تعريف توحيد الربوبية وخصائصه

الكاتب: رامي -
تعريف توحيد الربوبية وخصائصه
"محتويات المقال

تعريف توحيد الربوبية
خصائص توحيد الربوبية
الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية
دليل توحيد الربوبية

نستعرض لكم تعريف توحيد الربوبية وأبرز خصائصه، كانت الغاية الأساسية لنزول الإسلام وإرسال الرسول صلى الله عليه وسلم لدعوة الناس لعبادته هو عبادة الله وحده، فقبل نشر الدعوة الإسلامية انتشرت عبادة الأصنام ومن قبله عبادة الشمس والقمر.

وقبل سيدنا محمد كان الله قد أرسل سيدنا موسى عليه السلام لدعوة قوم فرعون لعبادة الله وسط تكبر وطغيان من فرعون الذي انكر دعوته فعاقبه الله بالغرق في البحر، ومن قبله كان هناك سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي دعا والده وقومه لترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده، لذا كان الغرض الأساسي لنشر الإسلام وقبل نزوله أيضاً هو توحيد الربوبية الذي سنسلط الضوء على مفهومه من خلال موسوعة.

تعريف توحيد الربوبية

توحيد الربوبية بحث والذي يشمل التعريف؛ هو الذي نستعرضه من خلال السطور التالية.

إذا نظرنا إلى تعريف توحيد الربوبية في اللغة العربية سنجد أن كلمة “توحيد” مصدر تأتي من فعل وّحد، وهذا الفعل يعني جعل الشيء واحداً فأركان التوحيد يتمثلان في النفي والإثبات في “لا إله” و”إلا الله”، فالنفي والإثبات تأكيد للتوحيد.
مفهوم مصطلح توحيد الربوبية يشير إلى الإقرار التام والاعتراف القاطع بأن الله وحده هو خالق هذا الكون ومدبر أمره، فهو رب كل شيء ومليكه ولم يكن له شريك في الملك ولا يمكن لاحد أن يرد أمره، والتعريف يشمل أيضاً أنه لا يوجد أحد يمكنه أن يماثل الله عز وجل في ربوبيته أو أسمائه أو صفاته.
هذا التعريف يمثل تفسيراً أيضاً لذكر لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
خصائص توحيد الربوبية
الإقرار القاطع بأن الله وحده هو خالق هذا الكون والمتصرف فيه، وهو من بيده الرزق وهو وحده القادر على فعل أي شيء، وأن الله وحده هو الذي يحيي ويميت ويجيب دعوة المضطرين، وبيده الخير ووحده هو مدبر هذا الكون ولا شريك إلا له في الملك.
الإيمان بشكل كامل بوجود الله.
الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية
إذا نظرنا إلى الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية سنجد أن مفهوم توحيد الربوبية تختص بأفعال الله في خلقه للكون وتصرفه فيه ووحده مدبر هذا الكون، أما عن توحيد الألوهية يركز على أفعال العباد من الإنس والجن، فبعد اقتناعهم التام وإيمانهم بوجود الله وهو وحده خالق هذا الكون ينعكس هذا الاعتقاد على عبادتهم التي يجب أن تكون لله وحده.
من خلال الفقرة السابقة يمكننا في إيجاز استخلاص الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية، فالألوهية ترتبط فقط بأفعال الله في الخلق والرزق، أما الألوهية ترتبط بأفعال عباد الله في عبادة الله وحده بعد تمام يقنيهم بوجوده وتفرده في خلق الكون.
دليل توحيد الربوبية
ذُكر توحيد الربوبية في الكثير من سور القرآن الكريم للدلالة على عظمة الخالق، من أبرزهم سورة يونس في قوله تعالى ( قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ)، ففي تلك الآية ذكر الله عز وجل قدرته على رزق الخلق في السموات والأرض وهو وحده من يملك سمع وأبصار الخلق، ووحده القادر على إخراج الحي من الميت والميت من الحي وتدبير أمر عباده.
قوله تعالى في سورة الأعراف (إنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)، وهى من الآيات التي تبرز عظمة الله أيضاً في قدرته على خلق السموات والأرض في ستة أيام وتسخير الشمس والقمر والنجوم، فهو وحده الخالق لهذا الكون والمتصرف فيه، وهى من بين صفات ربوبيته.
قوله تعالى في سورة القصص (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)، فمن أبرز صفاته الله عز وجل في الربوبية أنه وحده القادر على الاختيار لخلقه ما يشاء."
شارك المقالة:
48 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook