ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إذا دخلتِ العشرُ، فأراد أحدُكم أنْ يُضحِّيَ، فلا يمسَّ منْ شعرهِ، ولا منْ بشَرهِ شيئاً)، وقد اختلف الفقهاء في العمل بهذا الحديث إلى ثلاثة آراءٍ فيما يأتي بيانها:
إنّ لكلّ أمرٍ في الشريعة الإسلامية حكمٌ عديدةٌ، سواءً أعلمها الإنسان أم لم يعلمها، والحكمة في ترك الأخذ من شعر المضحي تكمن في مشاركته للحاجّ في ذبح القُربان؛ أي ما يُتقرّب به إلى الله تعالى، فكان من المناسب أن يشاركه أيضاً في بعض خصائص الإحرام؛ كالإمساك عن الأخذ من شعره ونحوه، وفي ذلك أيضاً إظهاراً لنعمة الله على عبده، وامتثالاً لأوامره جلّ وعلا، وقد قال الإمام السيوطي -رحمه الله- في ذلك إنّ الحكمة في ترك الأخذ من شعر المضحي أن يبقى كامل الأجزاء للعتق من النار.
موسوعة موضوع