يشير مفهوم العدالة إلى عدم الانحياز إلى فئة أو شخص ما في أمر ما من غير وجه حق، وكما تعني الإنصاف، وهو نقيض الظلم والتطرف، ويمكن تعريفها بأنها إحدى القواعد الأساسية في المجتمع لضمان استمرارية الحياة البشرية ضمن جماعات، فهي الأساس في المبادئ الأخلاقية ومحورها، وتعتبر وسيلة لنزع الظلم من المجتمعات وعدم السماح بالتعدي على حقوق الآخرين وسلبهم اياها.
تتخذ العدالة عدة أشكال في حياة المجتمعات، كما أنها شاملة لجميع أنواع حقوق الإنسان سواء طبيعية أم مكتسبة، وهي على النحو التالي:
جاء الإسلام ليؤكد مدى ضرورة تحقيق العدالة وتطبيقها بين الأفراد، لذلك دأب الإسلام على انتهاج مبدأ القضاء العادل وانتقاء قضاة وفقاً لشروط معيّنة متمثلة بالتقوى والورع والعلم بكل ما يتعلق بالكتاب والسنة والشريعة الإسلاميّة، حتى لا يتم التهاون في تطبيق العدالة، وحتى تبقى العدالة تأخذ مجراها الصحيح دون محاباة أو ظلم أو انحياز.