تفسير صحيح البخاري

الكاتب: علا حسن -
تفسير صحيح البخاري.

تفسير صحيح البخاري.

 

التعريف بصحيح البخاري

يُعدّ كتاب صحيح البُخاري الذي يُسمّى الجامع الصحيح المُسند المُختصر من حديث رسول الله -عليه الصلاة والسلام- وسُننه وأيّامه، وهو أصحّ كتابٍ بعد القُرآن الكريم كما قال عنه الإمام النووي، فهو من أصحّ الكُتب وأكثرها معرفةً وفوائد، وكان الإمام مُسلم يستفيد من كتاب البُخاري، وجاء عن الإمام الحافظ الذهبي قوله: إنّ أجلّ كتاب وأفضلها بعد القُرآن كتاب صحيح البُخاري،وجُعل كتاب البخاري بهذه المكانة؛ لأنّ البخاري اعتنى فيه واهتمّ فيه أشدّ اعتناء؛ فقد قال الفربري عنه: إنّه ما وضع حديثاً في كتابه إلّا بعد أن يغتسل ويُصلّي ركعتين، وجاء عن أبي جعفر العقيلي أنّ الإمام البخاري لما انتهى من تأليفه عرضه على أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني؛ فاستحسنوه وشهدوا له بصحّته

عناية الأمة بصحيح البخاري

حظي كتاب صحيح البُخاري بعنايةٍ كبيرة عند الأُمّة وعُلمائها، وقد نُقل إلينا عبر جميع العصور بأيدٍ أمينة، سواءً من حيث السماع أو الإجازة، أو المُناولة، والتمييز بين النُسخ، والاختلاف بينها، والإشارة إلى بعض الأخطاء من النُسّاخ، ومن هذه الروايات؛ رواية أبي ذر عبد الله بن أحمد الهرري الحافظ، ورواية ابن السكن أبو علي سعيد بن عثمان الحافظ، ورواية الأصيلي أبو محمد عبد الله بن إبراهيم، وكُلها عن طريق الفربري، ورواية النسفي أبو إسحاق إبراهيم بن معقل عن البُخاري، كما اهتمّ العُلماء بضبط رواياته وتحريرها؛ كالحافظ شرف الدين علي بن محمد اليونيني، وقصد بهذا العمل تيسيره للانتفاع به، كما اهتموا بشرحه وبيان معانيه، وضبط أسماء رواته، وكلام العُلماء عنهم من حيث الجرح والتعديل، ومن ذلك كتاب الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد لأبي نصر أحمد بن محمد الكلاباذي،واهتمامهم به من حيث الشرح؛ كشرح التوشيح على الجامع الصحيح لجلال الدين السيوطي.

شارك المقالة:
73 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook