تنظيم الدورة الشهرية باستخدام حبوب منع الحمل

الكاتب: د. ايمان شبارة -
تنظيم الدورة الشهرية باستخدام حبوب منع الحمل.

تنظيم الدورة الشهرية باستخدام حبوب منع الحمل.

هل أنت مهتمة بالتخفيف من دورة الحيض الشهرية؟ لقد صار هذا ممكنًا بفضل حبوب منع الحمل. اكتشفي كيف يكون هذا واحصلي على إجابات على الأسئلة الشائعة حول استخدام حبوب منع الحمل لتأخير دورات الحيض أو منعها.

كيف يسري الأمر؟

إن الغرض من حبوب منع الحمل التقليدية هو محاكاة الدورة الشهرية الطبيعية. تحتوي عبوة الحبوب التقليدية على 28 حبة، لكن الحبات الفعالة منها تبلغ 21 حبة فقط؛ وهي التي تحتوي على هرمونات منع التخصيب. أما الحبات السبع الأخرى فتكون غير فعالة. يطلق على النزيف الذي يحدث أثناء الأسبوع الذي تتناولين فيه الحبوب غير الفعالة اسم نزيف انسحاب، والذي يشبه الدم الذي ينزل في فترة الحيض. وهذا النزيف هو استجابة الجسم لوقف الهرمونات. وفي حالة التوقف عن تناول الحبوب غير الفعالة والبدء على الفور في تناول عبوة جديدة من الحبوب الفعالة، فلن يحدث نزيف الانسحاب هذا.

النزيف الذي يحدث أثناء تناول الحبوب غير الفعالة ليس هو الدم نفسه الذي ينزل أثناء فترة الحيض المعتادة. وليس هو أيضًا الدم الضروري للحفاظ على الصحة. وهذا جيد إذا كنتِ تتناولين حبوب منع الحمل وترغبين في المزيد من السيطرة على الدورة الشهرية، إما لأسباب شخصية أو طبية.

ما فوائد تأخير فترة الحيض؟

من خلال تأخير فترة الحيض يمكن علاج أو منع العديد من الأعراض الحيضية. قد ينبغي لكِ استعمالها إذا كنتِ تعانين من:

  • إعاقة جسدية أو عقلية تجعل من الصعب استخدام الفوط الصحية أو فوط التامبون
  • حالة مرضية تتفاقم بسبب الحيض، مثل انتباذ بطانة الرحم، أو فقر الدم أو الربو أو الصداع النصفي أو الصرع
  • ألم في الثدي أو انتفاخ أو تقلبات مزاجية على مدار فترة تتراوح بين سبعة أيام إلى 10 أيام قبل فترة الحيض
  • الصداع أو أعراض الحيض الأخرى أثناء الأسبوع الذي تتناولين فيه حبوب منع الحمل غير الفعالة
  • فترات حيض غزيرة أو لمدة طويلة أو متكررة أو مؤلمة

بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب النزيف الحيضي أحيانًا في شعور طفيف بعدم الراحة. وقد تفضلين تأخير فترة الحيض حتى الانتهاء من اختبار تعليمي مهم أو حدث رياضي أو قضاء عطلة أو مناسبة خاصة، مثل حفل زفافك أو قضاء شهر العسل.

هل تأخير الحيض آمن لجميع النساء؟

إذا قررت الطبيبة أنه لا بأس بأن تتناولي حبوب منع الحمل، فقد يكون استخدام هذه الحبوب آمنًا بالنسبة لك لتأخير فترة الحيض. ومع ذلك، لا يعتقد جميع الأطباء أن تأخير فترة الحيض من الأفكار الجيدة. حتى الأطباء الذين يؤيدون هذا الخيار لا يذكرونه إلا إذا طرحته المرأة بنفسها. فإذا كنتِ ترغبين في تأخير فترة الحيض، فقد يكون عليكِ أنت أن تأخذي بزمام المبادرة. استشيري الطبيبة عن الخيار المناسب لكِ.

ما عيوب تأخير فترة الحيض؟

يعد النزيف بين الدورات الطمثية؛ وهو النزيف أو البقع التي تظهر بين فترات الحيض؛ عرضًا شائعًا عند استخدام حبوب منع الحمل لتأخير أو منع فترات الحيض، لا سيما أثناء الأشهر القليلة الأولى. ومع ذلك، عادة ما يقل النزيف بين الدورات الطمثية مع مرور الوقت حيث يبدأ الجسم في التكيف مع النظام الجديد.

ثمة عيب آخر لتأخير فترة الحيض بشكل روتيني وهو أنه قد يكون من الأصعب تحديد ما إذا كنتِ حاملاً أم لا. وإذا كنتِ تعانين من غثيان الصباح أو ألم بالثدي أو شعور غير عادي بالتعب، فقومي بإجراء اختبار الحمل في المنزل أو استشيري الطبيبة.

ما الذي يمكن فعله حيال النزيف بين الدورات الطمثية؟

عادة ما يقل النزيف بين الدورات الطمثية مع مرور الوقت، لكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك فعلها في هذه الأثناء:

  • استمري في اتباع جدولك الزمني: إن نسيان تناول حبة واحدة يجعل النزيف بين الدورات الطمثية أكثر احتمالاً.
  • احرصي على تناول الحبوب حسب توجيهات الطبيبة: إن حدوث النزيف بين الدورات الطمثية ليس علامة على أن الحبوب لم تفعل مفعولها. إذا ما توقفتِ عن تناولها، فقد تواجهين خطورة حدوث حمل غير متوقع.
  • تتبعي النزيف بين الدورات الطمثية من خلال التقويم أو مفكرة يومية: في العادة يمكنك التأكد من أن النزيف بين الدورات الطمثية يقل وينخفض من خلال التتبع الحذر.
  • اطلبي من الطبيبة الحصول على فترة راحة قصيرة لا يتم فيها تناول الحبوب: إذا تناولتِ الحبوب الفعالة لمدة لا تقل عن 21 يومًا، فقد تقترح الطبيبة التوقف عن تناول الحبوب لمدة ثلاثة أيام للسماح بحدوث النزيف الذي يشبه دم الحيض ثم تعاودين تناول الحبوب مرة أخرى لمدة 21 يومًا أخرى على الأقل.
  • إذا كنتِ من المدخنات، فاطلبي من الطبيبة مساعدتك على الإقلاع: فالنساء المدخنات أكثر عرضة لحدوث النزيف بين الدورات الطمثية مقارنة بغير المدخنات.

لا تترددي في الاتصال بالطبيبة إذا لم تُجدِ هذه الاقتراحات نفعًا أو أصبح النزيف بين الدورات الطمثية غزيرًا أو دام لأكثر من سبعة أيام متتالية.

هل هناك أي حبوب منع حمل تهدف بشكل خاص إلى إطالة الفترة الزمنية بين فترات الحيض؟

نعم. هذه يشار إليها باسم حبوب منع الحمل المتواصلة أو الممتدة. من بين هذه الحبوب المتوفرة حاليًا في الولايات المتحدة ما يلي:

  • سيزونال، وجوليسا وكوازينس: في هذا النظام، تتناولين الحبوب الفعالة بشكل متواصل لمدة 84 يومًا؛ أي لمدة 12 أسبوعًا؛ ثم تتناولين الحبوب غير الفعالة لمدة أسبوع واحد بعدها. وتحدث فترة الحيض أثناء الأسبوع الثالث عشر، بمعدل مرة واحدة كل ثلاثة أشهر.
  • سيزونيك وكامريز: في هذا النظام، تتناولين الحبوب الفعالة لمدة 84 يومًا؛ أي لمدة 12 أسبوعًا؛ ثم تتناولين بعدها الحبوب التي تحتوي على جرعة منخفضة للغاية من الإستروجين. وتحدث فترة الحيض أثناء الأسبوع الثالث عشر، بمعدل مرة واحدة كل ثلاثة أشهر. يساعد تناول حبوب منخفضة الجرعة من الإستروجين بدلاً من الحبوب غير الفعالة في تقليل النزيف، والانتفاخ والآثار الجانبية الأخرى المصاحبة أحيانًا لفترة خلو الجسم من الهرمونات.
  • كوارتيت: في هذا النظام الذي يستمر لمدة 91 يومًا، تتناولين الحبوب الفعالة لمدة 84 يومًا؛ أو 12 أسبوعًا. تحتوي كل حبة على جرعة ثابتة من الإستروجين لكن تزداد جرعة الإستروجين بالتدريج؛ حيث تبدأ الجرعة بتناول 20 ميكروجرام (مكج)، ثم تزيد الجرعة حتى تصل إلى 25 مكج ثم إلى 30 مكج؛ على ثلاثة أوقات مختلفة أثناء نظام تناول الحبوب. ثم بعدها تتناولين الحبوب التي تحتوي على جرعة عالية جدًا من الإستروجين لمدة أسبوع واحد. وتحدث فترة الحيض أثناء الأسبوع الثالث عشر، بمعدل مرة واحدة كل ثلاثة أشهر. يمكن للزيادة التدريجية من الإستروجين الموجود في عقار كوارتيت أن تقلل من نوبات النزيف بين الدورات الطمثية التي تعاني منها المرأة أثناء الدورات الأولى من حبوب منع الحمل الممتدة مقارنة بحبوب منع الحمل الممتدة الأخرى.
  • أميثيست: تحتوي هذه الحبوب على جرعات منخفضة من كل من البروجسترون والإستروجين وقد صُنّعت ليتم تناولها لمدة سنة كاملة. ولا توجد فترات راحة بالنسبة للفواصل الزمنية الخالية من الهرمونات، مما يعني عدم وجود فترات توقف.

هل يمكنك تأخير فترة الحيض بتناول حبوب منع الحمل التقليدية؟

من الممكن تأخير أو منع الحيض بالاستخدام المتواصل لأي نوع من حبوب منع الحمل. وهذا يعني تخطي الحبوب الوهمية (غير الفعالة) والبدء مباشرة في استعمال عبوة جديدة. وتظهر فعالية هذا أكثر مع الحبوب أحادية الطور، والتي تحتوي على نفس المقدار من الهرمونات في كل حبة.

وقد توصيكِ الطبيبة بجدول زمني كالجدول التالي:

  • تناول الحبوب الفعالة لمدة 6 أسابيع متتالية: تحتاجين إلى استخدام عبوتين من الحبوب. تناول الحبوب الفعالة من العبوة الأولى، والتخلص من الحبوب غير الفعالة المتبقية، ثم تناول الحبوب الفعالة من العبوة الثانية. ممنوع الحصول على فترات توقف بين العبوات.
  • تناول الحبوب الفعالة من العبوة الثانية: عندما تتناولين الحبوب الفعالة من العبوة الثانية، ستتناولين الحبوب الفعالة لمدة ستة أسابيع. تناول الحبوب غير الفعالة من العبوة الثانية أثناء الأسبوع السابع. وسيكون هذا أثناء فترة الحيض. للحد من أعراض الانسحاب والنزيف غير محدد الموعد، قد تقترح الطبيبة تناول الحبوب غير الفعالة لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أيام فقط بدلاً من سبعة أيام كاملة.

إذا كنت لا تعانين من نزيف لا يمكن التنبؤ به أو من غيره من الآثار الجانبية الخطيرة، فقد تقترح الطبيبة عليكِ تناول الحبوب الفعالة بشكل متواصل لمدة تسعة أسابيع في الدورة التالية ولمدة 12 أسبوعًا في الدورة التي تليها.

هل من الأفضل تأخير فترة الحيض بتناول حبوب منع الحمل لمدة 28 يومًا أم بتناول حبوب الدورة المتواصلة أو الممتدة؟

يرجع تحديد اختيار حبوب منع الحمل إليكِ أنت وإلى الطبيبة. ضعي في اعتبارك أنه يمكنك الحد من أعراض الانسحاب والنزيف غير محدد الموعد عن طريق تناول الحبوب غير الفعالة لمدة تتراوح بين ثلاثة أيام إلى أربعة أيام فقط بدلاً من تناول الحبوب لمدة سبعة أيام كاملة أو باستبدال الحبوب غير الفعالة بحبوب منخفضة الجرعة من الإستروجين.

 

شارك المقالة:
78 مشاهدة
المراجع +

www.webteb.com

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook