حاسة السمع عند الطفل

الكاتب: نور الياس -
حاسة السمع عند الطفل

حاسة السمع عند الطفل.

 

 

حاسة السمع:

 

عند الولادة يستطيع الطفل الرضيع تمييز الصوت المرتفع، نبرة الصوت، والوتيرة، ويستطيع أن يحدد مكان الصوت بأن يدير رأسه نحو اليمين أو نحو اليسار. وعندما يصبح عمره 12 ساعة يستطيع الوليد أن يميز الأصوات الكلامية من غير الكلامية، ويحرك ذراعيه بحركات متناسقة مع الكلام.

وعندما يبلغ من العمر أسبوعًا يستطيع أن يتعرف على اسمه وأن يتعرف على أصوات والده ووالدته.
وعندما يصبح عمره شهرين، يكون الطفل شديد الحساسية لنبرة الصوت الملفوظ ووتيرته، وهو يفضل الأصوات النسائية والأصوات السعيدة عن الأصوات الغاضبة والصاخبة. وعندما تطرح الأم أسئلتها على وليدها، سترتفع وتيرة صوتها بشكل تلقائي، وسيتطلب هذا السؤال استجابة، واستجابة طفلك بإصداره أصوات خرخرة في كل مرة تطرح الأم فيها أسئلتها، وهذه بداية التواصل بين الأم وطفلها. وعندما تتعامل الأم مع طفلها بالنبر في الكلمات، وطرح الأسئلة تلاحظ أن الطفل لن يكون مستمعًا سعيدًا فحسب وإنما سيكون قادرًا على تقليد الأصوات ابتداءً من عمر 6 أسابيع بدلاً من عمر أربعة أو خمسة أشهر التي يكون فيها هذا الأمر طبيعيًا.
إن الأصوات الحادة، والمرتفعة وعالية النبرة يمكن أن تجفل وتزعج الطفل؛ لذلك يجب على الأم أن تجعل مجال الصوت متوسطًا لتحافظ على راحة الطفل.

يهتم الأطفال كثيرًا بما يسمعونه، لذا فهم يحاولون أن يجدوا مصدر الصوت، وكلما ازداد تحكم الطفل بحركات رأسه، ستزداد خبرته تدريجيًا في تحديد مصدر الصوت. ومع ازدياد عمر الطفل يكتسب المزيد من التحكم برأسه وعنقه، ويلتفت لتحديد مصدر الصوت. يتعلم الطفل في أشهره الست الأولى كيف يفرق بين الأصوات الكلامية وغير الكلامية. وعلى الأم أن تتكلم مع طفلها وجهًا لوجه في أول شهر في حياته بينما في الأشهر التالية قد تنتقل الأم بعيدًا عن طفلها، وفي بعض الأحيان تكون خارج مجال رؤيته وذلك لتساعده على التدريب على حركات الرأس وتحديد مركز الصوت.

يراقب الطفل أمه وهي تتكلم سيدرك حركات وتعابير وجهها ويفهم المعنى بأسلوب ذكي.
كذلك لوحظ أن الأطفال يحركون أذرعهم ولو بشكل خفيف جدًا يساير سرعة ونبرة الحديث الذي يسمعونه.
وعندما تبدأ الأم بالتحدث مع طفلها الوليد، يجب أن تتذكر أنه في الأشهر الثلاثة الأولى من حياته تكون أذنه اليمنى أكثر حساسية بقليل من أذنه اليسرى. ويجب أن نعرف أن الأذن اليمنى ترسل سريعًا رسائل إلى الجزء اليساوى من الدماغ، وهو الجزء الذي يتحكم بإمكانيات التفكير والتحليل والاستدلال.

ويجب على الأم أن تعد نفسها لمرحلة التفاعل مع طفلهاو بأن تبدأ بالتواصل الذي تقوم فيه بالهمس في أذن طفلها بنفس العبارات الدافئة؛ وأن تكرر هذه المحادثة في كل مرة تتواصل فيها مع طفلها.
على سبيل المثال: إذا كان اسم الطفل أحمد، فمن الممكن أن تبدأ الأم مرحلة التواصل باللعب بـ: "أحمد، ها هي والدتك تتحدث".
"أنا أحبك يا أحمد".
"أنت طفل جيد".

إن المحادثة التمهيدية السمعية هامة بشكل خاص، لأن الطفل يتعلم يف يتعرف على والديه في أول أسبوع من حياته.

وخلال أسبوعين من تكرار هذه الكلمات، سيربطها الطفل بحقيقة أن أمه وأباه سيتكلمان معه.
إن الاستخدام المتكرر لاسم الطفل سيسرع من تعرفه على اسمه، ويجهزه للتواصل الذي سيتم معه.
عندما يصدر الطفل أصواتًا، فيجب على الأم أن تستجيب له بأصوات أكثر ومختلفة عن أصواته.
ويجب على الأم أن تكثر من الحديث مع وليدها، وأن تبدأ التحدث إليه قبل ولادته وتواصل هذا الأداء بعد ولادته.

تناديه وتتكلم معه وكأنه يفهمها ويستوعب كلامها، تقرأ له أسعارًا طفولية.
وبزيادة سن الوليد قليلاً تحرك الأم نفسها يمنة ويسرة وتناديه من هناك، أو تتحدث إليه، وأن تخبره بأسماء الأشياء، وأعضاء الجسم، وأفراد الأسرة، وأن تكرر له هذه الأسماء باستمرار.

 

شارك المقالة:
168 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook