يمكن للوالدين في هذه المرحلة تعليم الطفل الأشكال البسيطة، وأسماء هذه الأشكال، ثم يمكن البدء برسم بعض الوجوه بشكل بسيط، مع شرح كيفية رسم هذه الوجوه، ووصفها للطفل؛ مثل: هذا وجه حزين، أو مبتسم، أو عليه شعر مجعد، كما يمكن أيضاً رسم الزهور، والعشب، والأشجار، والحيوانات، والمنزل، وتشجيع الطفل على المشاركة في الرسم وإضافة ملامح، وتفاصيل أخرى للرسمة تكون خاصة به، كما يمكن للوالدان تسمية الألوان له، واستخدام أقلام الرصاص، والأقلام الملوّنة.
تتمثّل مرحلة ما قبل المدرسة في توسيع مفردات الطفل حول ما يشاهده من صور مرئيّة، وعندما يبدأ الطفل في الرّسم فيفضّل توجيه السؤال له عن الشيء الذي يحاول رسمه؛ فمثلاً عند محاولة الطفل رسم الحصان، فيمكن تقديم المساعدة له عن طريق سؤاله عن عدد الأرجل لدى الحصان، أو عن مَنْ يركب الحصان؟ أو هل يوجد على ظهر الحصان سرج؟ ومساعدته على تمثيل ذلك عند رغبته، ويفضّل أيضاً أن يصوّر الوالدان للطفل أثناء مشاركته الرسم الأشياء الموجودة في حياتهم مثل: مشاهد من رحلة قاموا بها، وتعبير الطفل عن حدث ما جرى في حياته.
يطوّر الأطفال في عمر 6 سنوات طرقاً أو مخططاً لرسم الأشياء؛ لذلك يجب تشجيع الطّفل في هذه المرحلة على رسم الأشياء التي لم يرسمها سابقاً، وفي هذه المرحلة يستخدم الأطفال أقلام الرّصاص من أجل الرسم، والتي بدورها تسمح لهم بالتركيز على محيط الشكل، والتّظليل، لذلك يجب توفير هذه الأقلام للأطفال، والتدرّج في مراحل الرسم؛ مثل الرسم أولاً بقلم الرصاص، ثم استخدام الألوان المائية، كما أن الأطفال في هذه المرحلة يستمتعون برسم القصص القصيرة، وكتابتها؛ لذلك يمكن تشجيعهم على القيام بذلك.
إنّ قدرة الأطفال على رسم الأشياء تأتي عن طريق ملاحظتهم لها؛ لذلك يجب الابتعاد عن استخدام طريقة رسم شيء معيّن للطفل، ودعوته لنسخ هذا الرسم، وذلك بسبب اعتقاد الطفل بأن هذه الرسمة تمثّل الطريقة الصّحيحة والوحيدة له، وبدلاً من ذلك يفضّل تعليمه الرسم عن طريق ملاحظته للشيء الذي أمامه، ثم تم تحريك إصبع اليد على طول حافته، وبعد هذا التمرين يجب تشجيعه ليقوم برسمه على الورق
العربية
