قال الله -تعالى- في مُحكم كتابه: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ)، وورد عن ابن كثير -رحمه الله- أنّ العلماء اتفقوا على أنّ انشقاق القمر كان في عهد النبي محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، وقال ابن مسعود -رضي الله عنه- أنّ القمر انشقّ إلى فرقتين زمن النبي عليه الصلاة والسلام، فكانت فرقةٌ فوق الجبل وفرقةٌ دونه، إلّا أنّ الكفار قالوا بأنّ ذلك سحرٌ، ولم يصدّقوا الرسول عليه السلام.
خصّ الله -تعالى- نبيه محمداً -عليه الصلاة والسلام- بعددٍ من الميزات التي تدلّ على مكانته وشرفه على جميع المخلوقات والبشر، فختمت النبوة به، فكان خاتم الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، فلم يُبعث بعده أي نبياً أو رسولاً، والاعتقاد ببعث رسولٍ أو نبيٍ بعده من الكفر، باستثناء الاعتقاد بنزول عيسى بن مريم -عليهما السلام- آخر الزمان، كما أنّ رسالة محمدٍ -عليه الصلاة والسلام- عامةً لجميع المكلفين، وهو سيد المرسلين، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإيمان لا يتحقق إلّا بالإيمان برسالة محمدٍ عليه السلام، والإيمان بعمومها أيضاً، وأنّ الرسول صاحب الشفاعة الكبرى، وأنّه يستفتح باب الجنة فيُفتح له، فيكون أول من يدخل الجنة.
أيّد الله تعالى نبيه محمداً -صلّى الله عليه وسلّم- بالعديد من المعجزات التي تؤيد صدق نبويه، وفيما يأتي بيان البعض منها:
موسوعة موضوع