المحتوى

تفسير قوله تعالى:(إلا أن تتقوا منهم تقاة)

الكاتب: يزن النابلسي -

تفسير قوله تعالى:(إلا أن تتقوا منهم تقاة)

 

السؤال
 
ما المراد بالتقاة في قوله تعالى : (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً)؟ وما حكم بداءة اليهود والنصارى بالسلام؟ وما حكم مصافحتهم؟
 
 
الجواب
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فسياق الآية (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً) الآية.
حيث اشتملت على وعيد شديد لمن يوالي الكافرين، ثم قال: (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً) فاستثنى هذه الحالة التي يغلب فيها العدو فيخاف منه بحيث يتقيه المؤمنون بأمور مادية ظاهرة لا بأمور باطنة، ولذا ورد عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن التقية باللسان لا بالعمل، وهذه من أحوال المدافعة للعدو، أما معاونة العدو الكافر على المسلمين ومناصرته عليهم فغير داخلة، وحكمها معلوم والله المستعان.
أما بدء اليهود والنصارى بالسلام فلا يجوز للحديث الصحيح الوارد في ذلك بالنهي عن بدئهم بالسلام، ومن باب أولى المصافحة.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
المرجع موقع المسلم
شارك المقالة:
44 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook