جمعيات الثقافة والفنون بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
جمعيات الثقافة والفنون بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

جمعيات الثقافة والفنون بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

 

الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون "فرع الأحساء"

 
صدر قرار إنشاء هذه الجمعيات برقم 43 في تاريخ 1393هـ الموافق 5 / 12 /1973م، من الإدارة العامة لرعاية الشباب في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وينص هذا القرار على منح الترخيص المبدئي للجمعية باسم: (الجمعية العربية السعودية للفنون).
 
وعندما استقلت الإدارة العامة لرعاية الشباب، وأصبحت مؤسسة حكومية ذات شخصية وميزانية مستقلة في عام 1394هـ / 1974م تحت اسم (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) صدر القرار رقم 33 في تاريخ 1395هـ الموافق 23 /4 /1975م، القاضي بمنح الترخيص النهائي للجمعية العربية السعودية للفنون. وفي تاريخ 1398هـ الموافق 25 /2 /1978م تم تعديل هذا الاسم ليصبح (الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون)، وينص النظام الأساسي للجمعية على أن يكون مقرها الرئيس في مدينة الرياض، ولها الحق في إنشاء فروع في مناطق المملكة، حيث تسير هذه الفروع وفق السياسة والأهداف المرسومة للجمعية.
 
وتأسست، بالفعل، فروع للجمعية بالأحساء في التاريخ نفسه الذي صدر فيه الترخيص النهائي للجمعية بمدينة الدمام بعد عامين ونصف العام تقريبًا في 1397هـ الموافق 11 / 12 / 1977م 
يعود الفضل إلى هذا الفرع في فكرة تأسيس (جمعيات الثقافة والفنون) بالمملكة بصورة عامة، فقد كان نواة لها عندما أقام أول نشاطاته المسرحية قبل فكرة إنشاء تلك الجمعيات بأكثر من عامين، ففي عام 1391هـ /1971م وقبل صدور القرار بالتأسيس الرسمي للجمعيات، تم تنفيذ أعمال عديدة للفنون المسرحية جعلها تتبوأ مكانًا مرموقًا في الساحة المسرحية، ونالت تقدير المسرحيين والمهتمين، وتجاوزت مشاركاتها المناسبات المحلية إلى خارج المملكة، ومن ذلك مشاركة الجمعية ممثلة بقسم الفنون المسرحية في مهرجان عمّان عام 1420هـ /1999م.
 
وللجمعية سبعة أقسام، لكل قسم اهتماماته وأنشطته الخاصة به، تقوم بتنسيقها وتنظيمها لجنة تضم بين أعضائها من يهتم بشؤون هذا القسم واختصاصاته، فلجنة الفنون المسرحية تضم عددًا من المسرحيين، ولجنة الفنون التشكيلية تضم عددًا من الفنانين التشكيليين..... وهكذا. أما أقسام الجمعية فهي على النحو الآتي:
 
أ) قسم الشؤون الثقافية:
 
يهتم هذا القسم بدعم الثقافة المحلية ويشجع جيل الشباب من المثقفين، ويحفز أصحاب الأعمال الثقافية على التجديد والتنويع واستشراف المستقبل، كما يحرص القائمون على هذا القسم على منح المثقفين فرصة الإبداع في مختلف المجالات التي تتجه إليها هواياتهم، من شعر، وقصة، ومقالة منذ تأسيسه في عام 1399هـ /1979م. وللقسم باع طويلة في دفع كثير من المبدعين الشباب إلى طريق النجاح، وتحت مظلة هذا القسم تم تنفيذ عدد من الأمسيات الثقافية والشعرية، والمحاضرات والندوات واللقاءات، والفعاليات الثقافية الأخرى التي أسهمت في طرح بعض المستجدات على الساحة الثقافية، وفي مختلف الأشكال الأدبية عن طريق استضافة بعض أعلام المنطقة الشرقية ورجال الفكر والأدب من أنحاء المملكة والوطن العربي.
 
وتهتم اللجنة الثقافية بتفعيل أنشطة هذا القسم وربطها بالأقسام الأخرى للمشاركة في الفعاليات الوطنية والخارجية بهدف الانفتاح على الثقافات الأخرى، واستثمار توجهاتها الفكرية والإنسانية في تطويعها لخدمة المجتمع.
 
ب) قسم الفنون المسرحية: 
 
تأسس هذا القسم مع البدايات الأولى لأنشطة الجمعية، وذلك عام 1391هـ /1971م، وكان من أبرز مهماته تشجيع قدرات الشباب المسرحيين وتنمية مواهبهم، وتنظيم لقاءات تواصل بينهم، وإتاحة الفرصة للكتاب المسرحيين لطرح أفكارهم وتطوير إنتاجهم. وينتمي إلى هذا القسم أكبر عدد من الأعضاء المنتسبين إلى الجمعية، إذ بلغ عدد المنتمين إليه ما يقارب مئتي عضو من (مؤلفين، ومخرجين، وممثلين، وفنيين، وعاملين) استطاعوا أن يقدموا عددًا كبيرًا من الأعمال المسرحية.
 
وشارك قسم الفنون المسرحية في جميع مهرجانات الجنادرية منذ بدايتها، كما شارك في مهرجان السياحة بعسير، وأغلب المناسبات المحلية.
 
ج) قسم الفنون التشكيلية: 
 
تأسس هذا القسم مع تأسيس الجمعية في عام 1391هـ /1971م باسم (لجنة الفنون الجميلة).
 
ونفذ قسم الفنون التشكيلية عددًا من المعارض الجماعية والفردية، وقد أسهم في تطوير الحركة التشكيلية وإثراء ساحتها في داخل المملكة وخارجها بمواهب شابة واعدة، كما شجع كثيرًا من الفنانين التشكيليين على المشاركة في المعارض التي يقيمها القسم تحت إشراف الجمعية، وعن طريق ذلك، استطاع هذا القسم أن يقدم عشرة معارض جماعية وتسعة معارض فردية حتى عام 1419هـ /1998م، كما أقام أربع دورات في الفنون التشكيلية، ودورة في الكاريكاتير، ومعارض لرسوم الأطفال، ويخطط القسم لإقامة معارض خاصة لرسوم الكاريكاتير.
 
د) قسم الفنون الشعبية والتراث:
 
يعد هذا القسم أكثر أقسام الجمعية مشاركة في المحافل الخارجية: الخليجية، والعربية، والدولية، عن طريق المشاركات بفرقة الأحساء الشعبية، ومن خلال الحرف الشعبية أيضًا، إذ يوجه هذا القسم اهتمامه نحو الفن الشعبي، والتراث الأصيل، ويعمل على صياغته في إطار فني يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويقرب المسافة بين الماضي وبين الحاضر.
 
ويقيم القسم عددًا من الحفلات الشعبية ضمن أنشطة الجمعية السنوية، ويحيي حفلات خاصة بمناسبة الأعياد، وكوَّن من الفرق الشعبية المتعددة في المحافظة فرقة موحدة تابعة للجمعية تحت اسم: (فرقة الأحساء الشعبية)، وشارك في مناسبات وطنية مثل مهرجان الجنادرية، كما شارك المنتخبات الوطنية في كأس العالم، وفي المعارض العالمية من خلال الحرف اليدوية الشعبية، وأقام القسم عددًا من الأسواق الشعبية، ووضع في خططه المستقبلية إنشاء أماكن دائمة للحرف الشعبية، وإعداد معرض دائم للمنتجات اليدوية، ومتحفًا شعبيًا.
 
هـ) قسم الإعلام والنشر:
 
يعد هذا القسم من أهم أقسام الجمعية لاعتمادها عليه في توطيد العلاقة بين المجتمع والجمعية، فهو الحاضر دائمًا والمتابع لأنشطة الجمعية في مختلف المجالات ومشاركاتها المحلية والخارجية والمناسبات كافة التي تحرص الجمعية على إحيائها، فقسم الإعلام والنشر هو الواجهة، أو المرآة العاكسة لكل ما تقوم به الجمعية من أنشطة على مدار السنة، وهو المعرف لهذه الأنشطة من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، ولهذا القسم دور فاعل في التغطيات الصحفية لجميع الفعاليات التي تزاولها الجمعية بمختلف أقسامها الأخرى.
 
وقام هذا القسم بتشكيل لجنة إعلامية دائمة، لتفعيل دور الإعلام، تتكون من مندوبي الصحف المحلية بالمحافظة (أعضاء)، ويرأس هذه اللجنة رئيس قسم الإعلام والنشر بالجمعية. ويقوم القسم بإعداد الكتيبات والنشرات للتعريف بأنشطة الجمعية المختلفة، كما يتولى إعداد اللوحات القماشية والورقية للإعلان عن موعد أنشطتها، وأقام هذا القسم عددًا من الدورات في مجال التصوير الفوتوغرافي.
 
و) قسم الموسيقى:
 
يتولى هذا القسم إعداد وإقامة الحفلات الموسيقية بمختلف أنواعها، ويحرص المسؤولون عن هذا القسم على المشاركة في مختلف الفعاليات والمناسبات، ولا يتخلف عن الإسهام في مواسم الأعياد، والاحتفالات بالمناسبات الوطنية، كما أن له حضورًا في البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وله فرقة موسيقية تضم عددًا كبيرًا من الفنانين، وكثيرًا ما شاركوا إخوانهم الفنانين المحليين والخليجيين والعرب في الحفلات الموسيقية التي يدعون إليها في الداخل والخارج. ويقيم القسم بين فترة وأخرى المحاضرات والندوات، والحفلات الموسيقية الشعبية، كما يعد القسم رافدًا لقسم الفنون المسرحية، إذ يرافق بعض أعضائه زملاءهم المسرحيين في الأنشطة التي يقومون بها، ويشاركونهم في اختيار المؤثرات الموسيقية المصاحبة لأعمالهم المسرحية.
 
ز) قسم الإنتاج:
 
يسهم هذا القسم في إعداد أغلب الأنشطة التي تقيمها الجمعية وتهيئتها، وتستند إليه الجمعية في تجهيز أنشطتها لعرضها أمام الجمهور، وتتضاعف جهوده مع الأعمال المسرحية، والمهرجانات الشعبية، والفنون التشكيلية، إذ يتولى تنظيم أمكنة إقامتها، وتأمين احتياجاتها، ومتطلباتها  .
 

الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون "فرع الدمام"

 
وقد تم افتتاح فرع الجمعية بمدينة الدمام في غرة شهر محرم من عام 1398هـ الموافق 1977م، ومنذ أن بدأ هذا الفرع أنشطته سعى بكل طاقاته إلى خدمة المثقفين والأدباء والفنانين من أبناء المنطقة بصورة خاصة، وأبناء الوطن بصورة عامة، كما عمل الفرع على إبراز الإنتاج الأدبي والفني والثقافي لأبناء المنطقة، وأتاح لهم الفرص للإسهام بمواهبهم في مختلف فعاليات الفروع الثقافية والفنية، كما فتح الباب أمام المرأة لتمارس دورها الثقافي والفني، وأتاح لها المشاركة وحضور الفعاليات الثقافية مثل: الأمسيات الشعرية والقصصية والحوارات الأدبية من خلال ما أعده من مكان مخصص لها عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة بمقر الفرع بمدينة الدمام.
 
وقد تشرَّف الفرع مرارًا بتمثيل المملكة في عدد من المناسبات الدولية في مجال المسرح، كما استضاف كثيرًا من رجال الأدب والثقافة والفن من سائر أنحاء المملكة، وهذا ما جعله مستحقًا شهادة التميز في الأداء التي صرح بها المتابعون لأنشطته من المسؤولين ورموز الثقافة في الدولة.
 
يضم (فرع الجمعية بالدمام) خمسة أقسام، كل قسم منها يمارس النشاط الذي أوكل إليه من قبل إدارة الفرع، وهذه الأقسام الخمسة هي: (قسم الشؤون الثقافية، وقسم الفنون المسرحية، وقسم الموسيقى، وقسم الفنون التشكيلية، وقسم الفنون الشعبية والتراث).
 
أ) قسم الشؤون الثقافية:
 
يتولى تنظيم الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية والقصصية، والمناظرات، والإصدارات الأدبية.
 
ب) قسم الفنون المسرحية:
 
يقوم بتقديم العروض المسرحية، وتنظيم المحاضرات والندوات التي تخدم الفن المسرحي، ويقيم عددًا من الدورات النظرية والتدريبية لهواة المسرح. ولقد استطاع هذا القسم أن يقدم حتى عام 1422هـ /2001م تسعة عشر عرضًا مسرحيًا، تم اختيار أربع مسرحيات منها مثلت المملكة في مهرجانات عربية ودولية.
 
ج) قسم الموسيقى:
 
يقوم بإحياء الحفلات الموسيقية في المناسبات المختلفة، ويشارك القسم المسرحي في أعماله المسرحية فيما يتعلق بالمؤثرات المصاحبة لأحداث المسرحية، وينظم دورات في فن الموسيقى.
 
د) قسم الفنون التشكيلية:
 
يتولى تنظيم المعارض التشكيلية، وإقامة المحاضرات والندوات التي تعالج قضايا هذا الفن، كما يقيم دورات نظرية وتدريبية خاصة بالفن التشكيلي.
 
هـ) قسم الفنون الشعبية والتراث:
 
يهتم بالفنون الشعبية بالمنطقة الشرقية، ويتولى الإشراف على الفرق الشعبية وإقامة أمسيات خاصة بالشعر الشعبي.
 
وقبل إنهاء الحديث عن فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام ينبغي الإشارة إلى ما بذله هذا الفرع ممثلاً في قسمه الثقافي في العمل على إصدار عدد من الكتب الأدبية والثقافية ومنها:
 
 متابعات أدبية، تأليف محمد صالح الشنطي عام 1402هـ /1982م.
 
 رحلة شوق (قصائد شعرية) للشاعر علي المصطفى عام 1403هـ /1983م.
 
 أبوالعتاهية، تأليف عبدالله الشباط عام 1405هـ /1985م.
 
 منهج الفكر الإسلامي، تأليف الشيخ يوسف الدغفق عام 1405هـ /1985م.
 
 رَجْعَ نجمِك قمر ساطع (قصائد شعرية) للشاعر علي المصطفى عام 1405هـ /1985م.
 
 مقاطع من حياة (مجموعة قصصية) تأليف شريفة الشملان 1414هـ / 1993م  
 
 
 
شارك المقالة:
44 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook