جيوستراتيجية السعودية

الكاتب: رامي -
جيوستراتيجية السعودية
"






جيوستراتيجية السعودية ما معنى الجيوستراتيجية عناصر الجيوستراتيجية الموقع الجيوستراتيجي كل ذلك في هذه السطور التالية.

محتويات الموضوع
جيوستراتيجية السعودية
الفرق بين الإستراتيجية والجيوستراتيجية
ما معنى الجيوستراتيجية
مدارس الإستراتيجية والجيوستراتيجية
جيوستراتيجية السعودية

إن ظهور مصطلح القوى العظمى في أوائل القرن التاسع عشر الذي أطلق لوصف الدول الأوروبية القيادية؛ دفع إلى وضع وصياغة مصطلحات عديدة أخرى جميعها تؤدي إلى معنى القوة مثل: القوة الإقليمية، والقوة العالمية، والقوة الشاملة، كما وُلِدت مصطلحات مثيرة للجدل مثل القوة المفرطة، وهذه المصطلحات المختلفة أصبحت بشكل عام مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمكانة التي تحتلها بعض الدول الكبرى؛ فيجعلها قادرة على أن تلعب دورًا اقتصاديًا أو سياسيًا أو عسكريًا على المسرح الدولي أكبر بكثير جدًا مما يناسب حجمها، من حيث مساحتها الجغرافية أو عدد سكانها، ومن ضمن المصطلحات التي ظهرت في تلك الفترة مصطلح الجيوستراتيجية الذي ابتكره (كارل هاوشفور) الألماني الجنسية في بداية القرن التاسع عشر، وهناك إجماع بين الأكاديميين والمنظرين والمهنيين بأنه لا يوجد له تعريف ثابت ولكن المصطلح يؤكد على التخطيط الشامل، وتوظيف الوسائل المختلفة، لتحقيق الأهمية والمكانة الوطنية والأهداف الدبلوماسية والسياسية وتأمين الأصول والممتلكات العسكرية، من خلال الدمج بين العوامل الجغرافية والاعتبارات الاستراتيجية. وعندما نتأمل خريطة العالم السياسية نجد أن المملكة العربية السعودية تحتل مكانًا مرموقًا في منطقة الشرق الأوسط؛ لأنها تمثل محور الاعتدال الدولي، وذلك يجعل صوتها مسموعًا ويُصغى إليه دوليًا في أروقة الأمم المتحدة، وقد تمثل تأثير الصوت السعودي في أكمل صورة عندما تراجعت الأمم المتحدة عن قرارها الأممي بعد صدورة، الذي قضي بوضع اسم تحالف عاصفة الحزم في القائمة السوداء، ثم تراجعت الأمم المتحدة عن قرارها بناء على احتجاج مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة، بأن القرار الأممي الصادر أغفل دور التحالف الدولي في عاصفة الحزم، بقيادة المملكة في المساعدات الإنسانية الضخمة التي تقدمها السعودية لليمنيين واستعادة الشرعية لهم. والقوة الاقتصادية شرط أساسي ومقدمة لظهور الدولة كقوة مؤثرة ومسيطرة على المستويين الإقليمي والدولي؛ مع أن القوة الاقتصادية لا تتحول فورًا أو بشكل مباشر إلى قوة سياسية أو عسكرية، فعندما ننظر إلى صعود القوى العالمية المسيطرة السابقة، لا سيما بريطانيا خلال القرن التاسع عشر والاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية في القرن العشرين، ثم انحلال الاتحاد السوفييتي إلى دول عديدة مستقلة، وانفراد الولايات المتحدة الأمريكية في اعقد الأخير من القرن العشرين في السيطرة على العالم لتمثل نظام القطب الواحد، كان دائمًا هناك فارق زمني معتبر بين بداية ظهور تلك الدول كقوات اقتصادية وبين وصولها كقوات رئيسة عالمية مسيطرة، وخلال هذا الفارق الزمني تطورت القوى العالمية المسيطرة وتقدمت في الاكتشافات العلمية، والاختراعات التكنولوجية وعلوم الفضاء والقوة العسكرية للدولة، فتميزت وانفردت بالتأثير الحضاري والسياسي والعسكري إضافة إلى التأثير الاقتصادي.

الفرق بين الإستراتيجية والجيوستراتيجية

الفرق بين الإستراتيجية والجيوستراتيجية نتيجة لرغبة الكثير من المؤسسات سواء في القطاع العام أو الخاص في وضع رؤى مستقبلية توضح أهداف إستراتيجية ترمي لها تلك المؤسسات من خلال منتدى أو جمعية عمومية أو ندوة علمية أو حلقة دراسية أو محاضرة أو ورش عمل أو أوراق عمل، تقوم تلك المؤسسات بتوظيف وترديد مصطلح الإستراتيجية. وبعد النظر في مخرجات ذلك المنشط نجد أن أحداثه وتفاعيله بعيدة كل البعد عن علم الإستراتيجية، سواء من حيث المفهوم أو المدلول أو المساق أو الأهداف. وبعد القراءة المتأنية لبعض تلك المخرجات نجدها عبارة عن سلسلة من المناشط والأحداث بعيدة كل البعد عن النموذج الإستراتيجي، بل وصل الحد في بعضها إلى أنه يفتقر إلى مجموعة الأفكار الإستراتيجية التي تقود في مجملها إلى صياغة مفهوم إستراتيجي واضح . والبعض الآخر تجده وظف الجيوستراتيجية مكان الإستراتيجية بدون معرفة الفرق بينهما، علماَ بأن هناك فوارق في المصطلح وتعريفه ومفهومه وإطاره وعناصره وتوظيفه، على الرغم من العلاقة الوثيقة بينهما. وفي هذا السياق نريد أن نفرق بين الإستراتيجية والجيوستراتيجية في بعض المسارات:
التعاريف: الإستراتيجية: هي علم وفن تنسيق استخدام القوة الوطنية (السياسية والاقتصادية والعسكرية والمعلوماتية) وغيرها، لتحقيق الأهداف الوطنية. بينما الجيوستراتيجية: هي دراسة أثر الموقع الإستراتيجي من خلال تفعيل وتوظيف إستراتيجيات سياسية واقتصادية وعسكرية ومعلوماتية وغيرها، لتحقيق الأهداف الوطنية.
عناصر الإستراتيجية:
(أ) السياسية: عبارة عن المهارات والطرق السياسية التي تستخدمها الدولة لتحقيق أهدافها الوطنية، وتعتبر العنصر الرئيس الذي يتولى إدارة واستخدام القوى المختلفة في الدولة.
(ب) الاقتصادية: تمثل الموارد المالية والمادية للدولة، والتي تستخدمها في تحقيق غاياتها الوطنية.

(ج) العسكرية: وتختص بقدرات الدولة على استخدام قوتها العسكرية في سبيل تحقيق أهدافها الوطنية (وهو العنصر الغير مفضل استخدامه) ولكنه يمثل الحل الأخير لتحقيق تلك الأهداف عندما تفشل بقية أدوات القوة الوطنية الأخرى.
(د) المعلوماتية: وتمثل جمع ومعالجة وتحليل المعلومات وأنظمة المعلومات في ظل الإعلام الآلي المحوسب، وأثره في تنفيذ الإستراتيجية المعلوماتية كفرع رئيس للإستراتيجية الوطنية.
عناصر الجيوستراتيجية:
(أ) الجيوسياسية: هي مجال يهتم بمدى تأثير المحيط الطبيعي لدولة ما على الحياة السياسية فيها سواء الداخلية أو الخارجية .
(ب) الجيو اقتصادية: تدرس العلاقة بين الأرض والمعطيات الاقتصادية، ومدى تفاعلها وأثارها على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، المباشرة وغير المباشرة، وبالتالي أثرها على المسارات والأنشطة الاقتصادية المحددة في الإستراتيجية الاقتصادية.

(ج) الجيوعسكرية: تركز على العلاقة بين الأرض كبيئة للعمليات العسكرية، وأثرها في تحديد مكان وزمان ومسار وطبيعة العمليات العسكرية بمختلف أنواعها. كما تبرز مدى أثر الأرض وطبوغرافيتها في تحقيق الأهداف العسكرية في المستويات التكتيكية والعملياتية والإستراتيجية، كما تبرز أثر الطبيعة البشرية في بنية الإستراتيجية العسكرية والإستراتيجية العسكرية الوطنية.
(د) الجيومعلوماتية: تهتم بأثر المكان في طبيعة جمع ومعالجة وتحليل المعلومات وأنظمة المعلومات في ظل الإعلام الآلي المحوسب، وأثر الإستراتيجية المعلوماتية ومعطياتها في مدلول الإستراتيجية الوطنية.

ما معنى الجيوستراتيجية

جيو استراتيجي حقل من حقول الجيوسياسة، نوع من السياسة الخارجية الموجهة بشكل أساسي بحسب العوامل الجيوسياسية التي تعلم، تقيد أو تؤثر التخطيط العسكري والسياسي. مثل الاستراتيجيات الأخرى، فإن الجيوستراتيجية تهتم بملاءمة الوسائل للغايات.في هذه الحالة، موارد الدولة (محدودة كانت أم جمة) مع غاياتها (التي قد تكون محلية، إقليمية أو عالمية). بحسب غراي وسلون فإن “الجغرافيا أم الاستراتيجية.”بعكس الجيوسياسيين، فإن الجيوستراتيجيون يشجعون الاستراتيجيات المترقبة، وتوجههم الجيوسياسي يكون من وجهة النظر القومية.

مدارس الإستراتيجية والجيوستراتيجية

هناك جامعات متميزة في التدريس والبحث في علم الإستراتيجية مثل جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية. وهناك جامعات تهتم بالتدريس والبحث في علم الجيوستراتيجية، مثل جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، ومتعاونة في هذا المجال مع كلية الحرب للجيش الأمريكي. إضافة إلى جميع كليات الحرب والدفاع الوطني الأمريكية، وتعتبر من أكثر المؤسسات العلمية ريادة في مجال التعليم والدراسات والبحوث الإستراتيجية والجيوستراتيجية في العالم، ومنها: كلية الحرب للجيش، وكلية الحرب البحرية، وكلية الحرب الجوية، وكلية الحرب لمشاة البحرية، وجامعة الدفاع الوطني. وجميع كليات القيادة والأركان الأمريكية في القوات الأربع والقوات المسلحة، (ولكن بجرع مبسطة). وكذلك جميع كليات الحرب والدفاع الوطني في العالم (تختلف المستويات وكذلك المعطيات ومجالات الدراسة وطبيعة الدراسات الإستراتيجية في كل دولة، لكونها محكومة بعدة اعتبارات علمية وتعليمية واحترافية ومهنية وسياسية) تقوم بتدريس علم الإستراتيجية."
شارك المقالة:
85 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook