حيث اشتملت على وعيد شديد لمن يوالي الكافرين، ثم قال: (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً) فاستثنى هذه الحالة التي يغلب فيها العدو فيخاف منه بحيث يتقيه المؤمنون بأمور مادية ظاهرة لا بأمور باطنة، ولذا ورد عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن التقية باللسان لا بالعمل، وهذه من أحوال المدافعة للعدو، أما معاونة العدو الكافر على المسلمين ومناصرته عليهم فغير داخلة، وحكمها معلوم والله المستعان.
أما بدء اليهود والنصارى بالسلام فلا يجوز للحديث الصحيح الوارد في ذلك بالنهي عن بدئهم بالسلام، ومن باب أولى المصافحة.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.