حديث الشجر والحجر والإعجاز النبوي

الكاتب: علا حسن -
حديث الشجر والحجر والإعجاز النبوي.

حديث الشجر والحجر والإعجاز النبوي.

 

حديث الشجر والحجر والإعجاز النبوي:
 

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقومُ الساعةُ حتى يقاتلَ المسلمون اليهودَ ، فيقتلُهم المسلمون حتى يختبيءَ اليهوديُّ من وراءِ الحجرِ و الشجرِ، فيقولُ الحجرُ أو الشجرُ: يا مسلمُ يا عبدَ اللهِ هذا يهوديٌّ خلفي ، فتعالَ فاقْتلْه. إلا الغَرْقَدَ ، فإنه من شجرِ اليهودِ”. أخرجه البخاري.
مثل هذه الأحاديث التي تكلمت عن هذه المعركة جانباً من جوانب الإعجاز النبوي للنبي عليه الصلاة والسلام ودليل من دلائل صدق نبوته، لما يتضح المسلمين إلى في عصرنا الحاضر، وبيان هذا الجانب الإعجازي يتضح في أنه لو تناول هذه الأحاديث أحد العلماء المسلمين قبل مائة عام مثلاً، وقيل له أن دلالة هذه الأحاديث تشير إلى أنه سيكون هناك تواجد وقوة لليهود في الأرض المقدسة ينتهي بمعركةٍ ينتصر فيها المسلمون، فإنه سيرى تحقق ذلك بعيداً جداً، أو إنه سيتحيرُ بين عدة أسئلةٍ في ذهنه منها ما يلي:


– من أين سيجتمع اليهود في هذه الأرض، ونحن لا نرى لهم أيّ وجود أو أي تواجد فيها؟ ومن الذي سيهيجُهم للقدوم إلى هذه البلاد؟ ومن أين سيستمدونَ قوتهم وسطوتهم؟ وكيف سَيتمكنوا من إذلال المسلمين وفرض سيطرتهم عليهم؟ إلى غير ذلك من الأسئلة، اما الآن ونحن نعايش وجود دولة يهود وسطوتهم أصبح الأمر بالنسبة لنا حقيقةً لا يُلابسها شك، وهذا مصداق لما أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام قبل أربعة عشر قرناً، فهذه الأحاديث تتكلم عن نبوءةِ تحققت في زماننا. وهذا التصور ينسحب على باقي العلامات المستقبلية التي نُحار في تصور المراد بها؛ أو أحياناً نعمل بها سيف التأويل لعدم تصورنا وقوعها في الهيئة التي أخبرنا بها النبي عليه الصلاة والسلام، فنكتفي بالقول هنا إن الأيام كفيلةً لترينا أو نرى من بعدنا مصداقية كل حدث أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام.

 




وعلى الوجه المراد، أنما ما يستعظمهُ البعض قبل مائة عامٍ أضحى حقيقةً لا يختلفُ فيها اثنان، وما نستعظمه في زماننا؛ فالأيامُ القادمة كفيلةً بإبرازهِ في ثوب الواقع حقيقةً لا يماري فيها أحد، فقال تعالى: “وما ينطقُ عن الهوى إنّ هو إلا وحيٌّ يوحى”.


إنّ الانتصار الحاسم والنهائي والمعركةُ ستحدثُ آخر الزمان عندما يكون المسلمون تحتََ رايةِ المسيح عليه السلام ويكون أميرهم المهدي، ويكون اليهودُ تحت راية المسيح الدّجال. ومقتضى الإيمان بهذا النصر هو أنّ نعملَ بجدٍ واجتهادٍ ويقين

شارك المقالة:
51 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook