تقرير عن التعاون وأهميته في الإسلام

الكاتب: رامي -
تقرير عن التعاون وأهميته في الإسلام
محتويات المقال

تقرير عن التعاون وأهميته في الإسلام
مفهوم التعاون  Cooperation
 أهمية التعاون بين الأفراد
قيمة التعاون في الإسلام

نقدم لكم اليوم تقرير عن التعاون ، خلق الله سبحانه وتعالى الأرض وأوجد بها جنسيات وصفات وأشكال مختلفة من الجنس البشري، فلم يخلق الله الإنسان وحيداً أو منعزلاُ، بل خلقه في بيئة اجتماعية مترابطة تقوم على المشاركة الفعالة ما بين الأفراد وإكمال نواقص بعضهم البعض، فيما يعرف بقيمة المشاركة الاجتماعية والتعاون .

فالتعاون هو قيمة بشرية اجتماعية ضرورية في حياته، ولا يمكن للإنسان أن يعيش بدونها، فقد خلق الله له الكون الواسع وأوجد له الآخرين لمساعدته على تدبير شئون حياته، لتسير حياة البشر في طريق الخير والصلاح بعيداً عن الشر والعدوان بين الأشخاص كما قال الله تعالى في كتابه العزيز ”

“وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى? ? وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ? وَاتَّقُوا اللَّهَ ? إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”
تقرير عن التعاون وأهميته في الإسلام
مفهوم التعاون  Cooperation

لغوياً : تأتي كلمة التعاون من المصدر اللغوي ” عَون” والفعل الماضي منها هو ” تَعَاَوَنَ ” وتعني المساعدة والمشاركة ومؤازرة الآخرين في أعمالهم وحياتهم ، ويدل لفظ التعاون بشكل عام على العمل والإنتاج الجماعي بين الأشخاص أو المؤسسات .

اقتصادياً : يدل لفظ ” التعاون ” في العلوم الاقتصادية على مذهب اقتصادي ذو اتجاهات عمل جماعية وشعاره ” الفرد للجماعة، والجماعة للفرد ” وذلك بهدف إنجاز الأهداف بشكل جماعي والحرص على مصلحة الجماعة وأفرادها .

 أهمية التعاون بين الأفراد

التعاون عملية اجتماعيه إيجابية وتدل على حُسن الخلق والتربية ووجود أساس طيب وقوي للمجتمعات، تؤتي عملية مشاركة الأفراد وتعاونهم سوياً بالعديد من الثمار والفوائد على الفرد والمجتمع كله .. ومن أهم هذه الفوائد:

التعاون هو أولى صفات المجتمعات الناجحة التي تعتمد في أساسها على المشاركة المجتمعية والسلام الداخلي.
إمكانية تحقيق التقدم والازدهار في العديد من المجالات الإنسانية والاقتصادية.
تنمية الشعور الإنساني بالمساواة والعدالة الاجتماعية.
القدرة على إنجاز وإتمام المهمات الكبيرة التي لا يستطيع الفرد إتمامها بمفرده.
تقسيم الأعمال على الأفراد بشكل متساوِ يؤدي لإتمامها بشكل سريع ومنظم دون وجود أية أخطاء فردية.
من خلال التعاون والعمل الجماعي يتمكن المجتمع من استغلال كافة القدرات والطاقات الشبابية المهدورة والوصول بها للتقدم والتطور الباهر.
إظهار قوة  تماسك المجتمع وترابطه من خلال إنجازهم للأعمال الجماعية بشكل تعاوني ومشاركة مثمرة.
إنجاز الأعمال بشكل أكثر سرعة ودقة وكفاءة وإتقان.
التخلص من المشاعر الأنانية السلبية تجاه المجتمع وتنمية الشعور بالانتماء الوطني.
تجديد طاقات الشباب المهدرة وزيادة همتهم ومشاركتهم على العمل والإنتاج.
يساعد التعاون على تبادل الخبرات المعرفية والتجارب والآراء التي تؤتي بثمارها في شكل تقدم علمي وتقني أحدث.
من خلال التعاون تتمكن المجتمعات من القضاء على المشكلات المجتمعية السلبية المحيطة بها مثل ظواهر الفقر والبطالة والأمية.
لا يوجد أحدا مشابه للأخر في الشكل أو التفكير أو الموهبة بشكل تام ، فالاختلاف بين البشر هو الدافع الأساسي للتعاون واستثمار طاقاتهم المختلفة لإنجاز الأهداف بشكل ناجح ومتطور.
قيمة التعاون في الإسلام

لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان يميل إلى التعاون ومشاركة أموره مع الغير فطرياً، فلا يستطيع الفرد بطبيعته مواجهة كافة متاعب ومشاق الحياة منفرداً بل يحتاج إلى من يساعده ويشدّ من آزره ويساعده على تحقيق أهدافه فقال سبحانه في كتابه العزيز:

” إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”

وقد جاءت لنا السنة النبوية على لسان خير الخلق النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ لترشدنا إلى أن التعاون هو طريق النجاح والصلاح بين الأخوة المؤمنين من خلال العديد من الأحاديث النبوية وأبرزها :

عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى منه عُضْوٌ تَداعَى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى”.
عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كالْبُنْيانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ثُمَّ شَبَّكَ بيْنَ أصابِعِهِ”.
شارك المقالة:
29 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook