لا شك وأنَّ التذوق الفني يعدُّ أحد الركائز الأساسية ذات التأثير العميق في الفنون التشكيلية، ويناقش مختلف أنواع الفنون وذلك من خلال الخوض في تفسيرها وتقييمها وتحليلها ووصفها وإصدار الحكم عليها بهدف كشفها وتقريب صورتها للمتلقي والمتذوق للفن علاوةً على وضع القيم الفنية في مسارها الوظيفي الصحيح في إنتاج الأعمال الفنية، ونتيجةً لما نشهده من تغييراتٍ وتطوراتٍ على مناهج التربية الفنية فإنَّها تنصَّب نحو المشروع الشامل لتطوير مناهج التعليم بشكلٍ عامٍ والتربية الفنية بشكلٍ خاصٍ، ومما سبق ينحصر مفهوم التذوق الفني ضمن النقاط التالية:
يمكن إيجاز التعريف العام للتذوق الفني على أنَّه موهبةٌ حباها الله في داخل الإنسان تعطيه المقدرة رؤية ما هو جميلٌ في قلب الأشياء الموجودة في الطبيعة مع تدريب الحواس التي خلقها الله للإنسان على تذوق الوحدة أو التناغم بين مجموعة العلامات الشكلية من بين الأشياء التي تدركها تلك الحواس.
يعتبر الفن الإسلامي متنوعاً ومتعدداً في مكوّناته من حيث الصنوف الكثيرة في مجالات الزخرفة والبنية والأشكال، وقد لعبت القصور العربية دوراً مهماً في تطوير نشأة الخط العربي وفي تطوير الفنون العربية الإسلامية والتي كانت تتمثل في الفسيفساء وفن النقش على السجاد والفخار والخشب والنسيج والبسط والخزف والمعادن والعاج علاوةً على فنون الكتاب مثل: الرسوم التوضيحية واللوحات التي كان يتم بها تزيين المخطوطات والكتب.
فيما يلي نذكر أهم عناصر عملية التذوق الفني:
لا بد أن تتوافر في المتذوق للعمل الفني مجموعةٌ من الخصائص من أهمها ما يأتي: