تنتشر في سوريا العديد من الأقليات العرقية ومن هذه الجماعات مايطلق عليهم القرباط أو غجر سوريا  وسنتعرف خلال مقالنا التالي على من هم القرباط .

من هم القرباط

• يطلق على غجر سوريا عدة أسماء باللغة العربية منها القرباط  والنور والحجيات كما يطلقون على أنفسهم دوم باللغة الدومرية .
• تنتمي جماعات غجر سوريا إلى الشعوب الهندو آرية التي تعد ضمن أقليات سوريا الغير معترف بهم إلا أنهم يمتلكون حقوق المواطنة ويتمتعون بنفس مزايا الفرد السوري .
• تستوطن جماعات القرباط في المدن السورية الكبرى كما ينتشروا بشكل كبير في معظم المحافظات السورية .
• يقدر مجتمع الناطقين باللغة الدومارية في سوريا المعروفين بإسم القرباط، أو باسم دوم بنسبة تتراوح  بين 100 و 250.000 أو 250 – 300000 شخص والغالبية العظمى  منهم هي المستقرة. علاوة على وجود مجموعات شبه بدوية، بعضها ينتقل خارج البلاد.
•  تتركز الغالبية العظمى من غجر القرباط  في حلب علاوة على انتشار معظمهم في دمشق وحمص واللاذقية.
• مجتمع القرباط مقسم إلى عشائر ويشار إليهم باسم القربي (أرباع في حلب) والقرع في الجزء الشمالي، ونوار (المستخدمة على نطاق واسع في بلاد الشام) . وتستخدم هذه المصطلحات للمجموعات المختلفة التي تتشارك بشكل أساسي في الحياة الشخصية الاجتماعية والاقتصادية.

من أين أتى غجر القرباط ؟

• هم قبيلة أو مجموعة قبائل أتوا من الهند من منطقة اسمها “قرباط” للبحث عن معيشة أفضل،أو رغبة في الهروب من البوذيين بعد دخولهم الإسلام ويختلفون في أساليب معيشتهم في سوريا عن “الغجر” المنتشرين في أنحاء  العالم.

• يعتقد أن الدومري أو القرباط  قد هاجروا من الهند عبر بلاد فارس. حيث كانوا طبقة بدوية هندية متخصصة في الأعمال المعدنية والترفيه.
• لغة شعوب القرباط هي الهندية الآرية، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالهندية الوسطى وشمال غرب الهند.
• تعرف لغة دوم (دوماري) في الشرق الأوسط باسم نواري.
• تقسم عشائر الغجر في سوريا أربع مجموعات: البركي، الغربتي، الزلط، والنَوَرْ.

• من هم القرباط

ملامح حياة غجر القرباط

عاملت المجتمعات المتمدنة الغجر بقدر من الإزدراء حيث ارتبط أسمهم دائما بالسرقة والعصابات المشردة في المدن وخصوصاً سرقة الأطفال وبيعهم. تلك الروايات كانت من أكثر الأسباب لنفور الجزء الأكبر من الناس من التعامل معهم .

تلاشت جماعات القرباط شيئا فشيئا خاصة مع بداية عهد بشار الأسد عام 2000 كما تم القضاء على جزء كبير منهم خلال فترة الحرب السورية الحالية