حصى الكلى وأعراضها

الكاتب: جانيت غنوم -
حصى الكلى وأعراضها

حصى الكلى وأعراضها

حصى الكلى

يمكن تعريف حصى الكلى على أنّها كتل بلورية صلبة، تنشأ في الكلى أو في أي جزء آخر من المسالك البولية، كالحالب، والمثانة، والإحليل، وهناك عدة عوامل يمكن أن تزيد خطر الإصابة بحصى الكلى كالجفاف، والسمنة، واتباع نظام غذائي غنيّ بالبروتينات، والأملاح، والجلوكوز، بالإضافة لتناول بعض الأدوية مثل: مدرات البول ومضادات الحموضة التي تحتوي على الكالسيوم.

 

أعراض وجود حصوة في الكلى

تُعدّ الإصابة بحصى الكلى أكثر شيوعاً بين الرجال، وأولئك الذين يعانون من السمنة، والمصابين بمرض السكري، ويجدر بالذكر أنّ حصى الكلى الصغيرة غالباً لا تتسبّب في ظهور أي أعراض على المصاب، إلّا في حال تحركها ووصولها إلى الحالب، ومن أهم الأعراض والعلامات التي تدل على الإصابة بحصى الكلى ما يأتي:

  • المغص الكلوي: ويتمثل بالشعور بآلام حادة وشديدة جداً تحت الأضلاع، وفي الظهر، والجانب، وقد يمتدّ هذا الألم ليصل إلى البطن ومنطقة المغبن، وغالباً ما يبدأ الألم عند انتقال الحصوة إلى الحالب وتسبّبها في إعاقة تدفق البول، وانحصاره في الكلى، بالإضافة إلى تحفيز الألياف العصبية المسؤولة عن نقل إشارات الألم في المنطقة، وتجدرالإشارة إلى أنّ آلام المغص الكلوي تكون حادة ومتقطعة في طبيعتها، فيشعر المصاب بآلام شديدة وغير محتملة لفترة مؤقتة، ويختفي بعدها الألم، ليعود مرة أخرى.
  • الشعور بألم أثناء التبوّل: إذ من الممكن أن يعاني المصاب من التبوّل المتكرر ليلاً ونهاراً، بالإضافة لاحتمالية معاناته من الحاجة الملحة للتبوّل.
  • ظهور دم في البول: يُعدّ خروج دم في البول من الأعراض الشائعة للإصابة بحصى الكلى، فيظهر الدم بلون أحمر، أو وردي، أو بني، وفي بعض الحالات قد يكون الدم غير ظاهر بالعين المجردة، ويمكن الكشف عنه عند فحص عينة منه تحت المجهر.
  • صدور رائحة كريهة من البول: يكون البول في الحالات الطبيعية صافياً ولا تنبعث منه رائحة كريهة، وتعتبر عكورة البول دلالة على وجود قيح أو صديد في البول، بينما غالباً ما تدل رائح البول الكريهة على الإصابة بعدوى بكتيرية في المسالك البولية.
  • التبوّل بكميات محدودة: يمكن أن تتسبّب الحصى الكبيرة في حدوث انسداد في الحالب، وبالتالي إعاقة تدفق البول بشكلٍ كامل أو جزئي، فيتبوّل المصاب بكميات قليلة جداً ومحدودة في كل مرة، ويجدر التنبيه إلى أنّ توقف التبوّل بشكلٍ نهائي يُعدّ حالة طبية طارئة، وتستدعي العلاج الفوري.
  • الغثيان والتقيؤ: يُعدّ كلاً من الغثيان والتقيؤ من الأعراض الشائعة للإصابة بحصى الكلى، وبشكلٍ عام يمكن تفسير ذلك على أنّه إحدى الطرق التي يستجيب فيها الجسم للألم الشديد، أو لتسبّب الإصابة بحصى الكلى بتحفيز الجهاز الهضمي بشكلٍ مباشر؛ نظراً لوجود بعض الروابط العصبية بين الكلى والجهاز الهضمي.
  • الإصابة بالحمّى والقشعريرة: غالباً ما تكون معاناة المصاب بحصى الكلى من الحمّى والقشعريرة دلالة على إصابته بعدوى في المسالك البولية، وهنا نذكر بأهمية مراجعة الطبيب في حال ظهور هذه الأعراض.

 

علاج حصى الكلى

علاج الحصى الصغيرة

لا يتطلب التخلص من الحصى الصغيرة الخضوع لأي إجراء طبي أو جراحي في أغلب الحالات، وخاصة إذا كانت الأعراض التي ترافقها طفيفة ومحتملة، إذ يمكن لهذه الحصى الخروج عبر مجرى البول وحدها، ويمكن لاتباع هذه الطرق أن يساعد على التخلّص منها:

  • شرب كميات كافية من السوائل: فبشكلٍ عام يُنصح بشرب 2-3 لترات من الماء يومياً لمساعدة الجهاز البولي على التخلص من الحصى.
  • تناول مسكنات الألم: نظراً للألم والانزعاج الذي يرافق خروج الحصى من المجرى البولي، غالباً ما يوصي الطبيب بتناول أحد مسكنات الألم مثل: الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
  • تناول الأدوية الحاصرة لمستقبلات ألفا: (بالإنجليزية: Alpha-blockers) يمكن أن يوصي الطبيب باستخدام أحد الأدوية الحاصرة لمستقبلات ألفا، إذ تسبب هذه الأدوية ارتخاء عضلات الحالب، فتتيح للحصوة فرصة الخروج بسهولة ويسر وبألم أقل عبر مجرى البول.

 

علاج الحصى الكبيرة

في حال عدم نجاح الطرق السابقة في التخلص من حصى الكلى، أو إذا كانت الحصوة التي يعاني منها المصاب كبيرة في حجمها، أو تسبّبت في ظهور أعراض شديدة ومضاعفات صحية على الشخص المصاب، مثل: النزيف، وتضرر الكلى، والإصابة بعدوى المسالك البولية، فإنّ الطبيب غالباً ما يلجأ لإحدى الطرق العلاجية الآتية:

  • تفتيت الحصى بالموجات فوق الصوتية: وهو ما يُعرف بتفتيت الحصى بالموجات الصادمة أو فوق الصوتية، ويعتمد اختيار الطبيب لهذه الطريقة على حجم الحصى وموقعها من المسالك البولية، وتعتمد في مبدئها على إرسال موجات تصادمية قوية لموقع وجود الحصوة، لتفتيتها إلى قطع صغيرة جداً، يمكنها الخروج مع البول بسهولة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الإجراء الطبي يستغرق 45-60 دقيقة، ويمكن أن يتسبّب في الإصابة ببعض الآثار الجانبية كخروج دم مع البول، وظهور كدمات على ظهر المصاب أو بطنه، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يشعر المصاب بالألم أو الانزعاج أثناء تفتيت الحصى، وهذا ما يدفع الطبيب لإعطائه أدوية مخدرة أو تخديره بشكلٍ خفيف.
  • إزالة الحصوات الكبيرة جداً جراحياً: ويمكن ذلك من خلال عملية تُعرف باستخراج حصاة الكلية عن طريق الجلد، غالباً ما يلجأ إليها الطبيب في حال عدم فاعلية تفتيت الحصى، إذ يجري الطبيب شق صغير في منطقة الظهر، ومن ثم يدخل معدّات وأدوات خاصة من موضع الشق، ويزيل الحصوة من موقعها في المسالك البولية، وتجدر الإشارة إلى أنّ إجراء هذه العملية يتطلب تخدير المصاب تخديراً عاماً، وبقائه في المستشفى ليوم أو يومين.
  • استخدام المنظار في إزالة الحصى: تعتمد هذه الطريقة في مبدئها على إدخال منظار مجهّز بكاميرا عبر الإحليل والمثانة وصولاً إلى موقع الحصوة في الحالب، ويتم بعد ذلك استخدام أدوات خاصة لإزالة الحصوة أو تجزئتها إلى قطع صغيرة، مما يمكنها الخروج بسهولة من مجرى البول، وفي بعض الحالات قد يضع الطبيب دعامة في الحالب بعد إزالة الحصوة أو تقطيعها؛ لتعزيز الشفاء وتخفيف الانتفاخ.
شارك المقالة:
173 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook