حرفة الرعي في منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
حرفة الرعي في منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية

حرفة الرعي في منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية.

 
كان الرعي من الحرف السائدة في منطقة الباحة، وكان يوجد بعض القبائل البدوية التي تعتمد في معيشتها على تربية الحيوانات، وتحديدًا على الأغنام والإبل؛ فهم يأكلون لحومها، ويشربون ألبانها، ويتخذون منه السمن والأقط، وينسجون أصوافها، ويستخدمون جلودها في صناعة القِرَب وبعض المفارش مثل (الجاعد)، ويبيعون منها لسكان القرى مقابل الحصول على القمح والشعير، والقهوة والسكر والشاي، والملابس. وكان سكان البادية يتنقلون بمواشيهم من مكان إلى مكان حسب توافر الماء والكلأ. وممتهنو الرعي لديهم خبرة ودراية بالتعامل مع الحيوانات، من حيث تربيتها، وتلقيحها، وتوليدها، وجز أصوافها، ومعالجة أمراضها. وكان لدى كثير من سكان القرى حيوانات يستفيدون منها في زراعتهم، فهم يستخدمونها في الحرث، وفي سقي الزرع، ويستفيدون من مخلفاتها في تسميد المزارع، بالإضافة إلى الفوائد التي ذكرناها آنفًا بالنسبة إلى سكان البادية. وكان بعض سكان القرى يستأجر راعيًا لرعي غنمه، وقد يعمل مقابل توفير الطعام والشراب والمأوى له، وبعضهم يعمل مقابل شاة كل شهر، أما إذا كانت الأجرة نقدًا فإنها لم تكن تزيد على ريال واحد في الشهر. وعلى راعي الغنم ملاحظتها بعناية حتى لا ترعى مزارع الآخرين، وعليه أخذها إلى موارد المياه لسقيها، كما أن عليه المحافظة عليها من الذئاب واللصوص، وحمل صغار الغنم عند ولادتها - وتُسمى (الطُّفَال؛ جمع طفل) - وغسلها في الغدران الكبيرة، والمشاركة في جز أصوافها مرة كل عام على الأقل.
 
شارك المقالة:
130 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook