الحروق من أكثر أنواع الألم حدة على جسم الإنسان، بالإضافة لذلك فهي تأخذ وقتاً طويلاً في الشفاء، ويحتاج الجلد وقتاً أطول للعودة لوضعه الطبيعي، وللحروق درجات مختلفة، وتُعتبر الدرجة الأولى من أخف أنواع الحروق، حيث يُصيب طبقة الأدمة من الجلد، ولكن يُصاحب هذا النوع من الحروق احمراراً في الجلد وأحياناً ارتفاعاً في درجة الحرارة مع صداع شديد.
الحروق من الدرجة الأولى لا تتسبب بظهور فقاعات مائية أو أية تغيُّرات فسيولوجية كبيرة على الجلد، إلا أن الجلد يُصبح جافاً، وهناك عدد من الأسباب التي تُؤدي إلى الحروق من الدرجة الأولى، أهمها:
يُمكن علاج هذا النوع من الحروق باتباع ما يلي:
يستغرق الشفاء من حروق الدرجة الأولى من 6 أيام إلى 7 أيام، ويُمكن استخدام المكونات الطبيعية المنزلية لعلاج حروق الدرجة الأولى مثل الخل المخفف بالماء فهو يساعد على تخدير منطقة الألم ويريح أنسجة الجلد، ويتم ذلك من خلال ترطيب قطعة من الشاش بالخل المُخفف، ووضعها على الجلد، بحيث تُكرر العملية كلما شعر الشخص بالألم، كما يمكن استخدام أكياس الشاي مع الماء البارد كعلاج للحرق، وهناك مُنتج طبيعي مُكوّن من شمع العسل وهو مشهور في علاج الحروق من الدرجة الأولى.
أما عن أنواع الحروق الأُخرى فهي نوعان الدرجة الثانية والدرجة الثالثة، وتُصيب الحروق من الدرجة الثانية طبقة الجلد الخارجية ويصاحب ذلك ألم واحمرار شديدان مع تورُّم في الجلد المحروق وانتفاخ وفقاعات مائية رطبة، بينما حروق الدرجة الثالثة فهي حروق تصل لطبقات الجلد كاملة والأنسجة الرخوة تحت الجلد وتصل للعظام، ويظهر مكان الحرق اللون البني أو الأسود وتكون مؤلمة جداً خاصة إذا وصل الحرق لنهايات الأعصاب المنتشرة على سطح الجلد وتترك أثراً على الجلد وتشوهاً.