في ظل مشاكل الحياة ومتطلباتها المتزايدة لا بدّ من عمل معيّن للإنسان يقتات منه، فيسدّ به عوزه وسبل العمل وتحصيل الرزق متعددة، فهناك العمل الوظيفي، والعمل المهني، وبين هذين المسميين بعض التشابك والتداخل إلى حد الالتحام والاندماج أحياناً، وهناك العمل الحرفي، والعمل التجاري، إذاً هو ميدان واسع وفسيح جداً وعنوانه العمل، والعلاقة مع العمل يجب أن تكون علاقة حبّ دائماً، وإن كانت غير ذلك فهناك أسباب لهذا الفتور والنفور من العمل المهني بما في ذلك العمل الوظيفي، وهناك سبل لتبديد هذا الفتور وعلاجه، كما أنّ هناك موقف للإسلام من العمل بكل صوره.
لا بدّ من تحقيق ما يدعو إلى حب العمل من خلال توفير فرص تشغيل مناسبة، ورفع الأجور فيما يتعلق بالعمل المهني، وإعطاء فرص تحفيزيّة وتنافسيّة بين العاملين، وتحسين ظروف العمل، والارتقاء بها باستمرار، وتوفّر الدعم الحكومي لشريحة المهنيين عبر برامج تدريبيّة، وتشغيليّة، وإعلاميّة متنوِّعة