بخلاف القدرة المطلقة على إنجاز العمل، هناك عوامل تؤثر على الانطباع الذي يتركه الفرد في عمله، علاوة على عوامل اجتماعية لها دور ملموس على إنجاز العمل كفريق واحد؛ الأمر الذي يتطلب أن تكون موظفًا متميزًا؛ بإتقان هذه الأساليب لتترك انطباعًا جيدًا في العمل.
وبمجرد أن تخلق انطباعًا جيدًا في العمل، فاعلم أن الحفاظ عليه أمر سهل، فتوقعات الناس تجاه الآخرين تؤثر على تعاملهم؛ وبعبارة أخرى: كلنا نميل إلى التصرف بالطريقة التي يتوقع منا الآخرون أن نتصرف بها.
وفي هذا الإطار، هناك 10 عوامل تساعدك على ترك انطباع جيد في عملك، تشمل ما يلي:
فكر في العناصر التي تريد التحدث بها، سواء كنت ذاهبًا إلى حفلة، أو غداء عمل، أو حتى في جولة صباحية في مكتبك. فكر فيما تريد الخروج به من تفاعلات؛ فذلك يساعدك على تركيز طاقتك نحو أهداف محددة.
معظمنا يتخوف من ألا تكون مساهماته ظاهرة للجميع، فترك انطباع جيد يعني العمل على الإشارة إلى مساهمات زملائك الكبيرة والصغيرة، والصفات التي تعجبك فيهم؛ فذلك يسهم في بناء علاقات جيدة؛ كون إظهار ملاحظاتك حول الأشياء الصغيرة، يُظهر اهتمامك الشديد بالتفاصيل؛ ما يؤدي بدوره إلى احترام الآخرين لوجودك.
حدد توقعاتك تجاه المشروعات الجديدة للشركة، سواء بالرفض أو القبول؛ فذلك يعبر عن وعيك الذاتي، واهتمامك بالشركة، فإن كنت ستقبل وأنت تعلم أنك لن تستطيع التعامل معه، فأخبر موظفيك بذلك، فإنه يساعد وفريق عملك على التخطيط بشكل أفضل.
إذا لم تشر إلى نجاحاتك، فقد لا يلاحظها الآخرون؛ لذا يجب أن تذكرها بمجرد حدوثها، على أنها إنجازات للفريق كله، وليست لك وحدك.
قد يبدو هذا بديهيًا، لكنه في الواقع ليس كذلك، فالقائد الجيد فقط ، هو من يعرف كيف يتابع قيادة الآخرين، وكيف يظهر التواضع المطلوب، ومتى يتخذ المبادرة، ومتى يرحب بالملاحظات، ومتى يتبنى الأخطاء.
عندما تلوح لك فكرة جديدة، فادعو موظفيك لمناقشتها معك. قم بعصف ذهني حول المواضيع الهامة قبل الاجتماع؛ فبذلك تحصل على مساهمات واقتراحات أكثر تفيد فكرتك.
القائد المحترف ، هو من يجيب سريعًا على أسئلة موظفيه، فعليه أن يتواصل معهم في الوقت المناسب، سواء عبر البريد الإلكتروني، أو غيره؛ لأن تأجيل الرد قد يبدو أمرًا سلبيًا يوحي للآخرين بأنك لاتريد إزعاجًا من احد.
الثرثرة تضعف مكانة الشركة، فكم من مزاح أفسد اجتماعات هامة للشركة. فإذا كان هناك مشكلة تتطلب حلًا، فلا بأس من إشراك الموظفين، أما إذا تجاوز الأمر هذا، فعلى كل شخص أن يركز طاقته على حل المشكلة، وليس الثرثرة حولها.
إذا كنت تبدأ عملًا جديدًا، فضع خطة للمطلوب إنجازه في أول 90 يومًا لعملك؛ فذلك يضعك على المسار الصحيح. حاول استخدام هذه الاستراتيجية حتى لو بعد فترة من عملك. تخيل أنك ستبدأ من جديد خلال ثلاثة أشهر لتثبت نفسك، فما الذي ستركز عليه؟ وحتى لو لم تعرض خطتك على أحد، فقد تضيف عنصر الإثارة إلى عملك.
طور علاقاتك مع زملائك في العمل ومديرك من خلال مشاركة بعض القصص عنك. ليس بالضرورة أن تروي أدق التفاصيل عن حياتك، بل بعض الأمور كهواياتك، وأعمالك التطوعية، وعطلاتك. أظهر حماسك للحياة خارج العمل؛ فذلك يعطى للناس انطباعًا إيجابيًا عنك. عندما يدرك الناس أنك رائع في عملك، وخارجه ، فسوف يزيد إعجابهم بك، كما سيشاركونك بدورهم قصص حياتهم.
عندما تتبع هذه الخطوات، فسوف تخلق- بالتأكيد- انطباعًا جيدًا في عملك؛ ما يجعلك شخصيةً بارزةً سواء لدى رئيسك أو زملائك في العمل. ستساعدك هذه النصائح على أن تصبح أكثر من لاعب في الفريق.