يُشكّل المال والاقتصاد عصب الحياة لأيّ دولةٍ مُستقلّة؛ فالمال هو الوَسيلة التي تتمكّن فيها الدّولة من الإنفاق على الجوانب المختلفة فيها، كما أنّه وسيلة لتحقيق الأمان الاقتصادي والاجتماعي في البلد؛ لذلك فقد أولى الإسلام مسألة المال وتنظيم جمعه وإنفاقه أولويّةً كبيرة نظرًا لدوره الحيويّ والأساسيّ في المجتمع.
المال لغةً: هو ما مَلكته من جميع الأشياء، وأمّا في اصطلاح الفُقهاء؛ ففي تحديد معنى المال رأيان هما:
تتعدّد مصادر الأموال التي تأتي وتدخل في بيت مال المسلمين وتكثر، وذلك حسب الجهة التي يجب عليها دفع المال لبيت المال، فمرّةً يجب على المُسلمين دفع الأموال وتكون هي مصدر تمويل بين المال، وفي حالة أخرى يكون مصدر تمويل بيت المال من الكفار عن طريق الغنائم وأموال الجزية وغيرها، ومن مصادر بيت المال في الشريعة الإسلامية:
إنّ مَصارف بيت المال كثيرة، وتتنوّع وتتغيّر بتغيّر الأزمان وأحوال الناس ومُتطلّباتهم، وتوسّع الدولة الإسلامية وتغيّر حاجاتها، ومن أبرزها: