تعتبر الأمراض القلبية الوعائية السبب الرئيسي للأمراض والوفيات في العالم، ويعد ارتفاع الضغط وهو أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في العالم عاملاً أساسياً يتازر مع عوامل الخطر الأخرى مثل فرط شحوم الدم، التدخين ومرض السكري لإحداث الأمراض القلبية الوعائية، وهو يزيد في حال عدم المعالجة من وقوع الوفيات الباكرة، السكتة الدماغية، الحوادث القلبية الإكليلية، القصور القلبي والقصور الكلوي.
إن أي ارتفاع طفيف في ضغط الدم يؤدي إلى توقع قصر العمر بشكل ملحوظ وهذه القاعدة تنطبق على النساء كما تنطبق على الرجال.
يعرف ضغط الدم المرتفع كالتالي: هو ضغط الدم المستمر (الدائم) البالغ > أو يساوي 140 ملم ز للضغط الانقباضي أو > أو يساوي 90 ملم ز للضغط الانبساطي أو هو ضغط الدم الذي يحتاج إلى معالجة دوائية بالأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم لإرجاعه إلى المدى الطبيعي.
يصنف هذا الأمر عند البالغين بعمر 18 سنة أو أكبر إلى درجات على الشكل التالي:
الفئة | الانقباضي مم ز | الانبساطي مم ز |
المثالي | 120 | 80 |
الطبيعي السوي | 130 | 85 |
الطبيعي العالي | 130-139 | 85-89 |
ضغط الدم المرتفع: | ||
مرحلة (1) خفيف | 140-159 | 90-99 |
مرحلة (2) متوسط | 160-179 | 100-109 |
مرحلة (3) شديد | 180 | 110 |
لا يزال السبب البدئي لارتفاع الضغط غير معروف في معظم الحالات لذا يمكن تقسيم ارتفاع ضغط الدم إلى قسمين رئيسيين:
أ - ارتفاع ضغط الدم الاولي أو الرئيسي:
وهو الأكثر شيوعاً ويشكل 95% من كل حالات ارتفاع ضغط الدم، وهو مجهول السبب ولا يمكن أن تفسر اضطراباته الحركية الدموية والفيزيولوجية المرضية بأي سبب ولا يبدي الفحص السريري، المخبري والشعاعي ما يعلله، وللعامل الوراثي والبيئة دور كبير في هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم، ويعالج معالجة غير نوعية لا تؤدي إلى شفاء المصاب به.
ب - ارتفاع ضغط الدم الثانوي أو العرضي:
وهو غير شائع، وله سبب محدد ويكون بالتالي علامة من علامات هذا المرض الذي أدى إليه، ويشكل 5% فقط من كل حالات ارتفاع الضغط لدى البالغين المصابين، وهو قابل للعلاج والشفاء.