تعرف معنا على فيتامين ج

الكاتب: نور الياس -
تعرف معنا على فيتامين ج

تعرف معنا على فيتامين ج.

 

 

فيتامين ج

 

في واقع الأمر، إنه يمكن تأليف مقال بأكمله عن فيتامين ج و تأثيراته على جهاز المناعة و لا شك أن المزيد من فيتامين ج يعني وظائف مناعية أفضل و فيما يلي بعض من أدواره الرئيسية في تنشيط مناعتك الجسدية:

- فيتامين ج له تأثير قوي مضاد للفيروسات. فكثير من الفيروسات، مثل فيروسات الأنفلونزا و نزلات البرد لا تدخل بالضرورة إلى مجرى الدم، بل إنها تنتشر في المخاط الذي يغطي الأغشية المخاطية للمسالك التنفسية و بالتالي فلا يحدث إلا القليل جداً من تحفيز إنتاج الأجسام المضادة و يقع عبء الدفاع أساساً على خلايا T التي تعتمد وظائفها على فيتامين ج. و لقد أثبت فيتامين ج أنه فعال ضد جميع الفيروسات التي تم اختبارها حتى الآن بدءاً من فيروس نقص المناعة( الإيدز) إلى فيروس نزلات البرد.
- يقوم فيتامين ج بتنشيط إنتاج البروستاجلاندين في صفيحات الدم، مما يؤدي بالتالي إلى زيادة إنتاج خلايا T.
- فيتامين ج ضروري لنوع معين من الانقسام الخلوي الذي يؤدي إلى زيادة سريعة في كل من خلايا B و T. و في الواقع أن فيروس الأنفلونزا يقوم بعمله الضار عن طريق تثبيط هذا النوع من الانقسام الخلوي.
- تنتج الخلايا المصابة بالعدوى المزيد من الإنترفيرون حينما يكون لديها ما يكفي من فيتامين ج كما أن فيتامين ج يعوق عملية تخليق البروتينات الفيروسية التي تعتبر ضرورية للخلايا المصابة بالعدوى لتنجز الاستنساخ الفيروسي.
- فيتامين ج يمكن أن يكون موقفاً لنمو البكتريا و تكاثرها أو قاتلاً لها و هذا يعتمد على نوع البكتريا الغازية للجسم.
- يقوم فيتامين ج بتحسين إنتاج المتمم C 3 الذي ينبع بدوره خلايا B لتنتج المزيد من الأجسام المضادة لا سيما IgM و IgA و IgG.
- ينبه فيتامين ج العامل المضاد للبكتريا غير الليسوزيمي NLAF الذي يوجد في الدموع و هذا له أهمية خاصة لمن يعانون حالات عدوى العين.
- يتيح فيتامين ج للخلايا البلعمية أن تؤدي وظيفتها التنظيفية أو التطهيرية و هذه الخلايا يمكنها فقط أن تعمل إذا احتوت على ما لا يقل عن 20 مكجم من فيتامين ج لكل 100 مليون خلية.
- يقوم فيتامين ج، و لو بصفة جزئية على الأقل بإزالة سمية كثير من السموم أو التوكسينات البكتيرية التي غالباً ما تسبب كل الأعراض المزعجة، و هذا يتوقف على نوع البكتريا المنتجة لها.
- فيتامين ج، فضلاً عن كونه ينبه العوامل الطبيعية المضادة للبكتريا في الجسم، فإنه أيضاً يحسن أداء المضادات الحيوية.
- تستخدم الخلايا البلعمية وحيدة النواة ( و هي نوع خاص من خلايا الدم البيضاء) فيتامين ج مع فوق أكسيد( بيروكسيد) الهيدروجين و بعض المعادن، و لا سيما مركبات الزنك في قتل الغزاة الذين أوقعتهم في الأسر و نجد في المرضى الذين يعانون نقصاً في فيتامين ج أن البكتريا يمكن أن تبتلعها الخلايا البلعمية و لكنها لا تستطيع هضمها أو القضاء عليها و قد أظهرت الأبحاث أن الزنك له دور يلعبه ف يمنع نزلات البرد لا سيما إذا تم مصه ببطء مع فيتامين ج.
- و يفيد فيتامين ج أيضاً في حالات حساسية العينين مثل الرمد الربيعي و رشح الأنف إذ إنه مضاد طبيعي للهيستامين.

و أغلب الحيوانات تكون قادرة على صنع فيتامين ج في أجسامها من الجلوكوز. و لكن البشر و الرئيسيات الأخرى( كالشمبانزي و الغوريلا) و خنازير غينيا، و الخفاش الهندي آكل الفاكهة و طائر البلبل أحمر المؤخرة لا تستطيع ذلك. فجميعها تعتمد على فيتامين ج في غذائها و يمكن أن تكون من الإسقربوط إذا حرمت من هذا الفيتامين الحيوي و الإنسان يمكنه صنع كميات ضيئلة جداً من فيتامين ج من حمض الفوليك و لكن لسوء الحظ أن حمض الفوليك كثيراً ما يكتشف أنه ناقص أيضاً في أغذية كثير من البشر، و يتم إمداده بكميات بالغة الضآلة لذا فإننا نحصل على القليل جداً من فيتامين ج من هذا الطريق.

و يعتقد بعض العلماء أن البشر كانوا في الأزمنة الغابرة قادرين على صنع فيتامين ج بكميات كافية، و لكنهم فقدوا هذه القدرة نتيجة لحدوث طفرة وراثية؛ إلا أن هذه الطفرة لم تكن تمثل تهديداً كبيراً في بادئ الأمر لأن البشر كانوا يتناولون الكثير من فيتامين ج في غذائهم و لكن في العصر الحاضر صارت عمليات التصنيع و التخزين تسلب الطعام كثيراً مما يحتويه من فيتامين ج و صرنا نأكل كميات أقل من الفواكه الطازجة مما كان يأكله أسلافنا و أما الحيوانات الأخرى مثل الغوريلا. التي تعيش في البرية فإنها تستهلك حوالي 4500 مجم من فيتامين ج يومياً من الطعام الطازج – لا سيما الفاكهة – و هو ما يعادل مائة مرة أكثر مما يأكله الإنسان المتوسط يوميا ً! و الثدييات الأخرى كذلك، إذ تخضع في سلوكها للغريزة الطبيعية تشبع دماءها و أنسجتها بفيتامين ج و تزيد ما تنتجه أجسامها منه إذا مرضت أو تعرضت لتوتر شديد و من المرجح أن الأمراض المعدية و اضطرابات الجهاز القلبي الوعائي و الأمراض المغرائية( الكولاجينية) و السرطان و الشيخوخة المبكرة هي ضمن أمراض كثيرة يمكن منعها إذا كانت لدينا القدرة على تنظيم مستويات أجسامنا من فيتامين ج.

و في حين أن كثيراً من الدراسات تؤكد فوائد تناول مكملات فيتامين ج، فإن هناك دراسات أخرى لا تؤكدها، و ربما كان هذا بسبب اختلافات في الجرعات، و يوجد مؤشر مفيد لاحتياجات فيتامين ج و هو درجة تحمل الأمعاء؛ إذ إن الإنسان البالغ السليم يتحمل حتى 4000 مجم من فيتامين ج قبل أن يصاب بالإسهال و في حالة الأنفلونزا فإن درجة التحمل هذه ترتفع إلى 8000 مجم؛ و لكن في حالات السرطان أو الإيدز يمكن أن تصبح 20 ألف إل 30 ألف مجم يوميا ً! و كل تلك الأرقام تعتمد على الشخص أو الفرد و ظروفه الخاصة، مما يجعل البحث العلمي في هذا الشأن غير حاسم للقضية. و السن هو عامل رئيسي آخر: فدرجة امتصاصنا لفيتامين ج تقل كثيراً كلما تقدمنا في السن؛ و إن كانت الحيوانات كبيرة السن لا يقل إنتاجها لفيتامين ج كثيراً عما كانت في صغرها. و يحتاج كبار السن إلى المزيد من فيتامين ج على أن يوزع بكميات صغيرة على مدار اليوم.

 

أي الأطعمة أكثر احتواء على فيتامين ج ؟

 

تم وضع الأطعمة في القائمة التالية بالترتيب على حسب درجة احتوائها على فيتامين ج لكل سعر من الطعام. و الأرقام التي بين قوسين تمثل كمية فيتامين ج في كل 100 جم، و الذي يعادل – بالتقريب – كوباً أو حصة من الطعام.

- فلفل: 100 مجم.
- قرة العين: 60 مجم.
- كرنب: 60 مجم.
- بروكلي: 110 مجم.
- قنبيط: 60 مجم.
- فراولة: 60 مجم.
- ليمون: 80 مجم.
- فاكهة الكيوي: 85 مجم.
- كرنب مسلوق: 62 مجم.
- باباظ: 62 مجم.
- بسلة: 25 مجم.
- شمام: 25 مجم.
- برتقال: 50 مجم.
- جريب فروت: 40 مجم.
- لايم: 29 مجم.
- طماطم: 60 مجم.
- يوسفي: 31 مجم.
- مانجو 28 مجم.

إن الأمر يستحق أن نأخذ المزيد من مكملات فيتامين ج أثناء الشتاء حينما تكون احتياجاتنا أكبر، و يكون المدد من فيتامين ج، في صورة فاكهة طازجة أقل و يحتاج الذين يدخنون أو يعاقرون الخمر إلى المزيد من فيتامين ج فالمدخنون يكون لديهم في المتوسط نسبة 25 % من فيتامين ج في دمائهم أقل من أمثالهم من غير المدخنين الذين يتناولون نفس الأطعمة. و من يعاقرون الخمر بإفراط يحتاجون أيضاً إلى المزيد من فيتامين ج و الزنك، فكلاهما ضروري لإنتاج إنزيم ديهيدروجيناز الكحول، و هو الإنزيم الكبدي الذي يزيل سمية الكحول و أحرى بالمدخنين و من يشربون الخمر أن يقلعوا عنها تجنباً لأضرارهما و كذلك فإن الأسبرين يستنزف مخزون الجسم من فيتامين ج، لذا على من يُعالجون بالأسبرين أن يعوضوا ما يفقدونه من فيتامين ج.

 

هل تعاني نقصاً في فيتامين ج؟

 

تشمل أعراض نقص فيتامين ج كثرة تكرار نزلات البرد و حالات العدوى و نزيف اللثة أو انكماشها، و نزيف الأنف، و تكون بقور حمراء أنزفة مجهرية بالجلد، و سهولة حدوث الكدمات، و بطء التئام الجروح و نقص الطاقة، فإذا كنت تعاني بعضاً من هذه الأعراض فإننا ننصحك بزيادة ما تتناوله من فيتامين ج.

 

مكملات فيتامين ج

 

يفضل تناول تلك المكملات مع البيوفلافونويدات التي تساعد على تقوية و دعم تأثير فيتامين ج. و تحتوي الفواكه و الخضروات الطازجة على كل منهما. و القدر المثالي اليومي الذي يجب تناوله من فتامين ج هو 500 – 3000 مجم، في حين أن من يكافحون حالة من العدوى أو مرضاً متعلقاً بالمناعة يحتاجون إلى كميات أكبر بكثير قد تصل إلى 20 ألف مجم يوميا ً. و أفضل طريقة لتحقيق هذا هو أن تشتري مسحوق حمض الأسكوربيك( فيتامين ج) النقي، و تذيبه في بعض من العصير و الماء، و تشربه على مدار اليوم، و بهذا تبقى الجسم مشبعاً دائماً بهذا العنصر الغذائي القوي المنشط للمناعة. و بعض الناس يجدون الصورة الأكثر قلوية من فيتامين ج، التي تعرف بالأسكوربات( مثل أسكوربات الكالسيوم و أسكوربات المعنسيوم) أفضل. و تذكر دائماً أن تتناول الفيتامين مع كثير من السوائل، و أن تقلل ما تتناوله منه بالتدريج حينما يبدأ شفاؤك من حالة العدوى و لا توقفه فجأة.

 

شارك المقالة:
73 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook