حاسة النظر

الكاتب: باسكال خوري -
حاسة النظر

حاسة النظر.

حاسة النظر هي القدرة على استيعاب اشعة ضوئية منعكسة عن الأجسام والبيئة من حولنا، التعامل معها كمعلومات في الدماغ وتفسيرها كصور. حاسة النظر هي أكثر حاسة مستعملة، فنحن نرى طيلة الوقت ما عدا خلال النوم. . كما وتُعتبر هذه الحاسة من أكثر الحواس تعقيدًا.

(لفهم هذا القسم بشكل أفضل، يمكن الاستعانة بالشرح عن أقسام العين الموجود موسوعة جسم الانسان).

تعمل العين كالكاميرا في كل لحظة يقظة. تتعامل مع الصور التي نراها وترسل اشارات للدماغ ليتم التعامل معها وتخزينها.
تنعكس أشعة ضوء من الصورة أو الجسم الذي ننظر اليه، لتصل لقرنيّة العين (cornea)، وبفضل صفات خاصة للقرنيّة، ينكسر الشعاع ليصل حدقة العين (pupil)، وهي فتحة بمركز القزحية (iris) التي يعبر من خلالها الضوء. القرنية تعمل مثل مصراع الكاميرا (shutter)، فهي تتوسّع وتنقلّص اعتمادًا على كميّة أشعة الضوء التي دخلت العين.
بعد ذلك يمر الضوء من خلال العدسة البلوريّة (crystalline lens)، التي وظيفتها تشبه وظيفة عدسة الكاميرا، فهي تستطيع تكبير أو تصغير عرضها لتسليط وتركيز الأشعة الضوئية بشكل صحيح.
تمر الأشعة أيضًا من خلال المادة الزجاجية (vitreous humour)، وهي مادة شفافة تشبه الجل، تملأ مقلة العين (eyeball) لتساعد بالمحافظة على شكلها الدائري. 
تتجمع الأشعة الضوئية بنقطة حادة على شبكية العين (retina)، التي بدورها تعمل كالفيلم بالكاميرا، حيث تقوم بجمع الأشعة الضوئية وتتلقى الصورة، تحوّلها لنبضات ضوئية التي تمر بأطراف ملايين الأعصاب الصغيرة وتصل بالنهاية للعصب البصري (optic nerve)، الذي بدوره يوصلها للدماغ. الصورة التي تصل الدماغ هي الصورة المقلوبة لما رأيناه. الدماغ يقوم بقلب الصورة تلقائيًّا لنحصل على الصورة الأصليّة. الرضيع يرى الصور مقلوبة لأن دماغه لم يطوّر القدرة على قلب الصور.
القرنيّة حساسة ومهمة جدًا لحاسة النظر. اذا أصابها أي ندب أو ضرر سيؤدي الأمر الى مشاكل بالرؤية.
تحتوي شبكيّة العين على ملايين الخلايا التي يطلق عليها اسم مخاريط (cones) والقضبان (rods).
تساعد خلايا القضبان برؤية الأشكال، بينما تساعد خلايا المخاريط بتمييز الألوان.

رؤية ثلاثية الأبعاد تعتمد على قدرتنا على ادراك البعد (depth perception). عندما ننظر الى جسم معيّن، تقوم كل واحدة من أعيُننا بإرسال صورة للدماغ، يختلف موقع وبُعد الجسم بالصورتين، وذلك لأن كل عين ترسل صورة من زاوية مختلفة. مثلًا اذا رفعنا اصبعنا ونظرنا اليه بعين واحدة، ومن ثم بالعين الأخرى، نلاحظ أنّ موقع اصبعنا يختلف من صورة لأخرى.
عندما تصل الصورتين للدماغ، يقوم الدماغ بالمقارنة بينهما ليجد الاختلاف ومن خلاله يحلّل البعد الحقيقي للجسم، حتى يصل بنهاية المطاف لصورة واحدة التي نراها. تحدث عمليّة ادراك البعد بشكل تلقائي وسريع جدًا دون أن نشعر بها.
اذا فقدنا الرؤية بعين واحدة، لن نستطيع أن ننفذ عمليّة ادراك البعد بشكل جيّد، لذلك نرى الأجسام ثنائية الأبعاد وليست ثلاثية الأبعاد، أي أنّنا لن نتمكن من تقدير أبعاد الأجسام كما يجب. يعلم الجسم كيفيّة تعويضنا عن هذا النقص عن طريق تعديلات معيّنة التي تمكنّنا من تقدير الابعاد، ولكن تكون هذه المهارة محدودة جدًا وغير كافية لتنفيذ مهام صعبة ومعقدة وبحاجة للكتير من ادراك الابعاد.
عمليّة ادراك البعد مهمّة جدًا فهي تمكنّنا من تقدير بعد أجسام عنّا كي لا نصطدم بها خلال المشي أو السياقة، كما وتساعد في تقدير سرعة الأجسام.

  1. العصب البصري (optic nerve)
    يرتبط العصب البصري بالجزء الخلفي من مقلة العين، وينقل المعلومات التي تلقاها بعد أن قامت شبكيّة العين بتجميع الأشعة الضوئية. أي أنّ وظيفته تشمل الشعور بالأشعة الضوئية بمساعدة شبكيّة العين ونقل هذه المعلومات للدماغ كي يتم تحليلها.
  2. العصب المحرك للعين (oculomotor nerve)
    هو العصب الأساسي المسؤول عن حركة العين، حيث يعصّب العضلات المحيطة بالعين، عضلات الجفن، ومباني اخرى داخل العين.
    يساعدنا العصب المحرك للعين على : فقح أعيننا (عن طريق تعصيب عضلة الجفن)، يضيّق حدقة العين (pupil) لدى الحاجة، يحرّك مقلة العين باتجاهات مختلفة، ويعصّب العضلات المسؤولة عن تغيير حجم عدسة العين ممّا يساعدنا على رؤية الأجسام الموجودة بالقرب منا.
  3. العصب البكري (trochlear nerve) يعصّب عضلة واحدة – العضلة المائلة العلويّة (superior oblique)، وتساعد هذه العضلة على تحريك مقلة العين للأسفل.
  4. العصب المبعّد (abducent nerve) يعصّب العضلة المستقيمة الجانبيّة (lateral rectus muscle)، وهي العضلة المسؤولة عن تحريك مقلة العين للجانب (ابعادها عن الأنف).

  • قصر البصر الشيخوخي (presbyopia)
  • الساد \ كتاراكت (cataract)
  • الماء الأزرق (glaucoma)
  • اعتلال الشبكية السكري (diabetic retinopathy)
  • عوائم العين (eye floaters)
  • التهاب العين (eye infection)
  • عشاوة (nyctalopia)
  • التهاب العصب البصري (optic neuritis)
  • انفصال الشبكيّة (retinal detachment)
  • عمى الألوان (color blindness)

 

شارك المقالة:
243 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook