يحتوي جسم الإنسان على كميات أساسية من الدهون والضرورية لحصوله على الطاقة الضرورية للبقاء حياً، وممارسة الأعمال والنشاطات اليومية المختلفة، ويوجد فرق ملحوظ في معدلات تراكم الدهون الأساسية بين المرأة والرجل، إذ يحتوي جسم المرأة على معدلات أعلى من المركبات الدهنية الأساسية عنها عند الرجل، وذلك بسبب ظروف الحمل التي تمرّ بها المرأة بالإضافة إلى التغيّرات الهرمونية التي تشهدها خلال هذه الفترة، وتبلغ نسبة الدهون الأساسية والضرورية لدى المرأة 10%-16%، أمّا لدى الرجل فتكون من 3%-5%، وغالباً ما توجد هذه الدهون في النسيج الدهني الوجود حول البطن والصدر لتوفير الحماية لأعضاء الجسم الداخلية، وفي الكثير من الأحيان تزداد نسبة الدهون في الجسم عن معدلاتها الطبيعية متسبّبة ببدانة الجسم.
تقاس نسبة الدهون للجسم لمعرفة مستوى البدانة التي يعاني منها صاحبها، وتشكّل نسبة الدهون في الجسم حساب وزن الدهون المخزنة في الجسم وقسمتها على وزن الجسم الكلي، وتعدّ أداة تحديد نسبة الدهون في الجسم لمعرفة معدل البدانة دقيقة أكثر من غيرها من مقاييس البدانة؛ لأنّها تعتمد على قياس كمية الدهون في الجسم لتحديد مستوى البدانة على عكس المقاييس الأخرى التي تعتمد على وزن الجسم لتحديد البدانة، وتتجاهل هذه المقاييس طبيعة كتلة الجسم ولا تفرق بين طبيعة وزن الجسم في حال كانت عضلات أم دهون، فيظهر الجسم ذو العضلات بديناً على المقاييس الأخرى نظراً لكتلة العضلات المرتفعة.
تقنيات قياس نسبة الدهون في الجسم:
العربية
