تعرف ماهي الألعاب الشعبية بمنطقة الجوف في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
تعرف ماهي الألعاب الشعبية بمنطقة الجوف في المملكة العربية السعودية

تعرف ماهي الألعاب الشعبية بمنطقة الجوف في المملكة العربية السعودية.

 
- الطرحي أو (المطارحة): 
 
هذه اللعبة تشبه المصارعة، يتماسك فيها لاعبان بتعاقب اليدين فوق الكتف وتحت الإبط، ويضغط كل منهما على الآخر محاولاً إلقاءه أرضًا، وهكذا حتى يسقط واحد منهما ثلاث مرات. ويتناوب اللاعبون على المطارح اثنين اثنين، وبالتالي يتطارح الفائزون بالطريقة نفسها حتى يتفوق واحد على المجموعة، ويكون بطل اللعبة لتلك الليلة أو اليوم.
 
- الزقطة: 
 
تحتاج هذه اللعبة إلى لاعبين اثنين سواء من الذكور أم من الإناث، وقد تكون بين الرجال وهم جلوس، أو بين النساء، وطريقتها بأن تُجمع قطع من الحصى عددها من5 - 7 قطع، ويجلس اللاعبان، ثم يقوم البادئ باللعبة بحمل الحصى بقبضة كفه، وينثرها على الأرض، ثم يلتقط حصاة، ويقذف بها في الهواء ويلتقط حصاة أخرى من الأرض... وهكذا حتى يلتقطها جميعًا، وفي المرة الثانية ينثرها كالأولى، ويلتقط اثنتين اثنتين، وفي المرة الثالثة يلتقط اثنتين وثلاثًا، ومن ثَمَّ يضع الحصى على ظهر كف يده، ثم يقذف بها إلى الأعلى، ويلتقط الحصى وهي في الهواء بقبضة يده قبل أن تنـزل على الأرض واحدة منها، والفائز هو الذي لا تسقط منه حصاة ثلاث مرات  
 
- الصكّة:
 
تتكون هذه اللعبة من لاعبين اثنين يرسمان مربعًا وبداخله أربعة مربعات، ويأخذ كل لاعب منهما ثلاثة أو تسعة أحجار مختلفة الشكل، ويجلس اللاعبان متقابلين وبينهما المربع المقسوم، ويضع كل واحد منهما أحجاره على رؤوس المربعات المختلفة، وقبل ذلك يحدد مَنْ يبدأ بالتحريك أولاً، فالذي يستطيع منهما أن يصف أحجاره على خط مستقيم يعد فائزًا، وتعتمد هذه اللعبة على الذكاء وحسن التصرف 
 
- جتك الخشبة:
 
ومعناها: جاءت إليك الخشبة، وهذه اللعبة من الألعاب الشعبية القديمة التي تحتاج إلى قطعة من الخشب (عصا) بطول متر تقريبًا، حيث يشكِّل اللاعبون شبه دائرة، وتبدأ اللعبة بأن تكون العصا مع اللاعب الذي سيبدأ اللعب، فيناولها اللاعب الذي على يمينه قائلاً: (جتك الخشبة)، فيرد عليه وهو ممسك بها قائلاً: (من هي خشبته؟) فيرد اللاعب الذي على يمينه بعد أخذ العصا قائلاً: (خشبة فلان)، وبسرعة أيضًا تبدأ الدورة من جديد ليأخذها اللاعب الذي على يمينه مبتدئًا بمثل ما بدأ به اللاعب الأول قائلاً لمن على يمينه: (جتك الخشبة) مع السرعة في اللفظ، والمناولة، وترديد الكلمات. ومَنْ يخطئ نطق الكلمة التي من نصيبه فإن زملاءه ينهالون عليه ضربًا بأيديهم؛ لأنه مع السرعة في ترديد هذه الكلمات يحصل الخطأ  
 
- المنقلة:
 
تُلعب هذه اللعبة على الأرض، أو على وجه لوح من الخشب محفور به ست حفر من كل جانب، أي ما يساوي 12 حفرة على لوح الخشب، أو حفيرات في الأرض إذا تعذر وجود لوح الخشب، وتُعبَّأ الحفر بأعداد من الحصى التي يكون حجم إحداها أكبر من حبة الحمص، وهذه اللعبة يلعبها اثنان يكونان عادة من كبار السن، إذ ينقلون الحجارة من حفرة إلى أخرى، ويكسب مَنْ يحصل على حصة أكثر من الثاني.
 
- الهيم (الهدف):
 
تكون هذه اللعبة عندما يُنصَب حجر على الأرض طوله بحدود 40 - 50سم أو أقل، ويُركز بشكل يسهل معه سقوطه عند إصابته، ثم يرمي عليه اللاعبون بالتناوب الحجارة، والفائز هو من يسقط الهدف أكثر من الآخرين. وهذه اللعبة تعوِّد اللاعبين (الرماة) على التسديد وإصابة الهدف، خصوصًا عند استعمالهم الحجر في عملية الصيد وفي عملية قتل الحيوانات أو الزواحف، مثل: الأفاعي.
 
- الخال: 
 
تتكون اللعبة من مجموعة من الحجارة الصغيرة يتقاسمها اللاعبان، فيضع أحدهما الحجارة الخاصة به على ظهر يده، ويقوم الآخر بتحديد (الخال)، فيما يقوم اللاعب بإسقاط الأحجار حجرًا حجرًا بحيث لا يسقط الحجر المحدد (الخال) عن طريق القذف إلى أعلى، وبعد أن ينتهي من إسقاط الأحجار يقذف بحجر (الخال) عاليًا، ثم يلتقطه، ويُعد بعد ذلك فائزًا، أما إذا سقط حجر (الخال) قبل الأحجار الأخرى أو قبل الانتهاء من الأحجار الأخرى فإنه يُعد خاسرًا. 
 
- النيشان:
 
يوضع هدف ما على مسافة معينة، ويتم الرمي عليه من قِبل حاملي البنادق ذات الطلقات أو (المقمع). ويشجع الحاضرون، ويهتفون لكل من أصاب (النيشان) الذي عادة ما يكون عظم رأس الشاة. تُمارس هذه اللعبة في الأعياد والمناسبات، والأعراس المميزة، والطهور (الختان)، أو بمناسبة إقامة حفل لضيف كبير.
 
- السطعي:
 
تُلعب هذه اللعبة أثناء السباحة في الآبار، أو البرك، والغدران العميقة؛ حيث يتصارع اثنان أو أكثر بالأرجل، والحقيقة أنها لعبة عجيبة وغريبة في كيفية التحكم بالجسم والحركة، وضرب الخصم بالقدم، والغوص في الماء، والفوز في هذه اللعبة يتم بانسحاب الفريق الذي عجز عن الاستمرار في اللعب 
 
- لعبة الرمح:
 
يلتقي اللاعبون في أرض رملية أو كومة رمل، ويكون كل واحد متسلحًا بعصا طولها متر ونصف المتر تقريبًا، بسمك نحو 30 - 35مم، على أن تكون مدببة من أحد طرفيها، ويُستحسن أن تكون العصا مستقيمة قوية من خشب الأثل أو الرمان أو اللوز، وهو شيء نادر الحدوث، ويصح استعمال عصا من عسيب النخيل.
 
في هذه اللعبة يُرسم خط البداية بعيدًا عن كومة الرمل بمسافة تُقدر بنحو 20 - 25 خطوة، ويقف اللاعبون يمين خط الرمي ويساره بعد عمل القرعة. والذي يبدأ اللعب عليه أن ينطلق من مسافة تُقدر بحدود 30م عن خط البداية، ثم يركض بأقصى سرعة حتى يصل الخط، ثم يقذف الرمح نحو كومة الرمل... وهكذا حسب الدور، والفائز هو الذي يصيب الهدف. أما القصد من هذه اللعبة فهو تعليم اللاعبين إصابة الهدف.
 
- القطيعة:
 
يتكون أفراد هذه اللعبة - غالبًا - من أربعة فأكثر، وينقسمون إلى مجموعتين: مجموعة للهجوم، وأخرى للدفاع، حيثُ تضع مجموعة الدفاع نقطة خلفها، ويقومون بحمايتها من مجموعة الهجوم، ويجولون دون أن يمر أحد من أفراد الهجوم بين النقطة والدفاع، فإن مر أحد من الهجوم بينهما يعد الدفاع خاسرًا، والهجوم فائزًا.
 
- لعبة الحصان:
 
يتفق اثنان من الصبيان على المبارزة، وكلٌّ منهما يركب على عصا من جريد النخيل، بحيث يمسك الطرف الأغلظ المزين بشريط ملفوف بيده، ويترك الطرف الآخر يُجر على الأرض، وفي الساحة المخصصة يجول كلٌّ منهما، ويتسابقان ركضًا أحدهما حول الآخر وهما يحدوان بحداء الحرب، وهذه عملية إحماء وتحميس واستعداد، ثم تبدأ المبارزة وبيد كلٍّ منهما غصن طري يمثل الرمح، وينثني عن ملامسة جسم الخصم لئلا يؤذيه، وقد يتصرف بعض الأولاد تصرفًا خاطئًا، فيقوم بدلاً من الطعن غير المؤذي - وهو المتعارف عليه وهو أساس المبارزة - بضرب خصمه ضربًا قد يؤلمه أو يؤذيه، فتحصل مشاجرة قد تتحول إلى اشتراك الكبار بها، ويقولون عن الصبي الذي يضرب زميله ضربة موجعة إنه غدار، ويتجنب الصبيان اللعب معه  
 
- الباكورة: 
 
تحتاج هذه اللعبة إلى أرض مستوية وواسعة. وعظمة فخذ جمل، وعدد من اللاعبين. والباكورة لعبة عريقة في منطقة الجوف، يلعبها الشباب والرجال وهم يرتدون القمصان مع السراويل أو الثياب المشمَّرة بالحزام إلى ما فوق الركبة. وتتألف اللعبة من فريقين متساويين، والحد الأدنى لهذه اللعبة ثلاثة لاعبين لكل فريق. أما الميدان فهو يشبه ملعب كرة القدم. والهدف هو فتحة بين حجرين نُصبا على طرفي الملعب. وتعريف الباكورة: أنها من جريد النخيل، وهي قوية ولها انحناءة عند مقطعها من النخلة، ولهذا سميت باكورة، وطريقة لعبها تتم بدفن الزر في منتصف الملعب، ثم يتقابل قائدا الفريقين، ويضرب كلٌّ منهما ضربة باتجاه هدف الفريق المضاد، حتى يظهر الزر ويضرب الكل باتجاه هدف الخصم، عندئذٍ يتسابق اللاعبون، ويريد كل منهم إدخال العظم في هدف الفريق الثاني.
 
- لعبة الأم:
 
أدواتها تشبه تمامًا أدوات لعبة الباكورة إلا أنها تختلف قليلاً، إذ تُحفر حفرة في منتصف أرض الملعب، تستوعب عظمة زر الجمل، وتكون بعمق 15سم تقريبًا، وتُسمى هذه الحفيرة (الأم). ويحرس هذه الحفيرة شاب واحد مهمته منع دخول العظمة في الحفيرة، فيما يقوم بقية اللاعبين بضرب هذا الزر باتجاه الحفيرة، أما حارس الحفيرة فيجتهد لكيلا يسقط زر العظمة داخل الحفرة، ويتبادل الصبية حماية (الأم) إلى أن يلحق الدور كلَّ واحد منهم، وفي بعض الأحيان تنتهي اللعبة دون تمكن الفريق من إدخال العظمة في الحفيرة. والذي لا يستطيع حماية الحفيرة ينهال عليه زملاؤه تجريحًا ربما أدى به إلى البكاء بما أنه لم يستطع أن يحمي أمه (الحفيرة).
 
- هد المسلسل:
 
يمارس هذه اللعبة الأطفال والشبان في ساحة واسعة، وعدد لاعبيها أكثر من أربعة لاعبين، إذ يتم تحديد المسلسل والحكم بالقرعة، فيمسك الحكم رِجل المسلسل، في حين يبقى بقية اللاعبين على مسافة بعيدة منه ويردد الحكم:
 
أهد المسلسل
 
                                                      فيردون عليه: هدّه
 
تراه جاكم
                                                      فيردون عليه: هدّه
 
يقطع رشاكم
                                                      فيردون عليه: هدّه
 
ياكل عشاكم
                                                      فيردون عليه: هدّه
فيترك الحكم المسلسل، وينطلق إلى بقية اللاعبين، وإذا أمسك أحدهم فإنه يأخذ دور المسلسل في المرة الأخرى، والذي يتجه منهم إلى (الميد) ينجو من المسلسل، ويكون الفائز  
 
- سباق الجري: 
 
يكاد يكون يوميًا، ويلعب اثنين اثنين، إذ يمكن بسهولة معرفة من هو السريع الذي يُشار إليه، ومع التمرين يستطيع أحدهم أن يلحق بالجمل الهارب، ويمسك به من ذنبه فيُميح الجملَ يمينًا ويسارًا حتى يوقفه بالقوة أو يرمي بالجمل أرضًا، أو يجري خلف الشاة أو العنـزة فيمسك بها وهي تركض  
 
- عقي عقب:
 
ينقسم اللاعبون إلى فريقين، كل فريق في حدود 3 - 7 صبيان، ويختارون حكمًا منهم، ويأخذ كل فريق جهة من جهات ميدان اللعب. وتتم اللعبة بأن يتفق كل فريق على عمل شيء يصعب على الفريق الثاني العثور عليه أو كشفه، مثل: وضع علامة تحت حجر إذا كان اللعب خارج الأحياء، أو يخط أحدهم خطوطًا على حجر مكفي أو على الأرض، ويفضي إلى الحكم بالإشارات التي أخفاها، حيث تكون هذه الإشارات بعدد أعضاء كل فريق. وبعد أن يُكمل كل فريق إخفاء رموزه أو إشاراته يصيح الحكم بصوت عالٍ: (عقي عقب)، ويردد هذه الصيحة كل أعضاء الفريقين، ويركضون جميعًا متعاكسين كلٌّ باتجاه موقع الفريق المضاد بحثًا عن إشاراته، والفريق الذي يكتشف علامات أكثر من الآخر يُعد الفائز، ويخرج أحد أعضاء الفريق الخاسر من اللعبة، ويستمر اللعب هكذا خسارة وربحًا، وفي بعض الأحيان يُؤخذ لاعب من أعضاء الفريق الخاسر أسيرًا عند الفريق الفائز  
 
مظاهر الثبات والتغير
 
شهدت الألعاب الشعبية تغيرًا واضحًا أدى إلى اختفاء عدد منها أو معظمها؛ وذلك نتيجة للتغيرات الحضارية التي طرأت على المجتمع السعودي. فلم يعد كثير من هذه الألعاب يُمارَس في منطقة الجوف في وقتنا الحاضر، بل إن غالبية أبناء الجيل الحاضر لا يعرفون كثيرًا عن هذه الألعاب الشعبية، ولا يهتمون بها.
 
وظهرت في المقابل ألعاب أخرى حديثة متنوعة؛ نتيجة لعلاقة سكان المنطقة بالمجتمعات الأخرى المتصلة بها، ومن أشهر هذه الألعاب لعبة البلوت (ورق اللعب)، الهند، والباصرة، وظهرت الألعاب الرياضية المتنوعة، كما أصبحت الألعاب التقانية الحديثة (الألعاب الإلكترونية) أكثر انتشارًا وممارسة من قِبَل عدد من أبناء الجيل الحالي.
 
شارك المقالة:
90 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook