يعد العدل أساس المعاملات بين الناس في الإسلام، فالمسلم منصفٌ لغيره في التجارة والعمل وغيرهما من الأمور بالشكل الذي يضمن انتشار المحبة والود والألفة والأخوة بين الناس، ويقال بأنّ العدل هو أساس الملك والحكم، فلا تسود بلادٌ ولا تتقدّم، ولا حضارة تقوم إن أكل القوي فيها الضعيف، وإن ضاعت حقوق العباد، وإن ساد الظالمون وسحق المظلومين.
يفيض الدين الإسلامي بأروع الأمثلة وأكثرها على العدل، ونذكر منها:
اتصف الصحابة رضوان الله عليهم بمكارم الأخلاق اقتداءً بالمعلم محمد صلى الله عليه وسلم، ويعد الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أهم وأقوى الأمثلة والنماذج على العدل، حتى أنه لقب بالفاروق أي الذي يفرق بين الحق والباطل، وتعد العهدة العمرية والتي منح رضي الله عنه من خلالها الأمان لأهل إيليا على الرغم من الفتح الإسلامي لها خير شاهدٍ على عدله وعدل الدين الذي ينتمي إليه، كما أن الناس في زمن خلافته