حركة التأليف والنشر بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
حركة التأليف والنشر بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

حركة التأليف والنشر بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

 
تميزت المنطقة الشرقية قبل اكتشاف النفط في أراضيها بعشرات السنين بكثرة المؤسسات العلمية التي نتج من وجودها في المنطقة بروز عدد من العلماء، يقومون بمهمة التدريس في تلك المؤسسات، التي كثيرًا ما تتطلب شرحًا للمتون، والتعليق على بعضها، وتلخيص بعضها الآخر، كما دعا المدرسون ورجال العلم إلى الشروع في القيام بهذه المهمة ودونوا شروحهم وتعليقاتهم، وتلخيصهم لبعض أمات الكتب بأقلامهم، وكان ذلك العمل يتطلب جهدًا كبيرًا، ووقتًا طويلاً لكي يتم إنجازه. ولذا فإن حركة التأليف في القرن الثالث عشر الهجري وبداية الرابع عشر كانت تسير ببطء، وكان بعض العلماء ينسخ الكتاب، ويطلب من تلامذته نسخه من جديد، ليحتفظ بنسخته ويترك للطلاب نسخة يتداولونها فيما بينهم، حتى اضطر بعضهم إلى إرسال كتابه المخطوط إلى بلاد الهند أو مصر حيث تتوافر الطباعة، ليتمكن المؤلف من الحصول على عدد كبير من نسخ الكتاب يغطي بها حاجة التلاميذ الدارسين، وحاجة من سيلحق بهم في الدراسة، بالإضافة إلى إهداء بعض نسخه إلى أقاربه وأصدقائه، وهذا أمر لم يكن ليتحقق لولا وجود الآلات الطابعة بما تملكه من إمكانات هائلة جعلت التواصل بين المؤلف والقراء ممكنًا وسهلاً.
 
 
شارك المقالة:
58 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook