حق المسلم على أخيه المسلم

الكاتب: علا حسن -
حق المسلم على أخيه المسلم.

حق المسلم على أخيه المسلم.

 

الأخُوّة

الأُخوة نعمة من الله تعالى، تخفّف عن الإنسان متاعب الحياة ومشقتها، وللأخُوّة نوعان، أمّا النوع الأول فهو الأُخوّة بالدم، وهي أخوّة القرابة والنسب، وهذه الأخوة تكون بين الإخوة الأشقاء من الأبٍ والأم، والإخوة لأب، والإخوة لأم، والنوع الثاني هو أخوّة الدين والعقيدة، وهذا النوع هو الأعمُّ في المقصد عند الحديث عن حق المسلم على أخيه المسلم، وتُعتبر أخوّة العقيدة أمتن وأقوى من أخوة النسب والقرابة والدم؛ وذلك لأنّ أخوّة الدين والعقيدة مبنية على روابط شديدة القوة، وثيقة العُرى، فالمؤمنون جميعاً إخوةٌ، والأخوّة في العقيدة نعمة ومنحة من الله تبارك وتعالى يغدقها على عباده المؤمنين،يقول تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ).

 

حق المسلم على أخيه المسلم

للمسلم على أخيه المسلم مجموعة من الحقوق، يمكن إجمالها فيما يأتي:

  • الحب في الله.
  • صفاء القلب من الحقد والغل والحسد.
  • التورّع عن سبّ أخيه، وشتمه، وغمزه، ولمزه، وغيبته.
  • إحسان الظنّ به.
  • نصحه بأسلوبٍ مناسبٍ عند اللزوم.
  • نصرته ظالماً أو مظلوماً.
  • ستره إن أخطأ ووقع في الزلل.
  • قبول عذره إن أخطأ في حقه ثمّ جاءه مُعتذراً مُعترفاً بخطئه.
  • قضاء حوائجه على قدر الاستطاعة.

أحكام شرعية تتعلق بحق المسلم

حينما يُقال حقٌ، فإنّ كلمة حق تدل على الوجوب، وفي الحقيقة فإنّ من الحقوق ما هو واجبٌ وجوباً عينياً يستلزم على المسلم القيام به نحو أخيه المسلم، ومن الحقوق ما هو واجبٌ وجوباً كفائياً؛ بحيث لو قام به بعض المسلمين يسقط الواجب عن بقية المسلمين، ومن الحقوق ما هو مُستحبٌ وليس واجباً، يقول الإمام الشوكاني يرحمه الله: (والمراد بقوله: حق المسلم، أنّه لا ينبغي تركه ويكون فعله إما واجباً أو مندوباً ندباً مؤكداً شبيهاً بالواجب الذي لا ينبغي تركه، ويكون استعماله في المعنيين من باب استعمال المشترك في معنييه، فإن الحق يستعمل في معنى الواجب، كذا ذكره ابن الأعرابي، وكذا يستعمل في معنى الثابت ومعنى اللازم ومعنى الصدق وغير ذلك وقال ابن بطال: المراد بالحق هنا الحرمة والصحبة) وفيما يأتي بيانٌ لبعض أحكام حق المسلم على أخيه المسلم

إجابة الدعوة

إجابة الدعوة حقٌ من حقوق المسلم على أخيه المسلم، وقد سيق تفصيل حكم إجابة الدعوة، ولعلّ إجابة الدعوة تكون أكثر تأكيداً إذا كانت الدعوة إلى وليمة؛ والوليمة هي الطعام الذي يُصنع في العرس؛ وسُميت وليمة؛ اشتقاقاً من الولم، والولم هو الجمع، وذلك لأنّ الزوجين يجتمعان في العرس، فتكون الوليمة خاصة بالطعام الذي يُقدّم في العرس، والوكيرة الطعام الذي يُقدَم عند البناء، والخرس هو الطعام الذي يُقدم عند الولادة، والإعذار هو الطعام الذي يُقدم عند ختان المولود، والنقيعة طعام القادم من السفر.

 

اتباع الجنائز

من حق المسلم على أخيه المسلم أن يتبع جنازته عند موته، واتباع الجنازة له ثلاثة أشكال على النحو الآتي:

  • أداء صلاة الجنازة ثم الانصراف.
  • أداء صلاة الجنازة، ثم يتبع الجنازة إلى القبر، ثم ينتظر حتى تُدفن.
  • أداء صلاة الجنازة، ثم يتبع الجنازة إلى القبر، ثم ينتظر حتى تُدفن، ثم ينتظر بعد الدفن عند القبر ويدعو للمُتَوفى، ويستغفر له، ويسأل الله له الرحمة.
ويُروى عن رسول الله عليه الصلاة والسلام: (كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنّه الآن يسأل).
شارك المقالة:
83 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook