تجاوبًا مع النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة العربية السعودية، تم في عام 1410هـ / 1989م تشكيل لجنة من رجال العلم والفكر لدراسة تكوين جائزة باسم المدينة المنورة، تبرز ما تشهده البلاد من تطور علمي وتعليمي وحضاري. وعقدت اللجنة عدة اجتماعات ناقشت فيها الآليات التي تصل بهذه الجائزة إلى المستوى المنشود، وانبثقت عنها عدة لجان، كل لجنة مسؤولة عن دراسة جانب من جوانب هذه الجائزة.. وعندما اكتملت الدراسة في عام 1413هـ / 1992م أعلن عن الجائزة بمجالاتها الثلاثة: (البحث العلمي، والخدمات العامة، والنبوغ والتفوق الدراسي). وفي عام 1417هـ / 1996م تطور نظامها الذي يوضح أهدافها، وأنواعها، ومجلسها، ولجان الترشيح ومهامها، والأمانة العامة للجائزة، كما صدرت لائحتها التنفيذية التي تبين أهداف منح الجوائز ومجالاتها وشروطها ومهام اللجان الرئيسة في كل مجال من مجالاتها. وفي عام 1418هـ / 1997م، ولاتساع نطاق العمل في الجائزة، كوَّن المجلس لجنة تنفيذية. وقد تكون مجلس الجائزة - وقتئذ - برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز.

 

تطورت الجائزة فيما بعد وأصبحت مؤسسة تسمى (مؤسسة جائزة المدينة المنورة الخيرية)، طبقًا للائحة الجمعيات والمؤسسات الخيرية الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم 107 وتاريخ 25 / 6 / 1420هـ الموافـق 6 / 10 / 1999م وقواعدها التنفيذية الصادرة بقرار وزير العمل والشؤون الاجتماعية رقم 760 وتاريخ 30 / 1 / 1412هـ الموافـق 11 / 8 / 1991م والتعليمات الصادرة بمقتضاه.

 

 

تهدف المؤسسة إلى تحقيق عدد من الأهداف أهمها:

 

 تشجيع البحث العلمي في المجالات كافة، ولا سيما خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية.

 

 تشجيع الأعمال والإنجازات المميزة في المجالات كافة.

 

 تشجيع النبوغ والتفوق الدراسي.

 

 

يدير المؤسسة - دون مقابل - مجلس أمناء لا يقل عدد أعضائه عن خمسة أشخاص، يرأسه أمير منطقة المدينة المنورة، ويقوم بتعيين نائب للمجلس، وأمين عام المؤسسة وتكوين مجلس أمناء المؤسسة، وفي حالة انتهاء عضوية أي عضو من أعضاء المجلس لأي سبب كان يستمر عمل المجلس بالأعضاء الباقين حتى يتم تعيين خلف لمن انتهت عضويته. ويتمتع مجلس أمناء المؤسسة بالصلاحيات اللازمة جميعها لتحقيق الأهداف المرجوة من إنشائها.

 

 

بدأت الجائزة في فرع البحث العلمي بمجالي العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية، من عام 1415هـ / 1994م إلى عام 1417هـ / 1996م، ثم تطورت مجالات الجائزة في عام 1418هـ / 1997م، عندما أضيف إليها مجال العلوم البحتة والتطبيقية، وفيما يأتي ثبت بموضوعات جائزة البحث العلمي في مجالاتها المختلفة:

 

أ) عام 1415هـ / 1994م:

 

العلوم الإنسانية: (توحيد المملكة العربية السعودية: أثره في الاستقرار الفكري والسياسي والاجتماعي).

 

ب) عام 1416هـ / 1995م:

 

العلوم الشرعية: (الدراسات التي تناولت توثيق روايات السيرة النبوية على منهج المحدثين).

 

ج) عام 1417هـ / 1996م:

 

العلوم الشرعية: (الدراسات التي تناولت فقه النوازل المعاصرة).

 

د) عام 1418هـ / 1997م:

 

العلوم الشرعية: (الغلو في الدين: الأسباب والمظاهر والعلاج).

 

العلوم الإنسانية: (الدراسات التي تناولت تاريخ المدينة المنورة في عصر الدول المتتابعة: الزنكية والأيوبية، والمماليك).

 

العلوم البحتة والتطبيقية: (الدراسات التي تناولت الأعشاب المستخدمة في الطب الشعبي في المملكة العربية السعودية).

 

هـ) عام 1419هـ / 1998م:

 

العلوم الشرعية: (موقف الإسلام من السحر والشعوذة مع دراسة لواقع المجتمعات المعاصرة في هذا الميدان).

 

و) عام 1420هـ / 1999م:

 

العلوم الشرعية: (أثر العقيدة الإسلامية في اختفاء الجريمة).

 

ز) عام 1421هـ / 2000م:

 

العلوم الشرعية: (أساليب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنهج الأمثل لتطبيقها).

 

العلوم الإنسانية: (الإعاقة ورعاية المعاقين).

 

العلوم البحتة والتطبيقية: (ترشيد الاستهلاك الدوائي).

 

ح) عام 1423هـ / 2002م:

 

العلوم الشرعية: (حقوق الإنسان في الإسلام).

 

العلوم الإنسانية: (أدب الطفل، كيف نؤصله).

 

العلوم البحتة والتطبيقية: (تأثير المخصبات الكيميائية والمبيدات على النظام البيئي الزراعي والوسائل المثلى لمعالجة ذلك).

 

ط) عام 1424هـ / 2003م:

 

العلوم الشرعية: (حماية البيئة من التلوث في الشريعة الإسلامية).

 

العلوم الإنسانية: (المدينة المنورة في كتب الرحالة).

 

العلوم البحتة والتطبيقية: (تقنية معالجة مياه الصرف الصحي).