تأثير تناول جرعة زائدة من الأدوية على الأشخاص قد تختلف من شخصٍ لآخر, فتناول ذات الكميَّة من الدَّواء قد يؤدّي إلى حدوث عوارض عند شخصٍ ما بينما لا يؤدّي إلى حدوثها عند آخر. عندما تحدث العوراض تُسمى الحالة بالتسمم (Poisoning) التي ترتبط خطورتها عادةً بكميَّة الجرعة وبطول الفترة التي إستمر فيها تعرُّض المُستهلك للمادَّة.
نوعيَّة العوارض تتعلَّق بنوعيَّة الدَّواء, فأحيانًا تكون العوارض مشابهة للعوارض الجانبيَّة للدَّواء وفي جرعات كبيرة قد تكون هناك أعراض جديدة لا نراها بالجرعات المنصوح بها.
تختلف الجرعات اللازمة لإعطاء العوارض من دواءٍ لآخر, فجرعاتٍ كبيرة من دواء معين قد تتسبب بعوارض بسيطة بينما جرعات قليلة من دواء آخر قد تؤدي إلى الموت.
أمثلة لعوارض شائعة :
عادةً يجب التوجه إلى الطَّبيب أو إلى أي مركز طبّي في كل حالة يتسبب فيها تناول الدَّواء بحدوث عوارض غير مُصنَّفة على أنَّها عوارض جانبيَّة. من المهم أن يخبر المُستهلك الطَّاقم الطبي عن إسم الدَّواء, الكميَّة التي تناولها, والوقت الذي نفذ من تناول الجرعة الأخيرة. من الصَّعب التَّنبأ بخطورة الحالة, فالعوراض قد تختلف من شخص إلى آخر لذلك عند وجود أي شك بأنَّ عوارض معيَّنة قد نتجت عن إستهلاك مفرط للأدوية يجب إخضاع الشَّخص لمراقبة طبيَّة تخوُّفًا من تدهور الحالة إلى وضع يهدِّد حياته.
في كثير من الدُّول هناك خدمة هاتفيَّة خاصَّة بحالات التسَّمُم حيث يمكن لأي شخص أن يقوم بالإتصال مع هذا المركز ويطلب الإستشارة الطبيَّة.
عند توجُّه الشَّخص الذي تناول جرعة زائدة من الدَّواء إلى غرفة الطَّوارئ يقوم الطَّاقم الطِّبي بعدَّة إجراءات :
لا يتطلَّب الأمر دائمًا تقديم العلاج للمُستهلك, فأحيانًا تكفي مراقبة المريض وأحيانًا أخرى يتطلَّب الأمر تدخُّل طبي فوري. ألعلاجات الممكنة هي:
في أغلب الأحيان الأعراض الناتجة عن التسمم بالأدوية مؤقته ويعود الشَّخص إلى عافيته الكاملة بمجرَّد تخلُّص جسمه من الدَّواء, لكن أحيانًا قد تكون هناك أضرار بعيدة المدى :