تعلم كيف تكن أفضل سفير لشركتك

الكاتب: وسام ونوس -
تعلم كيف تكن أفضل سفير لشركتك

 

 

تعلم كيف تكن أفضل سفير لشركتك

 

لقد ولت الأيام التي كان فيها أصحاب العمل يغلقون نشاط مواقع التواصل الاجتماعي أمام الموظفين، فقد أدركت أغلبيةالشركات أن بعض موجات التغيير أكبر جدا من إمكانية مواجهتها، حيث إن موظفيهم من الممكن وجودهم الآن في مواقع مثل “أوت لوك”، “فيسبوك”، “لينكدإن”، “تويت”، “إينستاجرام”واتساب“ وهم في الوقت نفسه في مكاتبهم، ويحضرون عملهم بانتظام أيضا.

عديد  من أساليب التواصل هذه “البوست”،  “التويت” أو الصور، هي في الحقيقة ذات صلة بالعمل، ويجري تقاسمها مع الملايين، بل وإعادة تقاسمها كل يوم عبر ما يسمى “الشبكات الشخصية”.

ولكن على الرغم من الطابع العام لهذه المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتأثيرها على هؤلاء الموظفين المتصلين بها، فقد تتجاوز هذه المشاركات كيفية تصور الشركة للعديد من الأعمال التجارية خارجها، التي ما زالت لم تتوسع في الأثر الإيجابي على موظفيها -الذي يكون له أثر على سمعتها.

** رابط الموظفين يساعد في بناء سمعة قوية للشركة

في وقت ماض كان ولاء الموظف هو كل أهداف البداية والنهاية للشركة من الموظف. ولكن اليوم ينبغي على الشركات أن تنظر في كيفية تحرك الموظفين في سلسلة القيم، من “مجرد ولاء” إلى: مؤيد (وهم أولئك الذين يشعرون أن شركتهم عادلة وتشركهم في الرأي)، ومدافع أو محامي (وهم هؤلاء الذين يدافعون عن سمعة العلامة التجارية لشركتهم بالإنترنت “أون لاين” وبدونه ويبدون تضامنهم معها)، وسفير (وهم أولئك الذين يكونون متحدثين بشكل استباقي ومستمر عن العلامة التجارية لتسليط الضوء على قصتها، والذين يشاركون الرسائل والقيم الأساسية للعلامة التجارية).

وها هي خمس مبادئ تحتاج إليها الشركات للاسترشاد بها من أجل بناء جيش قوي من مؤيدين ومدافعين وسفراء للعلامة التجارية الخاصة بها:

– المشاركة في بناء المستقبل:

في الساعة واليوم الذي يساعد فيه الموظفين في تشكيل قصة الشركة، تؤخذ خطوة أكثر للأمام وتنمو الثقة من خلال المشاركة في إيجاد هذه القصة معهم، فاطلب منهم أن يدلوا بآرائهم حول المبادرات الجديدة والقرارات الرئيسة، وشاركهم في قصص الفشل والنجاح على حد سواء واستمع إليهم. فعندما يشعر الموظفون بالارتباط بكيان الشركة، تصبح علاقتهم بها أكثر  تلقائية وأكثر واقعية ويكون دفاعهم نيابة عن الشركة بقوة أكثر.

– تواصل القصص

من المهم جدا توصيل الرسائل الأساسية حول القيم الخاصة بمؤسستك إلى الموظفين. فأولا تأكد من أن السرد (الكلام) عن شركتك مؤثر وبسيط بما فيه الكفاية، حينئذ سوف يستوعبه الموظفون في رواية القصص الخاصة بهم، ويمكن بالأدوات الصحيحة أن يكون هناك اختلاف في طريقة القصص، وسواء عن طريق وسائل الإعلام الاجتماعية أو الإنترانت، قم بإشعال الأحاديث عن ثقافتك وما تهدف إليه لتكون الشركة جزءا من عائلتك، وتأكد من أن سياسات الاتصال الخاصة بك واضحة وداعمة، بدلا من تقييدها في أعين الموظفين.

– بناء ثقافة السرد القصصي

سواء كان ذلك بالترقيه أو الفوز بجائزة، أو تجربة رائعة في أماكن عملهم – فكل موظف لديه قصة ليرويها فإنها تضيف قصة خاصة لشركتك. وأنت تريد أن يفتخر موظفوك بصاحب عملهم، وإنجازاته، لذلك قم بتشجيعهم على بناء الحكايات والقصص حول الموضوعات ذات الصلة، وعندما يشعرون بأن أقرانهم ورؤساءهم متحمسون لتقاسم قصص عملهم، فسوف يشاركون في هذه العملية عن طيب خاطر.

– تقاسم البيئة المناسبة

إيجاد سفراء لا بد أن يبدأ من عملية التعاقد مع الشركة، التي تكون بحاجة إلى اعتماد استراتيجيات للتوظيف الاجتماعي على نطاق واسع، وتوظيف الأفراد الذين على وعي بدورهم كممثلين للشركة، والذين “يعيشون” ذلك منذ البداية. وتذكر أن اليوم أكثر من أي وقت مضى، يحتاج فيه الموظف إلى الشعور بأن صاحب العمل يضيف قيمة إلى حياتهم الشخصية والمهنية.

قم بتسليط الضوء على العمل التطوعي ومشاريع التطوير المؤسسي، وتقديم التدريب وفرص العمل العالمية، وإضافة عدد كاف من الأهداف لإيجاد برامج المشاركة الاجتماعية بشركتك، فكل ذلك سوف تكون أشياء مساعدة لتحقيق أهدافك.

** تحريك السلوكيات

دائما يوجد لدى المديرين تأثير كبير على تحفيز موظفيهم ودفع حماسهم. فهم بحاجة إلى تدريب لاحتضان قيم الشركة في عملهم اليومي وأهدافهم التي ينقلونها إلى فرق العمل التالية لهم. وكذلك أيضا أقسام الاتصالات، والتسويق بحاجةإلى التعاون لتثقيف الموظفين حول الشركة وإشراكهم في ثقافة الشركة، واعلم أنك أنت الذي تشجع على سرد القصص حول شركتك، ولكن عليك الأخذ في الاعتبار أنه ليس كل الموظفين يشعرون بالراحة في المشاركة على الإنترنت. ولكنا نتحدث عن أولئك الذين يقرون مشاركتهم.

وكما ناقشنا في مطبوعة سابقة بعنوان: “مستقبل السمعة” فإن قواعد مشاركة الشركات والعلامات التجارية تتغير بسرعة في الأيام الحالية ودائما يكون التغيير على مستوى العالم، وهذه الحقيقة يمكن النظر إليها باعتبارها تهديدا، بل واعتبارها أيضا فرصة حقيقية لإعادة النظر في استراتيجية إدارة سمعة المؤسسة، وبصراحة، إذا لم تكن تأمل لموهبتك أن تكون سفيرا للعلامة التجارية، فأنت تفقد الثمرة التي في متناول اليد.

 

شارك المقالة:
359 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook