لم يتمكّن العلماء من تحديد طريقة انتقال عدوى جرثومة المعدة أو بكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: H. pylori) بشكلٍ تام ولكن يُعتقد بإمكانيّة انتقال العدوى عن طريق الطعام والشراب الملوث، أو الاتصال المباشر مع لعاب الشخص المصاب، والقيء، والبراز، أمّا بالنسبة لسرطان المعدة فإنّه يحدث نتيجة اضطراب المادة الوراثيّة في أحد خلايا المعدة ممّا يؤدي إلى انقسامها ونموها بشكلٍ غير طبيعيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّه بالإضافة إلى وجود عدد من العوامل الأخرى فإنّ عدوى جرثومة المعدة تُعدّ أحد عوامل الخطر القويّة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
لا يصاحب الإصابة بعدوى جرثومة المعدة أيّ أعراض واضحة على الشخص المصاب في العديد من الحالات، وقد تظهر بعض الأعراض في حال تسبّب جرثومة المعدة في إحدى المشاكل الصحيّة في المعدة مثل قرحة المعدة، ويصاحب هذه الحالة الشعور بحرقة أو ألم في رأس المعدة، يزداد عند فراغ المعدة أو أثناء الليل، أمّا بالنسبة لسرطان المعدة فيصاحبه بعض الأعراض غير المحدّدة أو الواضحة ممّا يؤدي إلى تأخر تشخيص المرض في العديد من الحالات، وتزداد شدّة الأعراض مع تقدّم المرض، ومنها ما يأتي:
تتمثل عوامل خطر الإصابة بجرثومة المعدة بالعيش في الأماكن المكتظّة والدول النامية، وعدم الحصول على الماء من مصادر معقمة أو نظيفة، والعيش مع أحد الأشخاص المصابين بالعدوى، أمّا بالنسبة لسرطان المعدة فيزداد خطر الإصابة بالمرض في الحالات الآتية :
يعتمد علاج الإصابة بعدوى جرثومة المعدة على استخدام مجموعة من المضادّات الحيويّة المحدّدة للقضاء على البكتيريا، بالإضافة إلى عدد من الأدوية الأخرى المثبطة لإنتاج حمض المعدة، والتي تساعد على شفاء تقرحات المعدة، أمّا بالنسبة لسرطان المعدة فيعتمد اختيار العلاج المناسب على عدد من العوامل مثل مرحلة السرطان، والحالة الصحيّة العامّة للشخص المصاب، وقد يشمل العلاج الكيميائيّ، والإشعاعيّ، والعلاج المناعيّ، والجراحة.