من سنّة الله -تعالى- في الخَلْق أن جعل من الذكر والأنثى زوجين، فقال الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، فالسّكينة والمودّة والرّحمة من أعظم حِكَم الزواج، ولقد كانت حياة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مثالاً واضحاً في ذلك، وكان يُكثر أيضاً من وصيّة أصحابه -رضي الله عنهم- بالمعاملة الحَسنة لنسائهم، فكان يقول: (خيرُكم خيرُكم لأهلِه، وأنا خيرُكم لأهلي)، فكان بذلك قدوة حَسَنة ومثالاً يُحتذى به، ومن ذلك حبّه لزوجته خديجة رضي الله عنها.
لقد كان للسيدة خديجة -رضي الله عنها- فضل ومكانة عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، في حياتها وحتى بعد مماتها؛ فقد كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يعترف ويعلن حبّه لها وكان يُكثر من ذكرها ويُكثر من الثّناء عليها، ومن المواقف التي تُظهر ذلك ما يأتي:
فيما يلي بيان المعلومات المتعلّقة بخديجة بنت خويلد على النحو الآتي:
موسوعة موضوع