّف احتفالات العرب بالعيد في تركيا على المقيمين أو اللاجئين بل امتدّت للسياحة التي سجّلت أرقاما كبيرة خلال الفترة الماضية.

فقد ارتفع أعداد السياح العرب القادمين إلى تركيا مع مرور الأعوام، حيث تعدّ تركيا الوجهة السياحية الأولى للسياح من الدول العربية وخاصة دول الخليج العربي.

ويختار العرب وخاصة السيدات العربيات تركيا بسبب زيادة اهتمامهم بتركيا بفضل المسلسلات التركية التي تعرض على القنوات العربية. إضافة إلى ذلك إمكانية مكوثهم في بلد مسلم، كما يستطيعون فيه الحصول على الطعام بسهولة وتّذوق كل الأطعمة التركية دون خوف.

بالإضافة لتعدّد مراكز التسوق في تركيا التي قد تكون أسعار السلع فيها أرخص بالمقارنة مع دولهم.

كما أن القرب الذي يشعر به العرب من الشعب التركي بالمقارنة مع الشعوب الأوروبية والأمريكية، مع تصاعد موجة الإسلاموفوبيا ضد المسلمين بعد هجوم 11 سبتمبر، والصعوبات التي يواجهها السياح المسلمون وخاصة العرب في الحصول على تأشيرات سفر إلى الدول الغربية بسبب إبعاد المسلمين العرب منهم يساهم في ارتفاع القادمين العرب لتركيا.

وما يثبت ذلك هو إقبال المستثمرين العرب على شراء العقارات، وخاصة من الدول الخليج العربي ممّا يشجّع العرب على زيارة تركيا.


المناطق التي يفضّلها العرب

يفضّل العرب تركيا، وخصوصا خلال أشهر الصيف لقضاء العطلة مع عائلاتهم في المناطق السياحية إلى جانب التسوق، ولذلك فالبحر الأسود – والذي يقع في شمال تركيا – هو على رأس الأماكن التي يختارها العرب، حيث يعدّ من أغنى المناطق في تركيا، ويتميز بطبيعته وجماله الخالد والمناظر الطبيعية المحيطة به.

ويأتي السياح العرب من الإمارات وقطر والسعودية وإيران بكثرة إلى منطقة أوزونجول بمدينة طرابزون وهضبة إيدر الواقعة في مدينة ريزا في شمال شرق تركيا، اللتان تعدّان من أكثر المناطق لفتا للأنظار وجذبا للسياح في البحر الأسود. ولكن أشد المعجبين بمنطقة البحر الأسود يقومون بشراء العقارات فيها.


بورصة تستقبل سياحا عربا في العيد

مدينة بورصة، التي تقع غرب إسطنبول تستضيف في كل شهر زوارها العرب. حيث تجذبهم بجمالها وتاريخها العريق.

ويفضّل العرب زيارة منطقة “خانلار” التي دخلت إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو، إضافة إلى منطقة “جمعالي قزق” والتي يعود تاريخها إلى 700 عام. وأيضا شجرة “شينار” والتي يرجع تاريخها إلى 6 قرون فقد أصبحت من أهم معالم بورصة التاريخية.

حيث بدأت الخطوط الجوية التركية بتسيير رحلات مباشرة بين العاصمة الكويتية الكويت،
ومدينة بورصة غربي تركيا، اعتبارا من الجمعة الماضية.

وفي فجر اليوم السبت بالتوقيت المحلي لتركيا، هبطت في مطار “يني شهر” الدولي بمدينة بورصة، أول رحلة مباشرة قادمة من الكويت، بعد مدة زمنية استغرقت نحو ثلاث ساعات، وكان في استقبالها عدد من المسؤولين الأتراك.

وأفاد مسؤولون، أن المطار المذكور استقبل 15 ألف مسافرا من داخل وخارج البلاد، الشهر الماضي.

ودُشّن مطار “يني شهر” عام 2011، إذ استقبل العام الفائت 68 ألف مسافر، ومن المتوقّع أن يزيد العام الجاري، عدد المسافرين الذين يسافرون من خلاله.


عيد السوريين في تركيا


يشكّل السوريون النسبة الكبرى بين العرب في تركيا
حيث وصل عددهم إلى 1.8مليون لاجئ سوري في تركيا.

ولكن رغم المعاناة التي يتكبّدها ملايين السوريين فإن العيد كانت له أجوائه الخاصة بهم.

هذا، ويحل على ملايين اللاجئين السوريين هذا العام كما في الأعوام الأربعة السابقة، على أمل أن يكون عيدهم الأخير خارج بلادهم، في حين يأمل آلاف الأطفال السوريون الذين ولدوا في بلاد اللجوء، أن يكون العيد المقبل أول عيد لهم في بلادهم.

فمع امتداد أمد الأزمة السورية الذي اقترب من عامه الخامس،
شهدت بلدان اللجوء، وعلى رأسها تركيا، مولد آلاف الأطفال السوريين، الذين بلغ بعضهم الرابعة من عمره، دون أن يرى بلاده رؤى العين، وبالطبع دون أن يحتفل بأي عيد في موطنه ووفق عادات أهله.

يقيم في ولاية قهرمان مرعش، جنوب تركيا أكثر من 60 ألف سوري، وشهدت المدينة مولد حوالي 4 آلاف طفل سوري، منذ بدء الأزمة.

بدورها قامت جمعيات تركية بتنظيم فعاليات للأطفال السوريين فقد عاش أطفال سوريون لاجئون، مقيمون مع ذويهم بإسطنبول التركية، فرحة عيد ، من خلال أنشطة ترفيهية أقامها “منبر الجمعيات السورية” لهم في إحدى حدائق المدينة.

ودعت الجمعية الأطفال الأيتام السوريين خصوصا، وقامت بتوزيع هدايا للجميع كل بحسب عمره وجنسه.

وفي نهاية الفعالية، قام عدد من المتطوعين، بتوزيع بعض العصائر والمأكولات الخاصة بالعيد، إضافة إلى هدايا مختلفة، لقرابة 250 طفلا شاركوا في الفعالية.

ورغم أن السوريين يشكّلون الجالية الأكبر بين العرب في تركيا إلا أنهم ليسوا الفئة الوحيدة بل أن هناك جاليات أخرى بينها المصريين والعراقيين ومن بلدان الخليج العربي
شارك المقالة:
48 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook