حالة التصلب المتعدد

الكاتب: نور الياس -
حالة التصلب المتعدد

حالة التصلب المتعدد.

 

 

التصلب المتعدد

 
 
قد يشير مدى واسع من الأعراض العصبية ، التي تتراوح من وخز طفيف أو خدر في الأطراف إلى كف للبصر و شلل معجزين . إلى التصلب المتعدد ، و هو أحد أعم أمراض الجهاز العصبي المركزي ، و يمكن لهذا المرض كذلك أن يخل بالإدراك خللاً عميقاً ، و هو يصيب أكثر من مليونين و نصف المليون شخص حول العالم ، و يصيب من النساء ضعف ما يصيب من الرجال ، و يهجم عادةً بين سني العشرين و الأربعين .
 
و توجد أنواع أربعة من المرض ، و أشيعها المتنكس المتردد ، و فيه تفصل بين النوبات فترات من التعافي الجزئي أو الكلي . و يتكون التصلب المتعدد الحميد من نوبة أو نوبتين خفيفتين مع قليل من الإعاقة أو بغير إعاقة و يبدأ النوع الثانوي المتطور بنكسات و فترات من التردد ، و لكنه يصبح بعدئذٍ أسوأ بشكل ثابت ، أما التصلب المتعدد المستفحل فيزداد سوءاً بشكل تصاعدي منذ البداية .
 
 

الأسباب :

 
 
يحدث التصلب المتعدد عندما يتلف الميلين ، و هو الغلاف الذي يحمي الخلايا العصبية و يساعد في نقل النبضات العصبية ، و يبدو أن سبب هذا التلف هجمة غريبة من الجهاز المناعي ، و لا يعرف ما سبب هذا التفاعل المناعي الذاتي ، و لكن الخبراء يعتقدون أن فيروساً ربما يكون المسئول عن إثارته ، و قد يوجد استعداد وراثي ، إذ إن المرض يتفشى في عائلات ، و قد وجدت دلالات وراثية متعددة معينة فقط في المصابين بالتصلب المتعدد .
 
و تبدو عوامل أخرى متورطة ، أحدها البيئة ، فكلما بعدت عن خط الاستواء ، أمريكا الشمالية و أوروبا ، و جنوبي أستراليا و نيوزلاندا عنه في المناطق الإستوائية ، و تطرفات درجة الحرارة يمكن أن تطلق الأعراض في المصابين بالتصلب المتعدد ، و كذلك يفعل الإجهاد و التوتر و التعب .
 
 

الوقاية :

 

 
ليس ثمة سبيل معروف لدرء التصلب المتعدد ، و لكن يمكن تقليل تكرر النوبات بالحصول على قسط وافر من الراحة و السيطرة على الإجهاد و التوتر بتدابير مثل الرياضة المنتظمة ، و التخيل الموجه ، و التأمل ، و اليوجا .
 
 

التشخيص :

 
 
يقوم الأطباء بتشخيص التصلب المتعدد بناءً على الأعراض و الفحص الطبي و الاختبارات الطبية التي تستبعد الاعتلالات الأخرى ، يمكن أن تسبب أعراض مشابهة :
- ضعف واحد أو أكثر من الأطراف .
- الشلل .
- الرعاش .
- التقلصات .
- المشية الغريبة .
- ألم الوجه .
- كف البصر أو الرؤية المزدوجة .
- الدوخة .
- الاعتلالات البولية .
- التعب .
- الكلام المتداخل .
- الاكتئاب .
 
و يتكون الفحص الطبي من اختبارات الوظائف العصبية ، مثل الإحساس ، و الإبصار ، و حركة العين ، و يمكن أن تظهر الفحوص الطبية التصويرية ، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي للمخ و العمود الفقري ، تلف الميلين حول العصبات ( الخلايا العصبية ) ، و قد يساعد فحص السائل المحيط بالمخ و النخاع الشوكي ( السائل المخي الشوكي ) في التشخيص كذلك .
 
 

العلاجات :

 
 
لا يوجد شفاء للتصلب المتعدد ، إلا أن الأدوية و العلاجات الأخرى قد تساعد على تخفيف الأعراض و منع التكرار ، و يعتمد نوع العلاج على نوع التصلب المتعدد و الأعراض .
 
الأدوية :
تستخدم الأدوية التي تكبح الجهاز المناعي لمنع الانتكاسات في التصلب المتعدد المتنكس – المتردد . و تشمل هذه الأدوية ، التي تعطى بالحقن عدة مرات أسبوعياً ، الإنترفيرون و خلات جلاتيرامر .
 
و يستخدم ميتوكسانترون ، و هو دواء مستخدم فيالعلاج الكيميائي للسرطان و الذي يكبح بعض خلايا الجهاز المناعي ، كذلك في علاج النوع المنتكس المتردد و النوع الثانوي المتطور من التصلب المتعدد .
 
و تعطى الكورتيكوستيرويدات في الوريد أثناء الانتكاسات لتخفيف الأعراض و لإمكان تقصير أمدها ، و توصف أدوية أخرى لأعراض نوعية ، مثل تقلص العضلات ، و النوبات التشنجية ، و اضطرابات وظيفة المثانة ، و الاكتئاب . و قد يساعد الأسبرين على تخفيف التعب . ففي تجربة طيبة على 30 مريضاً نشرت عام 2005 في إحدى المجلات ، أبدى المرضى الذين يتناولون 1200 مجم أسبرين يومياً تعباً أقل من المرضى الذين تناولوا علاجاً إرضائياً ( دواء يعطى لمجرد إرضاء المريض ) .
 
الرياضة :
تساعد الرياضة المنتظمة المصابين بالتصلب المتعدد في تحسين قوة العضلات ، و الحركة ، و كذلك المزاج ، و ليس ثمة أفضلية لتمارين معينة على غيرها .
 
العلاج الطبيعي و المعالجة المقومة للنطق و العلاج المهني :
يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تحسين قوة العضلات و الحركة ، و يمكن للعلاج المهني أن يحسن النشاط اليومي ، و تساعد المعالجة المقومة للنطق على تحسين الكلام المتداخل .
 
التدليك :
يمكن أن يخفف التدليك من القلق و الاكتئاب ، و يحسن النشاط الاجتماعي في المصابين بالتصلب المتعدد .
 
الموسيقى :
تبين أن العلاج بالموسيقى يؤدي إلى تخفيض كبير في القلق و الاكتئاب ، و يزيد من تقدير الذات ، و ذلك في تجربة طبية على 20 مريضاً نشرت في إحدى الصحف الطبية عام 2004 .
 
المكملات :
تقترح الأبحاث المبدئية أن مكملات فيتامين د قد تساعد في تقليل النوبات ، و لكن النتائج تحتاج إلى تأكيد بدراسات أكبر ، و تقترح الأبحاث المبدئية كذلك أن أشباه القنب ( مركبات مشتقة من المواد الفعالة في المارجونا ، و أشباه القنب تنتج كذلك طبيعياً في الجسم ) قد تفيد في تقليل الأعراض الذاتية للتشنج .
 
شارك المقالة:
172 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook