الإيمان من أعظم النّعم التي منّ الله تعالى بها على عباده، فبه يَسْعَدُ المرء ويعيش مطمئنَّ القلب في الدنيا والآخرة. هناك أركان ستّة للإيمان وردت في الحديث الشريف عندما جاء سيّدنا جبريل عليه السلام وسأل النبيّ صلى الله عليه وسلم عنها قائلاً: (أخبرني عن الإيمان؟ قال: الإيمان: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال: صَدَقتَ) [رواه مسلم]. ولا يكتمل إيمان المسلم ما لم تتحقّق عنده الأركان الستّة.
الإيمان في اللغة التصديق، وفي الاصطلاح هو قولٌ باللسان واعتقادٌ بالجَنان (القلب) وعملٌ بالجوارحِ والأركان، وهو يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
هو الاعتقاد الجازم بوجود الله تعالى وألوهيّته وربوبيّته وأسمائه وصفاته، وتفصيل ذلك:
الملائكة هي مخلوقات خلقها الله تعالى من نور، تفعل ما أمرها الله به ولا تعصيه، ولا يعلم عددها إلّا هو سبحانه. من أسماء الملائكة وبعض وظائفها الموكَلة إليها من الله تعالى:
تعريفه: الإيمان بأن الله تعالى أنزل على رسله كتباً فيها هداية للناس وإرشادٌ لهم إلى ما فيه سعادة الدنيا والآخرة، كل ما فيها حقٌّ وصدق، ولا يعلم عددها إلا الله. أشهر الكتب المُنزَلة على الأنبياء:
لا بدّ من التنبيه إلى أنّ الكتب السماوية جميعها دعت إلى دين الإسلام مع اختلافاتٍ في التشريعات بين كتاب وآخر، وقد كان القرآن الكريم هو المتمم للدين، ويخطئ كثيرٌ من الناس عندما يعتقدون أنّ كل كتاب يدعو إلى دين مختلف، وقد حرّف اليهود والنصارى كتبهم.
تعريفه: الإيمان بأن الله تعالى أرسل رسلاً إلى البشر لا يعلم عددهم إلا هو سبحانه؛ لدعوتهم إلى عبادة الله وحده، وعدم الإشراك به، يعلّمونهم ما ينفعهم في دينهم ودنياهم. الرسل أولو العزم هم الرسل أصحاب القوة في العبادة والدعوة إلى الله تعالى، وهم على الترتيب: محمد صلى الله عليه وسلم، وإبراهيم عليه السلام، وموسى عليه السلام، وعيسى عليه السلام، ونوح عليه السلام.
تعريفه: الإيمان بكلّ ما أخبر به الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام ممّا يكون بعد الموت من فتنة القبر، وعذابه، ونعيمه، والبعث، والحشر، والصحف، والحساب، والميزان، والحوض، والصراط، والشفاعة، والجنة، والنار، وما أعدّ الله تعالى لأهلها جميعاً. ويمكن تعريف القدر بأنّه الاعتقاد الجازم بعلم الله الأزلي ومشيئته النافذة وقدرته الشاملة.
موسوعة موضوع