إنّ الإلحاح في الدعاء ملازمٌ له، فلا ييأس المسلم من الإجابة، وفي ذلك انقياد لله واستسلام له، وإظهار لافتقار العبد إليه، فالإلحاح في الدعاء فيه رضى الله ومحبته، كما أنّه ليس اعتراضًا على القَدر، بل هو سبب مشروع لبلوغ المراد، وهو من علامات العبودية والإيمان،، قال صلى الله عليه وسلم: (يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ: يَقُولُ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي).
إذا جاء الداعي بشروط الدعاء واستمر عليه فإنّ ثمرة هذا الدعاء ستكون مضمونة بإذن الله، فسيحصل على الخير وينال منه ما يريد، فإذن دُعاء المُسلم لا يُهمل بل يعطى إليه عاجلًا أو آجلًاقال صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ، ولا قطيعةُ رَحِمٍ ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاثَ : إما أن يُعجِّلَ له دعوتَه ، وإما أن يدَّخِرَها له في الآخرةِ ، وإما أن يَصرِف عنه من السُّوءِ مثلَها. قالوا: إذًا نُكثِرُ. قال : اللهُ أكثرُ).
ليلة القدر، وجوف الليل، ووقت السحر، ودبر صلوات الفرض، وبين الأذان والإقامة، وعند تزول الغيث، وآخر ساعة من يوم الجمعة، وفي السجود، وعند الرفع من الركوع، وعند صياح الديك، وعند التأمين في الصلاة، ودعاء المعتمر والحاج، ودعاء المريض، والغازي، والمسافر، وعند شرب ماء زمزم، وساعة من كلّ ليلة