حرف يدوية مشهورة بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
حرف يدوية مشهورة بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

حرف يدوية مشهورة بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

 
أ - التقميع:
 
أو البطاط (مأخوذة من الفعل بطَّ أي شقَّ)، والمقصود به تنظيف أشجار النخيل وتجريدها من الكرانيف والشوك والسعفات اليابسة لكي يسهل على الفلاح الصعود إلى علو النخل لتلقيح النخل وتقميعه وللخراف والصرام.
 
ب - الصّلاخ:
 
وهي من الحرف الشاقة، إذ يقوم الصّلاخ بتقطيع جذع النخلة على شكل أعمدة مستطيلة لاستخدامها في البناء وعمل الجسور والأبواب، أو للوقود.
 
ج - جمع الجلّة:
 
والجلَّة هي روث الحيوان، ويذهب العاملون في هذه الحرفة إلى الصحارى أو الأرياف لجمع البعر لاستخدامه سمادًا في الزراعة.
 
د - الحِطَابة:
 
وهي جمع الحطب، والقائم بهذه الحرفة يُسمى (الحطاب)، وهي مهنة شاقة، إذ يذهب الحطابون إلى الصحارى ويتعرضون للمخاطر والحيوانات المفترسة فيمضي بعضهم يومين أو ثلاثة بحثًا عن الحطب، وبعد جمعه يرجعون إلى مناطقهم ويبيعونه.
 

مظاهر الثبات والتغيّر

 
اندثر كثير من المهن والحرف التي كانت سائدة في السابق، وأصبحت تاريخًا يُسرد للأجيال؛ فقد اندثرت مهنة الغوص بعد انتشار اللؤلؤ الصناعي الذي تُنتجه مصانع حديثة متخصصة في اليابان وأصبح يُنافس اللؤلؤ الطبيعي، ولأنّ تلك المصانع تُنتج بكميات كبيرة فقد انخفض سعر اللؤلؤ ولم يعد مجديًا اقتصاديًا.
 
ويُعدّ اكتشاف النفط وقيام الصناعات والأعمال المتصلة به أهم العوامل التي أدت إلى اندثار كثير من المهن والحرف اليدوية، فالنفط والصناعات البترولية المرتبطة به فتحت آفاقًا جديدة للناس للدخول في تلك الأعمال بأجور مرتفعة، كما أنّ الازدهار الاقتصادي وانتشار التوظيف في المؤسسات الحكومية جعل الناس يهجرون المهن والحرف اليدوية التي تتطلب جهدًا جسديًا، وبعضها يُمثّل خطرًا، ويُقبلون على الوظائف المدنية التي تؤمن لهم كسب الرزق في بيئة مريحة وأقل خطرًا وبأجور مرتفعة، وتضمن للفرد دخلاً اقتصاديًا عند الكِبَر والعجز.
 
كما أنّ الازدهار الاقتصادي أدّى إلى الاعتماد على الأيدي العاملة الوافدة في القيام بكثير من المهن والحرف التي كان يقوم بها أهالي المنطقة مثل أعمال البناء والفلاحة والنجارة والحدادة... إلى غير ذلك، كما أنّ المهن التي كانت مُرتبطة بأسلوب الحياة في السابق اندثرت نتيجة لتغيّر أسلوب الحياة مثل الحِطَابة وجمع الجلة وقطع الجص.
 
والتمور التي اشتهرت بها الأحساء قلّت قيمتها لدى الناس نتيجة لإقبالهم على أنواع جديدة من الحلويات والأطعمة، كما أنّ انتشار زراعة النخيل في مناطق متعددة من المملكة جعل زراعة النخيل غير مجدية اقتصاديًا عند بعض أصحاب النخيل، وقد سعى أصحاب المزارع إلى تنويع المحصولات الزراعية، فتمَّت زراعة بعض المنتجات الزراعية في المنطقة مثل البرتقال، واليوسفي، والجوافة، والكريب، والكوسة، والكرنب، والملفوف، والخيار، والفاصولياء، والبطاطس... وغير ذلك، كما أنّ زراعة الزهور أصبحت لها أهمية في المنطقة الشرقية مع التمدن وتغيّر أساليب الحياة، مثل الفلّ، والريحان، والياسمين، وأشجار الزينة مثل الجوري.
 
 
شارك المقالة:
50 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook