يحتل نبتون (بالإنجليزية: Neptune) المركز الثامن بين كواكب المجموعة الشمسية من حيث بعده عن الشمس، وقد أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى إله البحر عندالرومان القدماء، على غرار بقية كواكب المجموعة الشمسية التي أطلق عليها أسماء من الأساطير اليونانية والرومانية، وقد افترض علماء الفلك في القرن التاسع عشر وجود الكوكب قبل اكتشافه فعليًا، وذلك لانحراف مدار كوكب أورانوس، وعلى الرغم من رؤيته لأول مرة عن طريق تلسكوب في 1846م، إلا أنّ معظم الدراسات التي أجريت على هذا الكوكب كانت من خلال التلسكوبات الأرضية، ولم يتم إرسال سوى رحلة استكشافية واحدة في عام 1989م.[1]
مكوّنات نبتون
يعد نبتون من حيث البنية كوكب عملاق جليدي، حيث تتكون معظم كتلته الكثيفة الأكثر كثافة بين كواكب المجموعة من الماء والأمونيا والميثان، ويبلغ حجمه أربعة أضعاف حجم كوكب الأرض، ويكمل دورة كاملة حول الشمس كل 165 عامًا أرضيًا، بينما يدور حول محوره مرة كل 16 ساعة، وعلى الرغم من قصر اليوم على كوكبنبتون إلا أنّ طول الفترة التي يستغرقها للدوران حول الشمس تجعل من كل فصل من الفصول يستمر لمدة تستغرق أربعون عامًا. ومع ذلك فإن الكوكب لا يمتلك سطحًا صلبًا، حيث يعتقد العلماء بوجود محيط من المياه تحت غلافه الجوي السميك، بالإضافة إلى ذلك فإن نبتون يمتلك أكثر مناخ مضطرب في النظام الشمسي، حيث تبلغ سرعة الرياح ما يزيد عن ألفي كيلومتر في الساعة، بينما بلغت أقوى سرعة رياح على كوكب الأرض حوالي 400 كليومترًا فقط في الساعة، الأمر الذي يجعل من الحياة بالشكل الذي نعرفه أمرًا مستحيلًا على هذا الكوكب.[2]
أقمار وحلقات نبتون
اكتشف إلى الآن أربعة عشر قمرًا لنبتون، يعد القمر تريتون أهمهم لدورانه عكس اتجاه دوران الكوكب، على غير طبيعة بقية أقمار المجموعة الشمسية، الأمر الذي جعل العلماء يرجحون أنه كان أحد الكواكب القزمة قبل أن يجتذبه نبتون إلى مجاله المغناطيسي، ويعد ترتيون كذلك أكثر الأجرام برودة في النظام الشمسي، أما حلقات نبتون الثلاث الرئيسية فهي خافتة وقاتمة على العكس من الكواكب العملاقة الغازية الأخرى.[3]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
العربية
