المحتوى

حفلات دور التحفيظ في نهاية العام

الكاتب: يزن النابلسي -

حفلات دور التحفيظ في نهاية العام

 

السؤال
 
فضيلة الشيخ:
ما حكم إقامة الحفلات في نهاية كل عام دراسي في دور التحفيظ النسائية.
وفي الحفل تكريم لطالبات الدار . وقد قال بعضهم ببدعية هذه الحفلات، فما الحكم فيها أثابكم الله ؟
 
 
الجواب
 
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فالحفلات التي تقام في نهاية كل عام دراسي في دور التحفيظ أو في غيرها لا أرى فيها حرجاً، بل لها أصلٌ شرعي في السنة النبوية، ففي الصحيحين من حديث أبي قتادة _رضي الله عنه_ قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "من قتل قتيلاً له عليه بينة فله سلبه" فاستدل بذلك بعض أهل العلم على جواز مثل تلك الحفلات، ووجه ذلك أن العمل الذي رغّب فيه النبي صلى الله عليه وسلم – وهو الجهاد – عبادة، وكذلك قراءة القرآن، ومع ذلك حثّ ورغّب فيها بمثل هذه الجوائز التي تميل إليها النفوس وتنشط بسببها إلى العمل، ولكل زمان جوائزه وأساليبه في التكريم. ومن رأى أن هذا العمل غير مشروع – أو بدعة كما يقول – فلا أرى أن المسألة – إذا كانت ترتكز على أصل شرعي – توصف بالبدعة أصلاً، بل تبقى من المسائل المختلف فيها بين أهل العلم بين الحل وعدمه، يسوغ فيها الأخذ بأحد القولين للمقلدين، من غير أن تجعل هذه المسائل سبباً في التفرق والنزاع، خصوصاً في مثل هذه الأعمال النافعة التي ظهر نفعها وأثرها الكبير. ويزداد الأمر تأكيداً – في وجوب التأني والترفق – حينما نرى أهل الباطل يتسارعون في تشجيع الناس على باطلهم بما يقدمونه من مغريات كبيرة! أفيستكثر على أهل الخير والحق أن يرغبوا الناس في عمل البر والخير؟! وأقول – من باب الاستئناس – لقد كان كبار علمائنا ومشايخنا: الشيخ ابن باز، والشيخ ابن عثيمين – رحمهما الله تعالى – يحضران بل ويشجعان مثل هذه الحفلات التي يقصد منها تكريم حفظة كتاب الله تعالى، وهما إماما هدى، ونِعْمَ القدوة هما. والله تعالى أعلم وأحكم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
المرجع موقع المسلم
شارك المقالة:
24 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook