تعريف الشرك

الكاتب: علا حسن -
تعريف الشرك.

تعريف الشرك.

 

 

الشرك والإيمان

إنّ من ضروريّات الإيمان بالله تنزيهه -سبحانه وتعالى- عن الكفؤ والمثيل والنّد والشريك، وعن كونه بحاجة أحدٍ من خلقه، وأنَّ له زوجةً وولداً، وأنه ينتفع بعبادة الناس أو يتضرر من معاصيهم، وإن الاعتقاد بشيءٍ من تلك الأمور يُعتبر مُناقضاً للإيمان القويم ومُنافياً للفطرة السليمة، كما بيّنت ذلك نصوص القرآن الكريم وآياته في العديد من المواضع، ممّا يجعل المرء أبعد عن الله وأقرب للكفر، وإنّ الإيمان بكلِّ تلك الجزئيات مُلازمٌ لقبول العمل، والكفر يوجب إبطال الأعمال والطاعات، فما هو الشِّرك بالله، وما هي أنواعه، وكيف يمكن للمسلم تجنُّب الوقوع في الشرك والشركيَّات.

 

مفهوم الشرك

يُعتبر الشِّرك من المُصطلحات كثيرة الترداد في الشريعة الإسلامية، بل حتى في الشرائع الأخرى التي جاء بها الأنبياء الكرام؛ وذلك لما لها من علاقةٍ وثيقةٍ بقبول الإيمان وقوَّته أو ردِّه على صاحبه إن أحدث في دينه ما كان فيه من الشركيّات، ولتعلقه بعلاقة الناس جميعاً مع خالقهم من حيث إفراده بالخلق والإيجاد، أو إشراك أحدٍ معه في خلق الكون أو العبادة بلا وجه حق، وقد بيّنت ذلك جميع الكُتب السماوية التي جاء بها الأنبياء والرسل بالإضافة للقرآن الكريم، وفيما يأتي بيان معنى الشرك في اللغة والاصطلاح:

 

الشرك في اللغة

الشِّرك في اللُّغة هو: اتِّخاذ الشَّريك والنِّد، ويكون ذلك بأن يُجعل أحدٌ شريكاً لأحدٍ آخر إمّا من الناس أو غيرهم، ومنه الشركة: حيث إنّ الشركة تقوم على تشارُك مجموعة من الأشخاص بملك عقارٍ واحد، أو مؤسّسةٍ واحدة، ويُقال: أشرك بينهما إذا جعلهما اثنين، أو أشرك في أمره غيره إذا جعل ذلك الأمر لاثنين

الشرك والإيمان

إنّ من ضروريّات الإيمان بالله تنزيهه -سبحانه وتعالى- عن الكفؤ والمثيل والنّد والشريك، وعن كونه بحاجة أحدٍ من خلقه، وأنَّ له زوجةً وولداً، وأنه ينتفع بعبادة الناس أو يتضرر من معاصيهم، وإن الاعتقاد بشيءٍ من تلك الأمور يُعتبر مُناقضاً للإيمان القويم ومُنافياً للفطرة السليمة، كما بيّنت ذلك نصوص القرآن الكريم وآياته في العديد من المواضع، ممّا يجعل المرء أبعد عن الله وأقرب للكفر، وإنّ الإيمان بكلِّ تلك الجزئيات مُلازمٌ لقبول العمل، والكفر يوجب إبطال الأعمال والطاعات، فما هو الشِّرك بالله، وما هي أنواعه، وكيف يمكن للمسلم تجنُّب الوقوع في الشرك والشركيَّات.

 

مفهوم الشرك

يُعتبر الشِّرك من المُصطلحات كثيرة الترداد في الشريعة الإسلامية، بل حتى في الشرائع الأخرى التي جاء بها الأنبياء الكرام؛ وذلك لما لها من علاقةٍ وثيقةٍ بقبول الإيمان وقوَّته أو ردِّه على صاحبه إن أحدث في دينه ما كان فيه من الشركيّات، ولتعلقه بعلاقة الناس جميعاً مع خالقهم من حيث إفراده بالخلق والإيجاد، أو إشراك أحدٍ معه في خلق الكون أو العبادة بلا وجه حق، وقد بيّنت ذلك جميع الكُتب السماوية التي جاء بها الأنبياء والرسل بالإضافة للقرآن الكريم، وفيما يأتي بيان معنى الشرك في اللغة والاصطلاح:

 

الشرك في اللغة

الشِّرك في اللُّغة هو: اتِّخاذ الشَّريك والنِّد، ويكون ذلك بأن يُجعل أحدٌ شريكاً لأحدٍ آخر إمّا من الناس أو غيرهم، ومنه الشركة: حيث إنّ الشركة تقوم على تشارُك مجموعة من الأشخاص بملك عقارٍ واحد، أو مؤسّسةٍ واحدة، ويُقال: أشرك بينهما إذا جعلهما اثنين، أو أشرك في أمره غيره إذا جعل ذلك الأمر لاثنين

أنواع الشرك

يُقسَم الشِّرك إلى نوعين رئيسين؛ هما الشِّرك الأكبر والأصغر، ويُقسم كلُّ نوعٍ منهما إلى أنواعٍ عدة بحسب درجة الشرك وطبيعته ونوعه، وتوضيح ذلك كالآتي:

 

الشرك الأكبر

هذا النوع هو الأهم؛ لما يترتّب عليه من نتيجة ربما توصل المرء إلى النار والعياذ بالله، ويُقسم هذا النوع من الشرك إلى عدّة أنواعٍ بحسب طبيعة الشرك المُندَرج تحته، وبيان ذلك فيما يأتي

  • شركٌ في الربوبيّة: هو أن يعتقد المرء بأن هناك شريكاً لله -سبحانه وتعالى-، مُتصرِّفاً في الكون بالخلق والإنشاء والإيجاد والتدبير، وقد ادّعى فرعون ذلك لنفسه، وجاء بيان ذلك في قوله تعالى على لسانه: (فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ)، فكان إغراقه دليلاً على كذب ادّعاءه، فكيف لربٍ أن يعجز عن إنقاذ نفسه من الغرق؟ فلم يستطع إدراك ما ينتظره ليتفاداه ويُبعد الشرَّ عن نفسه، ومن باب أولى أن يعجز عن إنقاذ غيره وإبعاد الخطر عنهم، ومن كان هذا حاله فإنّه يستحيل أن يكون ربّاً مُتصرّفاً في الأمور.
  • الشرك في الألوهيّة: وهو أن يصرف المرء عبادته أو شيئاً منها لغير الله سبحانه وتعالى، فيجعل في تلك العبادة تقرُّباً من ذلك الشريك، ومثال ذلك عبادة الأصنام والأوثان والالتجاء بالقبور والتوَّسُّل بأصحابها

    الشرك الأصغر

    وهذا النوع من الشِّرك هو دون النوع الأول في الدرجة، حيث إنَّ الأول يخرج من الملَّة ويوجب العقوبة على من يعتقد بشيءٍ منه، أما هذا النوع فهو شركٌ أدنى؛ يوجب استحقاق صاحبه للذنب واعتباره من أهل المعاصي، لكنّه لا يخرجه من الملَّة، وذلك لقول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا)، فإن تاب العبد من هذا الذنب قبل وفاته غفر الله له إن شاء، أمّا إن مات ولقي ربه به غير تائبٍ من ذلك الذنب فإن الله إن شاء عفا عنه، وإن شاء عذَّبه على قدر ذلك الذنب، ثم يُدخله الجنة إن شاء. من أنواع وأمثلة الشرك الأصغر ما يأتي:

    • الحلف بغير الله: فإن بعض المسلمين يلجأ من غير قصدٍ أو اعتقادٍ بمنزلة المحلوف به إلى الحلف بغير الله من الخلق أو المخلوقات أو الجمادات، فهو لا يريد بذلك تعظيم المحلوف به لإيصاله إلى درجات الكمال ليبلغ منزلة الله عز وجل في الجلال والعظمة؛ لأن ذلك يُعتبر من الكفر الأكبر الداخل في النوع الأول من الشرك، لكنّه يريد بحلفه إعطاء اليمين صبغةً أقوى ظنّاً منه أنّ الناس ربما يُصدِّقونه بذلك، ومن الأمثلة على ذلك قول القائل: ما شاء الله وشئت، وقد ورد في الصحيح أنّ يهودياً جاء إلى النبي عليه الصّلاة والسّلام فقال: (إنَّكم تندِّدونَ، وإنَّكم تُشرِكونَ تقولونَ: ما شاءَ اللَّهُ وشئتَ، وتقولونَ: والكعبةِ، فأمرَهُمُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: إذا أرادوا أن يحلِفوا أن يقولوا: وربِّ الكعبةِ، ويقولونَ: ما شاءَ اللَّهُ، ثمَّ شئتَ)
شارك المقالة:
284 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook