حديث نبوي عن ماء زمزم

الكاتب: مروى قويدر -
حديث نبوي عن ماء زمزم

حديث نبوي عن ماء زمزم.

 

 

قال صلّى الله عليه وسلّم: (إنّها مباركةٌ . إنّها طعامُ طُعْمٍ).

 

قصة ماء زمزم:

 

حين انتقل نبي الله إبراهيم عليه السلام بزوجه هاجر وابنه اسماعيل إلى مكة المكرمة، وتركهما قُرب دوحة عند البيت الحرام، ولم يكن في مكّة حينها نبات أو ماء أو حياة، وعندما ضاقت على هاجر واشتدّ عليها الكرب، وتلوّى ابنها إسماعيل من الجوع، قامت فسعت مُجهدة بين الصفا والمروة، وفي هذه الأثناء سمعت صوتًا بها، فإذا بجبريل عليه السلام يضرب الأرض برجله، فانفجر منها الماء، وأخذت هاجر تحوضه، قال صلى الله عليه وسلم: (يرحمُ اللهُ أمَّ إسماعيلَ ، لولا أنها عَجِلتْ ، لكان زمزمُ عينًا معينًا)،ولو لم تفعل لكان هذا الماء ظاهرًا. ومع نزول قبيلة جرهم مكة المكرمة ومكوثهم فيها طويلًا فقد استحلّوا الحرم، واستخفّوا بحُرمته، وظلموا كل مَن يدخل إليه، سلّط عليهم الله قبيلة خزاعة، التي أخرجتهم من الحرم، وقامت جرهم بدفن بئر زمزم حين نفيت من مكّة، حتى جاء عبد المطلب وأعاد حفرها، بعد أن رآها في منامه، واستمرت تسقي الناس حتى يومنا هذا.

 

فضل ماء زمزم:

 

يقع بئر زمزم في المسجد الحرام، وتبعد عن الكعبة المشرفة مسافة قدرها ثمانية وثلاثين ذراعًا، وقد اتفق العلماء على أنّ شرب ماء زمزم مستحبٌ للحاج والمعتمر على وجه الخصوص، وللمسلم على وجه العموم، ويستحب عند شرب ماء زمزم أن يستقبل الشارب الكعبة، وأن يسمّي قبل الشرب، وأن يتنفس ثلاث مرات، وأن يتضلع منها، وأن يجلس عند الشرب كجلوسه عندما يشرب أي شيء آخر، وأن يحمد الله عند الفراغ من الشرب، ويستحب أن يحمل المسلم من بئر زمزم إلى بلاده للاستشفاء،وقد جعل الله سبحانه هذا الماء شفاءً للسقم، وطعاماً مباركاً، يستطيع شاربه أن يستغني به عن الطعام، كونه يفعل فعل الغذاء في تقوية الجسم وتغذيته، ويكفي أعداد هائلة من البشر، فإن توقفوا عن شربه فإنها تتوقف عن الضخ.

شارك المقالة:
78 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook