تعرف هل التخطيط ضرورة؟.. استمتع بالتجربة العفوية

الكاتب: رامي -
تعرف هل التخطيط ضرورة؟.. استمتع بالتجربة العفوية
"

تعرف هل التخطيط ضرورة؟.. استمتع بالتجربة العفوية

إن كان الناس أسهبوا في أهمية التخطيط وجدواه، فإن Carl J. Schramm؛ الخبير الاقتصادي المعروف، والذي شارك في تأسيس خمس شركات وأسبوع ريادة الأعمال العالمي، يسبح ضد التيار، ويطرح سؤالًا محوريًا وثوريًا في الوقت ذاته مفاده: هل التخطيط ضرورة؟
يذهب Carl J. Schramm ، في كتابه &ldquoBurn the Business Plan&rdquo، إلى أنه من الواجب على رواد الأعمال الناشئين والمبتدئين أن يتركوا أنفسهم للتجربة العفوية والممارسة الواقعية على الأرض، ظنًا منه أن التخطيط النظري، والآتي من أدمغة مفكرة لا علاقة لها بالسوق ولا بمعطياته المتغيرة، لا يغني ولا يسمن من جوع.
ليس هذا فحسب، بل إنه يرى كذلك أنك لست بحاجة إلى خطة عمل أصلًا لكي تبدأ مشروعك الناشئ؛ فأفضل طريقة للتعلم هي العمل؛ فمن خلال هذه الممارسة الواقعية سيتعلم رائد الأعمال ماذا يتعين عليه أن يفعل وما لا يجب أن يفعل.
هل التخطيط ضرورة؟
جدوى الفشل
يُفهم من هذا أن الفشل وحده ليس عائقًا بل هو مرحلة عادية إن لم تكن ضرورية يمكنها أن تدفعك إلى الأمام، وأن تنير طريقك فيما بعد، بكلام آخر، يمكن اعتبار هذا الفشل مجرد تمرن على النجاح.
وإن لم تكن مدركًا أن هذا الأمر طبيعي، فاعلم أن 25% من الشركات الجديدة لا تحقق نجاحًا في السنة الأولى، بل إن أكثر من 50% من الشركات أُغلقت بعد السنوات الخمس الأولى، فضلًا عن أن هناك 20% من هذه الشركات لا تبقى في السوق بعد 10 سنوات.
ومن ثم فإن هذا الفشل هو قناة النار التي لا بد من عبورها حتى تحقق النجاح في عالم ريادة الأعمال؛ المليء بالمخاطرة والفشل، بل إن الفشل فيه هو الضريبة التي لا بد من دفعها حتى تصل في هذا المجال إلى ما تريد.
الخطة كنمط تقليدي
ظهرت خطط العمل خلال الثمانينيات من القرن الماضي، وكان الهدف الأساسي منها هو العمل على تنظيم جملة وقائع فوضوية، لكن اللافت أن معظم الشركات الكبرى والتي تجلس على قمة السوق في الوقت الحالي من أمثال Apple وCisco و Facebook وGoogle جميعها تم إطلاقها بدون خطط مكتوبة.
وإذا كانت معظم الشركات الناشئة في معظم البلدان لا تحقق نجاحًا، أو لا تستمر في السوق، فإن هذه الحقيقة تضعنا أمام السؤال الذي يطرحه Carl J. Schramm وهو: هل التخطيط ضرورة؟ ومن الواجب علينا أن نمعن النظر فيه.
دروس مهمة لرواد الأعمال
هناك مجموعة من الأمور التي يجب أن يضعها رائد الأعمال في اعتباره إن قرر أن يكون ناجحًا، ومن بين هذه الأمور ما يلي:
1- العمل هو المعيار الوحيد:
إذا أردت أن تتعلم شيئًا ما فلن يفيدك إلا التجربة الواقعية، فإن أردت أن تتعلم فاعمل أولًا.
2- العمر لا علاقة له بالأمر:
الشركات ليست كالأطفال، ولا رواد الأعمال يتعلقون أبدًا بفكرة السن؛ إذ إن معظم الذين يقررون خوض التجربة تتراوح أعمارهم من 45 إلى 55 عامًا، ومن ثم لا تتوقف عن التفكير في خوض التجربة بحجة أنك صرت كبيرًا في السن.
3- تتعلم في الشركة أكثر مما تتعلم في الكلية:
قلما يتعلم الأمر في الكلية شيئًا، ومن ثم فمن الواجب أن تختار الشركة التي ستعمل فيها بعناية، إذا كنت تقرر خوض تجربة ريادة الأعمال في مرحلة تالية.
هل التخطيط ضرورة؟
4- الشركة الجيدة لا تُولد فجأة:
لا تتصور أن تأسيس شركة جيدة وناجحة يمكنه أن يأتي فجأة؛ إذ إن الشركات التي حققت سمعة طيبة وأمست ذات صيت مسموع استغرقت في هذا الأمر ما يقرب من عقد من الزمان، وبالتالي لا تظن أن النجاح أمر يحدث بين عشية أو ضحاها، فهل بعد ذلك يمكننا أن نسأل: هل التخطيط ضرورة؟ إنه ليس كذلك بطبيعة الحال طالما أن الأمور تحدث اعتمادًا على العمل وليس على التخطيط.
5- عندما تؤسس الشركة فأنت الرئيس:
عندما يقرر رائد أعمال تأسيس شركة ما فسيكون مسؤولًا عن كل شيء فيها، خاصة في المراحل الأولى من عمر هذه الشركة؛ فعلى سبيل المثال سيكون معنيًا بأمور التوظيف، ومشاكل الموظفين ناهيك عن شتى الخلافات الإدارية الأخرى. وستجد نفسك، على أي حال، منخرطًا في كل صغيرة وكبيرة في العمل.
6- كل شركة ناشئة لديها مدير تنفيذي واحد:
على الرغم من وجود رأي شائع في عالم المال والأعمال مفاده أن الشركة التي تضم أكثر من رئيس هي التي تحقق النجاح، إلا أن التقييم الواقعي للشركات يقول العكس تمامًا؛ فالشركات ذات الرئيس الواحد هي الأكثر أمانًا، والأقدر على جلب الاستثمارات وتحقيق الأرباح.
7- المبيعات هي كل شيء:
لا تكمن أهمية المبيعات في كونها البوابة الأساسية التي تحصل على الأموال والأرباح من خلالها، وإنما في كون هؤلاء العملاء الذين تتعامل معهم هم الذين سيوجهون دفتك، ويعدلون مسارك، ويساعدونك في تجويد منتجاتك؛ وذلك عبر تعليقاتهم على هذه المنتجات.
8- الربح هو الأساس:
تحتاج الشركة إلى الأرباح كي تنجو من الأزمات، من جهة، وحتى تحقق نجاحًا ونموًا ملحوظًا من جهة أخرى.
هل التخطيط ضرورة؟
9- إذا لم تأتك الفرصة فاصنعها:
لا يؤمن رواد الأعمال المحنكّون بالحظ، ولا يعولون عليه، بل يبذلون قصارى جهدهم في العمل، ويتفانون فيه، ليس هذا فحسب، وإنما يحاولون صناعة الفرص، وابتكار الحظ ذاته، وتحويل دفته لصالحهم.
"
شارك المقالة:
72 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook