حديث نبوي شريف عن عمر بن الخطاب

الكاتب: مروى قويدر -
حديث نبوي شريف عن عمر بن الخطاب

حديث نبوي شريف عن عمر بن الخطاب.

 

 

ورد في عمر بن الخطاب قوله صلى الله عليه وسلم:

  • (بينما نحن عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم جلوسٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (بينما أنا نائمٌ رَأَيْتُني في الجنةِ، فإذا امرأةٌ تتوضأُ إلى جانبِ القصرِ، فقلت: لِمَن هذا ؟ قالوا: هذا لعمرَ، فذَكَرْتُ غَيْرَتَه، فوَلَّيْتُ مُدْبِرًا) فبكى عمرُ وهو في المجلسِ ثم قال: أَوَ عَلَيْكَ يا رسولَ اللهِ أغارُ؟).
  • (بينما أنا نائمٌ، رأيتُ الناسَ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ وعليهِم قُمُصٌ، منها ما يَبْلُغُ الثَّدْيَ، ومنها ما يَبْلُغُ دونَ ذلك، ومَرَّ عَلَيَّ عمرُ بنُ الخطابِ وعليه قميصٌ يَجُرُّهُ. قالوا: ما أَوَّلْتَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: الدِّينُ).
  • (إنَّ اللَّهَ جعلَ الحقَّ على لسانِ عمرَ وقلبِهِ وقالَ ابنُ عمرَ: ما نزلَ بالنَّاسِ أمرٌ قطُّ فقالوا فيهِ وقالَ فيهِ عمرُ أو قالَ ابنُ الخطَّابِ فيهِ-شَكَّ خارجةُ-إلَّا نزلَ فيهِ القرآنُ على نحوِ ما قالَ عمرُ).

 

عمر بن الخطاب:

 

عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبدالعزى، أبو حفص العدوي، وأمّه هي حنتمة بنت هشام أخت أبي جهل بن هشام، يلقب بالفاروق، وقد توفي شهيداً في أواخر شهر ذي الحجة من العام الثالث والعشرين للهجرة، أمّا إسلامه فقد كان في السنة السادسة من البعثة، عن عمر سبعةٍ وعشرين عاماً، وممّا ذُكر في أوصافه الجسمية أنّه كان أصلعاً، طويلاً، أشيباً، وأبيضاً تعلوه حمرةٌ، وروى آخرون أنّه كان آدم اللون، وأعسرَ، كان يخضب بالحناء، ويسرع في مِشيته، وقد أعزّ الله المسلمين بإسلامه.

 

أخلاق ومناقب عمر بن الخطاب..

 

كان رضي الله عنه صادقاً، وذا إخلاص عظيم، لم يقاربه، أو يساميه في خصال الخير والإيمان من أمّة محمد صلى الله عليه وسلم أحدٌ سوى الصدّيق رضي الله عنه، وكان رضي الله عنه مرتقياً في منازل التقوى والخير، وكان قويَّ اللهجة في الحقّ، لا يداري فيه، ولا يداهن، قويّاً في الأخذ به، وهو ممّا يغيظ الشيطان، ويعين عمرَ عليه، فيفرّ منه، وممّا يُذكر من صفاته أيضا أنّه كان متواضعاً، ممّا جعله محبوباً لدى الناس قريباً منهم، مستأنسين بكلامه، متفانين في خدمته، ومن ذلك أيضاً أنّه كان رقيقاً بكّاءً، كثيرَ الخوف من الله تعالى خوفاً ظاهراً جلياً واضحاً في أقواله وأفعاله، وقد كان رضي الله عنه زاهداً في الدنيا لا يملك منها إلّا الشيء القليل، تاركاً بذلك من الدنيا ما لا ينفعه في آخرته، ولم يكن يعني ذلك أنّ زهده كان في ترك الزوجة، أو الولد، أو المال، أو الأهل، وإنّما كان زهده باجتهاده، وعمله، وترفعه عن الراحة والدعة، لمعرفته أنّ الدنيا ما هي إلا مزرعةُ الآخرة، وترفّع بذلك عن حطام الدنيا.

شارك المقالة:
73 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook