حججت فرضي، ولله الحمد؛ وقد يتيسر لي الحج هذا العام مع زوجي، ولكن والدتي ستسر بجلوسي عندها في حال ذهاب زوجي للحج، فأيَّهما أقدم: حج النافلة أم الجلوس عند أمي التي ستسر بي؟ جزاكم الله خيرا.
الجواب
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:
فقد ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ العمل أحبُّ إلى الله؟ قال: (الصلاة على وقتها)، قلت: ثم أيٌّ؟ قال (بر الوالدين)، قلت: ثم أيٌّ؟ قال: (الجهاد في سبيل الله)، ففي هذا الحديث تقديم بر الوالدين على الجهاد في سبيل الله، فتقديمه على الحج من باب أولى، وعلى هذا فالذي نرى لك ـ أيتها الأخت ـ أن تبقي عند أمك تؤنسينها وتخدمينها، ويمكنك أن تفعلي في هذه الأيام الفاضلة ما يتيسر لك من الأعمال الصالحة: صلاة وصياما وذكرا، تقبل الله منا ومنك، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.