في الإجابة عن السؤال القائل: من هو حبر الأمة؟ حبر الأمة لقب من ألقاب الصحابة الكرام، أطلق على الصحابي الجليل عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- لكثرة علمه وفقهه في الدين، وعبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- هو عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي الهاشمي، أبو العباس، حبر الأمة وترجمان القرآن، وهو من بني هاشم فوالده العباس عمُّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وقد ولد حبر الأمة عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- في بني هام قبل الهجرة النبوية بثلاث سنوات أي حوالي عام 619 ميلادية، وقد دعا له رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- بقوله: "اللَّهمَّ فقِّهْهُ في الدِّينِ وعلِّمْه التَّأويلَ"أصبح عبد الله بن عباس رضي الله عنه- فيما بعد عالمًا وفقيهًا من فقهاء المسلمين ببركة دعاء رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- له
عندما بدأ الانقسام بين المسلمين بين مؤيدي علي بن أبي طالب ومؤيدي معاوية بن أبي سفيان، وبعد مقتل علي بن أبي طالب وانتقال الخلافة إلى الأمويين، عاد عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- الذي كان واليًا على البصرة إلى مكة المكرمة، واتخذ موقفًا محايدًا مبتعدًا عن كلِّ ما يمسُّ الفتنة، فاعتزل السياسة ولم يظهر أي موقف سياسي تجاه أي طرف من الأطراف المتنازعة، فلم يتحدَّث عن ثورة الحسين بن علي على يزيد بن معاوية ولم يعطي رأيه وموقفه في حرب عبد الله بن الزبير ضد الأمويين، ولمَّا سيطر عبد الله بن الزبير على الحجاز غضب من عبد الله بن عباس لموقفه المحايد ونفاه إلى الطائف وفي الطائف مات عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- سنة 68 للهجرة
ختام ما جاء عن عبد الله بن عباس حبر الأمة -رضي الله عنه- لا بدَّ من المرور على أبرز أقوال هذا العالم الفقيه الصحابي الجليل، الذي قدَّم للناس أحكامًا وقواعد قيِّمة استخلصها من تجربة حياتية طويلة تخللتها أحداث كثيرة، أبرزها صحبة خير البشر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فمن أقوال عبد الله بن عباس: