وضّح الإمام الغزالي العديد من حقوق الجار على جاره، ومنها ما يأتي: إفشاء السلام، وعدم الإطالة معه في الكلام، وزيارته في مرضه، وتعزيته عند مصيبته، وتهنئته بأفراحه، ومشاركته الفرح والسرور، والتلطف في معاملة أبنائه، والصفح عن زلّاته، وعتابه برفق عند هفواته، وغضّ البصر عن عوراته، وإعانته في حاجاته، وإرشاده فيما يجهل من أمر دينه ودنياه، وعدم إزعاجه، وعدم إيذائه، وعدم الغفلة عن ملاحظة داره أثناء غيابه، وعدم سماع ما يقوله عدوه عنه.
أوصى النبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلّم بالإحسان إلى الجار وإكرامه، حيث يقول في الحديث النبوي الشريف: (( مَن كان يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلْيُحسِنْ إلى جارِه، ومَن كان يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلْيُكرِمْ ضَيفَه، ومَن كان يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلْيقُلْ خَيرًا أو لِيسكُتْ.))، وتتعدد صور الإحسان إلى الجار، ومنها ما يأتي:
يُعتبر حل مشاكل الجار وقضاء حاجاته أحد أهم حقوق الجار على جاره، فلا بدّ من أن يتعايش الجار بجسده وروحه مع من يُجاورهم، ويهب من أجل حل مشاكل جيرانه وقضاء حوائجهم، وتجنب قول أنا لا أستطيع حل مشاكلي حتّى أحل مشاكل غيري؛ إذ يجب أن يكون الجار في حاجة أخيه حتّى يكون الله في حاجته، وهذا ما جاء في الحديث النبوي: (( المسلمُ أخو المسلمِ ، لا يظلِمُه ولا يُسلِمُه . من كان في حاجةِ أخيه ، كان اللهُ في حاجتِه . ومن فرَّج عن مسلمٍ كُرْبةً ، فرَّج اللهُ عنه بها كُرْبةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ . ومن ستر مسلمًا ، ستره اللهُ يومَ القيامةِ))
تتعدد حقوق الجار على جاره، ومنها ما يأتي:
موسوعة موضوع