يقوم الرجال في الغالب بجمع الحطب، ولا تشارك النساء في هذه العملية إلا في نطاق ضيق عند الحاجة، وغالبًا ما يُجلب الحطب للاستعمال الضروري، فيؤمن كل شخص ما يكفي بيته، كما يكون جمع الحطب وبيعه مصدر رزق لبعضهم، إذ يحضره من البَر ويبيعه يوميًا بما يكفي قوت يومه. والحطب ضروري لحياة الناس اليومية، إذ يُستخدم في طهو الطعام وإعداد القهوة والتدفئة، وخصوصًا في فصل الشتاء، ويقوم الرجال بإحضار الحطب على ظهور الحمير أو الإبل، ويتم قلع الحطب بالفأس أو الفاروع إذا كان الحطب أرطى أو طلحًا أو سلمًا أو طرفا أو أثلاً، أما إذا كان من شجر الرمث أو الشنان فيتم قلعه بالمنساف أو عمود الحديد، ثم يُنضد بعد تجميعه على الشبكة - التي مر ذكرها عند الحديث عن جمع العشب - على مكعب يختلف حجمه باختلاف ثقل الحطب، ويُربط ويُمسك بالحبال الليفية المخصصة لذلك، ثم يُحمل على ظهور الحمير، ويُحضر إلى البيت، أما إذا كان إحضار الحطب على ظهور الإبل فإنه يوضع على شكل فردتين تسهيلاً لحمله، ويُنضد على شبكتين أصغر من السابقة تُسمَّيان (الشيفان) لتكون الفردتان حملاً متعادلاً. وفي العادة تُقرن الفردتان على ظهر البعير وهو بارك، ثم ينهض بحمله متجهًا به إلى حيث يريد صاحبه