ذُكر سالفاً - في مطلع المقالة- أنّ التمثيل من المسائل المستجدَّة المعاصرة؛ حيث إنّها لم تكن دارجةً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عهد أصحابه أو الفقهاء والتابعين، ولا من لحقهم من العلماء، لذلك فإن أمَّهات الكتب الفقهية تخلو من الحديث حول حكم التمثيل ورأي الفقهاء فيه؛ إلّا أنّ العلماء المعاصرين قد اجتهدوا في هذه المسألة وفق ما يُناسب الحالة القائم عليها التمثيل والقصد منها والفكرة المراد إيصالها وغير ذلك من النقاط الحسّاسة في التمثيل، وفي ما يلي بيان آراء العلماء في حكم التمثيل بصوره:
يُعتبر التمثيل في أصله ونشأته دينيٌ بحت لدى اليونان أصحاب الديانة الوثنية، ولدى النصارى كذلك، وهو اعتياديٌ مطلقٌ في فرنسا وأوروبا وأمريكا وغيرها، وبناءً على ذلك ينقسم التمثيل إلى نوعين رئيسين، بيانهما فيما يلي:
موسوعة موضوع